×
آخر الأخبار
مجزرة صنعاء.. مقتل أكثر من 40 شخصًا في انفجار بمخزن صواريخ حوثي وسط تكتم المليشيا حملة اختطافات حوثية تستهدف إعلاميين ونشطاء في الحديدة مسؤول حكومي: الانفجار شمال صنعاء نتيجة فشل الحوثيين في اطلاق الصواريخ   منظمة حقوقية توثق 2200 انتهاك وجريمة حوثية في محافظة إب انفجارات تهز محيط مطار صنعاء وتثير الذعر بين المسافرين بن عديو: الوحدة مشروع وطني عابر للأزمات وليست شعارًا يُخلع أو صفحة تُنزع نائب الرئيس السابق: الوحدة ركيزة الاستقرار والتنمية ومنجز تاريخي في مواجهة التحديات  مقتل ناشط مجتمعي بمحافظة إب "فضح فساد الحوثيين" مسؤول حكومي يحذر الحوثيين من بيع ممتلكات بنوك أهلية في صنعاء العليمي: ذكرى الوحدة محطة لتجديد العهد وتوحيد الصف الوطني في مواجهة "الإرهاب الحوثي"
د. محمد جميح

السفير اليمني لدى اليونيسكو كاتب سياسي

بطاقة معايدة

الخميس, 30 نوفمبر, 2017 - 04:34 مساءً


اليوم يوم ميلاد الرجل الذي لا يزال يملأ الدنيا ويشغل الناس...

الرجل الذي قال وهو محاصر في مدينته إن أتباعه سيصلون إلى الشام والعراق واليمن...

الرجل الذي أحال مجزرة جبل أحد في حق أصحابه إلى صمود أسطوري، وملاحقة لأعدائه رغم الجراح، لكي يلقي درسه الخالد على الناس بأنهم يمكن أن يعيدوا البناء من أنقاض الدمار...
 
هاتوا رجلاً غيره، عندما ظن خصومه أنه انهزم، قام إليهم مبتسما، يتلو "إنَّا فتحنا لك فتحاً مبينا"...!
 
عجيب أمره...
 
عجيب هذا الإيمان الراسخ الذي يتخطى حصار المدينة إلى حدود أسبانيا والصين...
شمتوا بما ظنوها هزيمة له بادئ الأمر، وعندما انتصر، قالوا عنه "إرهابي" فتبسم وأخرج من جرابه لقيمات أسند بها بطون الأسرى الجائعين...
 
أعياهم هذا الرجل الكبير في اعتبار التاريخ...
 
حيرهم هذا النبي العظيم في عيون السماء...
 
الرجل الذي عندما أعجز المستشرقين بقوة شخصيته وانتصاراته، قالوا إنه "رجل حرب"، لا تجيد يده إلا الإمساك بسيفه، لكنهم فوجئوا باليد ذاتها تمسح دمعة اليتيم، وتواسي الأرملة، وتحلب الشاة...
 
وحينها عادوا فقالوا إنه كان مغامراً سياسياً يتعطش للسلطة، ولكنه ردد في خشوع "لست عليهم بمسيطر"...
 
فرجعوا وقالوا إنه كان طامحاً في الثروة، ولكنهم عندما فتشوا بيته الطيني وجدوا قائمة بديونه، ولم يجدوا له أرصدة أو حسابات...
 
ويوم أن فتح مكة، وجاءه بعض أقاربه، يريدون أن يمنحهم سلطة دينية على الحرم، رفض بقوة أن يُتخذ اسمه مطية للسلطة، ودعا عثمان بن طلحة الذي كان صاحب السِدانة، وسلمه مفتاح الكعبة، ولم يعطه لعمه العباس...
 
وعندما علم أن أناساً من بعده سيكذبون عليه بأنه أبوهم، قام يتلو "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله..."
 
رفض علاقة "الجين" المادية بينه وبين الناس، لتكون صلة "الدين" الروحية هي الوحيدة التي تربطه بالأتباع...
 
لقد زرت قبوراً كثيرة، ووجدت على شواهدها اختصارات تاريخية لحياة الراقدين تحت الشواهد، لكنني عندما زرت قبر محمد لم أَجِد شيئاً مكتوباً على الضريح، لأنه لا يزال اليوم حياً يتمشى في شوارع مكة ويثرب...
 
بل وفِي شوارع نيويورك ولندن وباريس وبرلين...
 
ولا يزال تاريخه يمشي مهيباً في كل اتجاه...
 
والذين ظنوه قد مات، انبعث لهم في القرن الحادي والعشرين...
 
هذا رجل عظيم...
 
نبي كريم...
 
لا يستسلم حتى وهو تحت التراب...
 
ولا يسلم إلا لله...

كل عام وأنت بخير

كل عام وأنت رسول الله...
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1