"المشاط".. بين "ولاية الفقيه" و"برلمان الراعي"
السبت, 28 أبريل, 2018 - 10:39 مساءً
أتذكر مقالة شهيرة للدكتور الإرياني رحمه الله بعد جلسة حوار مع الرئيس المعين من قبل الحوثي، حيث قال: (من غضب الله عليه أطال في عمره حتى يحاور مهدي المشاط )
صبرا يا دكتور من تحدثت عنه قد أصبح رئيسًا ولو طال بك العمر لترى هذه اللحظة السوداء في تاريخ اليمن ماذا كنت ستقول...
فيا موت زر إن الحياة ذميمةٌ... ويا نفس جدي إن دهرك هازلُ
مهدي المشاط المعين من قبل مليشيات الحوثي خلفًا للصماد يظهر تحت قبة البرلمان متقمصًا شخصية الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد لأنه ربيب الحرس الثوري وخريج كهف صعدة بدرجة امتياز وتربطه بزعيم العصابة علاقة مصاهرة
يا له من شخص محظوظ تبوأ منزلة الصماد بجدارة الولاء لمذهب ولاية الفقيه ... فهذا الشخص مجرد دمية في يد الايرانيين ولا يحمل أي مؤهل ولا يملك قرار وليس لديه خبرة سابقة في ملعب السياسة غير أن الحوثية لديها جيل الثلاثينات المؤدلج بولاية الفقيه وخريجي الحوزات مع تدريب عسكري على يد الحرس الثوري هذه شروط الرئاسة عندهم ...
وهؤلاء بضاعة هذه العصابة وتناطح بهم كبراء السياسة وتحاول أن تفرض واقعًا جديدًا على الساحة وهي تصنع من حثالة البشر قادة للشعب اليمني حتى يحيى الراعي لا يزال مصدوما من هول ما حدث تحت قبة البرلمان وقد طال العمر به ليصبح عكفي إمام يا لها من لحظات بائسة في عصر المليشيا وعودة الكهنوت الذي أطل بقرونه بعد سبع عجاف أفضت الى ذبح راعي البقر وترك المزرعة هدرا للصوص المسيرة وفئران الكهوف..
ورحم الله البردوني الذي وصف هذا المشهد في قصيدة ركب الظلام:
فما كان أجهلني بالمصير
وانت لك الويل ما أجهلك
ففي أضلعي في دمي غضبة
اذا عصفت اطفأت مشعلك
غدا سوف تلعنك الذكريات
ويلعن ماضيك مستقبلك