×
آخر الأخبار
جامعة إقليم سبأ تستكمل التحضيرات لإطلاق المؤتمر الطبي الأول هيئة الطيران المدني تنفي ما تم تداوله بشأن عدم تمكن طائرة الخطوط اليمنية من الهبوط بسبب خلل فني مسؤول حكومي يبحث مع الوكالة اليابانية "الجايكا" توسيع مشاريعها في اليمن ماذا بعد احتجاجات المودعين في بنوك "صنعاء"؟ الصحفي الاقتصادي (الجماعي) يجيب سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم في "الحديدة" رفضاً لممارسات "الحوثيين" مليشيا الحوثي تتكتم على ظروف علاج عشرات الأطفال الملتحقين في المراكز الصيفية بعد إصابتهم في مسبح بـ "صنعاء" السلطة المحلية تمهل اصحاب محطات تعبئة الغاز غير القانونية 72 ساعة لإغلاقها "رشاد العليمي" يدعو القادة العرب الى مجابهة التحديات والتصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية الحوثيون يواجهون بالقمع المحتجين المطالبين بودائعهم المالية من بنوك صنعاء مركز حقوقي: إجبار الحوثي دكاترة الجامعات على حضور دورات عسكرية تأجيج للصراع
د. محمد جميح

السفير اليمني لدى اليونيسكو كاتب سياسي

بطاقة معايدة

الخميس, 30 نوفمبر, 2017 - 04:34 مساءً


اليوم يوم ميلاد الرجل الذي لا يزال يملأ الدنيا ويشغل الناس...

الرجل الذي قال وهو محاصر في مدينته إن أتباعه سيصلون إلى الشام والعراق واليمن...

الرجل الذي أحال مجزرة جبل أحد في حق أصحابه إلى صمود أسطوري، وملاحقة لأعدائه رغم الجراح، لكي يلقي درسه الخالد على الناس بأنهم يمكن أن يعيدوا البناء من أنقاض الدمار...
 
هاتوا رجلاً غيره، عندما ظن خصومه أنه انهزم، قام إليهم مبتسما، يتلو "إنَّا فتحنا لك فتحاً مبينا"...!
 
عجيب أمره...
 
عجيب هذا الإيمان الراسخ الذي يتخطى حصار المدينة إلى حدود أسبانيا والصين...
شمتوا بما ظنوها هزيمة له بادئ الأمر، وعندما انتصر، قالوا عنه "إرهابي" فتبسم وأخرج من جرابه لقيمات أسند بها بطون الأسرى الجائعين...
 
أعياهم هذا الرجل الكبير في اعتبار التاريخ...
 
حيرهم هذا النبي العظيم في عيون السماء...
 
الرجل الذي عندما أعجز المستشرقين بقوة شخصيته وانتصاراته، قالوا إنه "رجل حرب"، لا تجيد يده إلا الإمساك بسيفه، لكنهم فوجئوا باليد ذاتها تمسح دمعة اليتيم، وتواسي الأرملة، وتحلب الشاة...
 
وحينها عادوا فقالوا إنه كان مغامراً سياسياً يتعطش للسلطة، ولكنه ردد في خشوع "لست عليهم بمسيطر"...
 
فرجعوا وقالوا إنه كان طامحاً في الثروة، ولكنهم عندما فتشوا بيته الطيني وجدوا قائمة بديونه، ولم يجدوا له أرصدة أو حسابات...
 
ويوم أن فتح مكة، وجاءه بعض أقاربه، يريدون أن يمنحهم سلطة دينية على الحرم، رفض بقوة أن يُتخذ اسمه مطية للسلطة، ودعا عثمان بن طلحة الذي كان صاحب السِدانة، وسلمه مفتاح الكعبة، ولم يعطه لعمه العباس...
 
وعندما علم أن أناساً من بعده سيكذبون عليه بأنه أبوهم، قام يتلو "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله..."
 
رفض علاقة "الجين" المادية بينه وبين الناس، لتكون صلة "الدين" الروحية هي الوحيدة التي تربطه بالأتباع...
 
لقد زرت قبوراً كثيرة، ووجدت على شواهدها اختصارات تاريخية لحياة الراقدين تحت الشواهد، لكنني عندما زرت قبر محمد لم أَجِد شيئاً مكتوباً على الضريح، لأنه لا يزال اليوم حياً يتمشى في شوارع مكة ويثرب...
 
بل وفِي شوارع نيويورك ولندن وباريس وبرلين...
 
ولا يزال تاريخه يمشي مهيباً في كل اتجاه...
 
والذين ظنوه قد مات، انبعث لهم في القرن الحادي والعشرين...
 
هذا رجل عظيم...
 
نبي كريم...
 
لا يستسلم حتى وهو تحت التراب...
 
ولا يسلم إلا لله...

كل عام وأنت بخير

كل عام وأنت رسول الله...
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

د. محمد جميح