×
آخر الأخبار
برئاسة وكيل أمانة العاصمة.. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد

ونحب الحب لذاته

الأحد, 29 أكتوبر, 2017 - 01:16 مساءً

ويحدث أن يحيا المرء في هذه الدنيا وروحه في سبات أقرب للموت؛ هامدة لا تدرك قدراتها أو نفائسها أو ماهية وجودها إلا أحلاماً تتراءى بلا ملامح أو وضوح؛ أو تكون أقرب للمستحيل فالرغبة في خلقها منعدمة.

يلف الروح غمامٌ كثيف لا يهطل مطراً، بل يحجب رؤيتها والنفاذ إليها كما يحجب عنها رؤية ما حولها.

فيحدث أحيانا أن يتلقى المرء صدمة قدر تنتفض لها هذه الروح فتبعث من موتها؛ مولودة جديدة كأنما لم ترى الحياة قبلها.

قد تكون هذه المباغتة القدرية على هيئة إنسان أو حدث أو حتى كلمة تضرب عمق الروح كصاعقة.

وربما ذلك الذي بدد غيوم الركود حول الروح حين هطلت على يديه صيبا نافعا لم يدر صنيعه ولم ينتظر حباً أو امتلاكا..

لربما كان عابرا كشرارة برق ضربت ما بين المرء وروحه فأضاءت لها الروح طريقا يسير فيه المرء كل عمره.

هو حدث أقرب ما يكون سببا لبعث الروح ونفائسها وغيثا يحيي مواتها فتورق وتزهر وتتسامق علوا ولا تخبو بعدها.

فهل أنت أحببت السبب أم أحببت ما حدث لك  من نتيجة؟

هل عشقت ضربة البرق الخاطف أم ما تجلى من خلال سناها من أشياء كانت خفية عنك؟

لا ريب أن عشقك مصبوب لذاتك دون أن تدري وإن كنت تخاله حب الذي كان سبباً لبعثك..

ولا بأس أن تحب السبب فبه ارتبطت النتيجة لا محالة.

يظل حب المرء لذاته هو أصدق حب وأثبته؛ حبٌ لا يحتاج لأدلة ثقة أو أثبات وجود.

ولا أرى أن وجود حبٍ يناقض حب الذات أو يفوقه إلا كان حباً خالصاً نادراً قلّ أن يكون أو يحدث وهو في قلب الأم لأطفالها فطرة طبيعية وما سواه فشيء نادر.

فلو صادفت في حياتك قلب يقدمك على ذاته فهنيئا لك حبيب وأم رؤوم .

المصدر (يمن مونيتور)


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

فكرية شحرة