المال و الدماء عصب الحياة للحوثيين
الخميس, 31 مايو, 2018 - 11:51 مساءً
الإماميون يعتبرون الإمامة من أركان الإسلام ومن أصول الدين بل إن الولاية هي أهم الأركان وهي الدليل على بقية الأركان ومفتاحها بل أنه جاء في كتب الإماميين أن هناك رخصة في الأركان الأربعة إلا الركن الخامس ( الولاية) فلا رخصة فيها .
قد يقفز حوثي ويقول نحن زيدية ولايعنينا مايقوله الإماميون الإثنى عشريون!! سنرد عليه: إهدأ قليل ، خذ نفس ، أصرخ صرختك المعتادة ، بعد أن يصرخ سنقول له: لقد دللت على أنك لست إمامي إثنى عشري إيراني وإنما تابع وذيل لهم ، أليست الصرخة هي بضاعة منتهية الصلاحية عند إمامي إيران وها أنتم تصرخون بها فهل الصرخة منتج زيدي أم إمامي إثنى عشري ؟
هذه الحرب العبثية والإنتقامية الإجرامية وعبر المسيرة التفجيرية مالغاية منها ؟ أليست من إجل الولاية!! تلقين الأطفال والمليشيا البيعة ( سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي .... ) هل هي من الشورى والديمقراطية أم هي مقتبسة من الدستور الجمهوري للدولة اليمنية ؟ ومما تم الإتفاق عليه في مخرجات الحوار الوطني..؟
حين اقتحام صنعاء من قبل المليشيا الإمامية اتجهوا مشمرين صوب البنك فنهبوا أكثر من خمسة مليار دولار وبعد ذلك نهبوا رواتب الموظفين ثم ( قش قشوا) كل الممتلكات المالية للمؤسسات الحكومية ، لم تمضي أيام حتى أعلنوا حملة الخمسين ريال لدعم الكهف المركزي الحوثي وبعدها حملة المجهود الحوثي ثم زادوا اسعار المشتقات النفطية وافتتحوا الأسواق السوداء الإمامية وتحكموا في سوق العملات و مارسوا جميع ألوان الجباية القهرية من التجار و الموظفين والطلاب والأحياء والميتين و صولا إلى المطالبة ب ( الخُمس) كحق افترضه الله- حسب زعمهم- على الشعب الذي أفقره الإماميون ويؤدونه لهم رهبة لارغبة ويهرقون من أجله الدماء. فلماذا هذا النهب والسحت من قبل المليشيا العنصرية ؟ هل هو من أجل تعزيز قيم الولاء الوطني والديمقراطية أم من أجل ولاية سيد الكهف وذريته من خلفه .
المخازن العسكرية والتي فيها جميع معدات الدولة العسكرية كانت هي الجهة الأهم والوجهة الأبرز والتي اقتحمها الحوثيون فنهبوها وسلحوا أنصارهم للبغي والتمرد والتهجير والتفجير .... فهل كل هذا الخراب لتعميق روح الإخاء اليمني و من إجل رفاهية الشعب ومنحه الحرية والعدالة والمساواة ؟ أم من أجل إعادة بعث روح الإمامة و تمكين الإماميين من الإستبداد بالأمة وفرض ولاية استقدموا بذورها من زرائب "قُم" و طهران.
لقد سالت دماء اليمنيين بفعل انقلاب المليشيا الإمامية بدافع إعادة الولاية متخذة من نهب أموال الأمة وسفك دمها وسيلتين رئيستين لذلك بل هما عصب الحياة لدوم بغيهم وتمردهم.