×
آخر الأخبار
سكان في ريف صنعاء يرفضون دعوات حوثية لاقامة وقفات احتجاجية مأرب تحتضن دورة حول مكافحة غسل الأموال بمشاركة منشآت الصرافة. قصف مستمر .. غارات تستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء والحديدة وصرواح مسؤول حكومي يحذر السكان في المحافظات غير المحررة "احفظوا أولادكم بعيدا عن الحوثيين" بنك اليمن الدولي يتجنب نفي اتهامات أمريكية بتمويل الحوثيين ويطمئن عملاءه.. (بيان) مقتل الظرافي يكشف خسائر فادحة في صفوف الحوثيين.. عائلته تُجبر الجماعة على تشييعه بعد تهديد بالخروج للإعلام بعد اعتقالٍ دام 3 أيام.. الإفراج عن الصحفي عوض كشميم في حضرموت وقفات تضامنية في مأرب وتعز دعمًا لغزة ومطالبات بتدخل دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمر منصة الوقود في ميناء "رأس عيسى" غربي اليمن الحكومة تطالب البنوك مجددا بنقل مقراتها الى عدن

السجون الحوثية في رمضان

السبت, 08 مارس, 2025 - 12:21 صباحاً

 
المختطفون في سجون الحوثي في شهر رمضان يعيشون وضعاً مأساوياً جداً، إذ يتقرب الحوثيون إلى الله بتعذيب المختطفين في هذا الشهر الكريم كما يتقرب المؤمنون والمسلمون إلى الله بعبادته وشكره.
 
يتعبد الحوثيون بتعذيب المختطفين في رمضان، حيث تزداد جلسات التحقيق التي لا غرض لها إلا إرهاب المختطف وتخويفه فقط واللعب على العامل النفسي لديهم.
 
ينتظر المختطف في هذا الشهر الكريم أن يتم الإفراج عنه أو على الأقل أن تبدأ التسهيلات في دخول الزيارات، لكن يزداد التضييق في سجون الحوثيين، وتزداد حملة التحقيقات، حيث يُمنع المختطفون من الزيارات والاتصالات ويتم نقلهم من زنزانة إلى أخرى.
 
وكما هو معروف، فإن أبشع أنواع التعذيب الذي لقيناه في السجن الحوثي، وخاصة في سجن الأمن والمخابرات، كان في شهر رمضان الكريم. تعرضنا لليلة كانت من أكثر الليالي مأساوية، وكما اسميناها في وسائل الإعلام بليلة القلم، حيث تعرضنا للتعليق، الضرب، الشقلبة، الرش بالماء البارد، الإهانات، السب والشتم، ونزلنا إلى الزنازين الانفرادية، وما أدراكم ما الزنازين الانفرادية، حيث وجدنا فيها مأساة لا يمكن للإنسان أن يتحملها، وكل هذا بسبب قلم اكتشفوه معنا.
 
وجدنا في زنازين السجن الانفرادي كبار السن والأطفال من المختطفين، ووجدنا أن هناك أطفال جندتهم جماعة الحوثي يعملون على تعذيب كبار السن، وهذا حصل أمام أعيننا في سجن الامن والمخابرات او ما كان يعرف بالامن السياسي للأسف الشديد.
 
وضعونا في الزنازين الانفرادية المظلمة التي لا نستطيع أن نرى فيها أيدينا، ومنعونا من دخول دورات المياه بشكل منتظم، وقاسينا الأمرين.
 
سجون الحوثي في شهر رمضان هي عبارة عن مسالخ، وجحيم على الأرض. كنا نود أن نطمئن على عائلتنا ولو بكلمة باتصال تلفوني، إلا أن الحوثيين رفضوا هذا الأمر، فيمر هذا الشهر الكريم مروراً قاسياً على كل مختطف.
 
 
نحن ندرك الآن معاناة المختطفين في تلك السجون، ندرك شوقهم لسماع أبنائهم وأطفالهم، ندرك شوقهم لسماع آبائهم وأمهاتهم، ولكنهم عند قلوب لا ترف ولا ترحم . هناك من له عشر سنوات، من خمس سنوات، وتمارس بحقه جماعة الحوثي أبشع أنواع التعذيب للأسف.
 
يشتاق المختطف لوجبات رمضان التي اعتاد عليها اليمنيون الا ان الحوثيين يعطوننا وجبات لا يمكن استساغتها وفوق ذلك نحرم في ايام كثيرة من دخول الزيارات والطعام من اهالينا.
 
في سجون الحوثيين وخاصة في رمضان يزداد التعذيب النفسي بالزام المختطفين بالبرنامج الثقافي الذي يبث عبر مكبرات الصوت الى الزنازين وكذلك الاستماع للكلمات المطولة لعبدالملك الحوثي والتي تعذيباً نفسياً مكتمل الاركان حيث نستمع اليها عبر شاشات تم تركيبها داخل الزنازين وخصصت لهذا الغرض، حيث يفتح فيها قناة المسيرة فقط.
 
هناك مختطفون لديهم اطفال لا يجدون من يعولهم ولا تستطيع عائلاتهم توفير احتياجات رمضان ويعيشون الحرمان بكل انواعه، حرمانهم من ذويهم المختطفين وحرمانهم من متطلبات العيش.
 
في المقابل بعيش المختطف حسرة التفكير في من يعيل اطفاله واسرته وكما شاهدت بعيني وعشت تلك اللحظات القاسية والتي تعتبر من اشد انواع التعذيب النفسي وتترك اثرها القاسي على نفسية المختطف.
 
أطالب العالم بالوقوف إلى جانب المختطفين اليمنيين، فهذا من حقهم. ندين ونحمل المسؤولية قيادة الحوثيين وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي ورئيس جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين الذين يمارسون كل ظروف التعذيب في ذلك الجهاز بتوجيهات مباشرة منه للأسف.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1