بلد مغتصب!
الإثنين, 09 أبريل, 2018 - 04:41 مساءً
وقف أستاذ اللسانيات بجامعة صنعاء أمام القاضي في المحكمة المخطوفة لدى عصابات الحوثي، وقالها وغصة الألم تكاد تخنقه "انتهكت أعراضنا في السجن، امنحوني الأمان لأحدثكم عن كل ما يحصل لنا في سجن الأمن السياسي".
لا أحد بوسعه أن يمنحه الأمان، حتى المليشياوي الجالس على كرسي القضاء ومعاونوه الذين يحتلون مقاعد الادعاء فهم جزء من فرق التنكيل بالمعارضين السياسيين، وإن ارتدوا أقنعة القضاء..
وبوجل من يعلم أن الجلاد ينتظره حين عودته إلى أقبية التعذيب ، تحدث الدكتور الجامعي أن فرق التعذيب التابعة لجماعة الحوثي تعري السجناء أمام بعضهم وتعذبهم وهم عراة في كل جزء من أجسادهم.. كل تلك البشاعات لم تثر أحداً، ولم يبادر أحد حتى لتوظيف تلك المآسي الإنسانية توظيفاً سياسياً، فقط يتم تجاهل هذه الفظاعات لأنه ليس هناك مطبخ احترافي يوظف هذه الشهادات الحية.
لا يزال الأستاذ الجامعي مخطوفاً لدى مليشيات الحوثي ويتم تقديمه مع (35) آخرين أمام محكمة هزلية تديرها وتشرف عليها جماعة الحوثي، وحاله في السجن والتعذيب حال الآلاف من النشطاء الذين عبروا عن رفضهم لهيمنة جماعة الحوثيين أو ممن تشتبه فيهم الجماعة أنهم يشكلون خطراً على سيطرتها على المجتمع، ولا يزالون يتعرضون لأبشع ألوان التعذيب دون أن يحرك ذلك حمية أحد.
وثبت من خلال الحملات اللحظية (الفزعة) تجاه قضية معينة أن المجتمعات الميتة لا تتحرك إلا عندما تستفز حميتها المرتبطة بالعار، والعار في ذهن المجتمعات البدائية، ذات التدين التقليدي، مرتبط بالمرأة تحديداً وما قد يمس شرفها، غير أن ما يحدث للرجال في السجون من انتهاك لآدميتهم لا يعني الكثير لأصحاب هذا النمط من التفكير.
والخلاصة أنه ومنذ أن أسقطت مليشيات الحوثي الدولة وفتحت البلد ساحة حرب، وبلدنا تتعرض للإغتصاب من القريب والبعيد، ولا يمكن أن نحفظ كرامة وشرف بلدنا وشعبنا إلا باستعادة الدولة، وما سوى ذلك مزايدة وادعاء كاذب.
لا أحد بوسعه أن يمنحه الأمان، حتى المليشياوي الجالس على كرسي القضاء ومعاونوه الذين يحتلون مقاعد الادعاء فهم جزء من فرق التنكيل بالمعارضين السياسيين، وإن ارتدوا أقنعة القضاء..
وبوجل من يعلم أن الجلاد ينتظره حين عودته إلى أقبية التعذيب ، تحدث الدكتور الجامعي أن فرق التعذيب التابعة لجماعة الحوثي تعري السجناء أمام بعضهم وتعذبهم وهم عراة في كل جزء من أجسادهم.. كل تلك البشاعات لم تثر أحداً، ولم يبادر أحد حتى لتوظيف تلك المآسي الإنسانية توظيفاً سياسياً، فقط يتم تجاهل هذه الفظاعات لأنه ليس هناك مطبخ احترافي يوظف هذه الشهادات الحية.
لا يزال الأستاذ الجامعي مخطوفاً لدى مليشيات الحوثي ويتم تقديمه مع (35) آخرين أمام محكمة هزلية تديرها وتشرف عليها جماعة الحوثي، وحاله في السجن والتعذيب حال الآلاف من النشطاء الذين عبروا عن رفضهم لهيمنة جماعة الحوثيين أو ممن تشتبه فيهم الجماعة أنهم يشكلون خطراً على سيطرتها على المجتمع، ولا يزالون يتعرضون لأبشع ألوان التعذيب دون أن يحرك ذلك حمية أحد.
وثبت من خلال الحملات اللحظية (الفزعة) تجاه قضية معينة أن المجتمعات الميتة لا تتحرك إلا عندما تستفز حميتها المرتبطة بالعار، والعار في ذهن المجتمعات البدائية، ذات التدين التقليدي، مرتبط بالمرأة تحديداً وما قد يمس شرفها، غير أن ما يحدث للرجال في السجون من انتهاك لآدميتهم لا يعني الكثير لأصحاب هذا النمط من التفكير.
والخلاصة أنه ومنذ أن أسقطت مليشيات الحوثي الدولة وفتحت البلد ساحة حرب، وبلدنا تتعرض للإغتصاب من القريب والبعيد، ولا يمكن أن نحفظ كرامة وشرف بلدنا وشعبنا إلا باستعادة الدولة، وما سوى ذلك مزايدة وادعاء كاذب.