×
آخر الأخبار
نجاة محافظ تعز وقائد محور طور الباحة من كمين مسلح وسقوط 5 من مرافقيهم بين قتيل وجريح رابطة حقوقية: قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وللمواثيق الدولية حزب الله يقر بمقتل قيادي كبير بعد أن أعلن الاحتلال أنه اغتال رئيس أركان قواته الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم العرادة لسفيري الاتحاد الأوروبي وفرنسا: التهديد الحوثي المتصاعد يستوجب استجابة رادعة وفاة الشيخ علي الورافي ومجلس النواب والإصلاح ينعون رحيله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشّن أسبوع الجودة 2025 شبكة حقوقية تدين قرارات الحوثي الجائرة بإعدام 17 مواطنًا يمنيًا "العليمي" يشدد على تأمين متطلبات الجيش وإنشاء هيئة رعاية الجرحى "الارياني" يدين قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا

كيفَ حال المُقاومين في رمضان..؟ 

الثلاثاء, 05 يونيو, 2018 - 05:12 مساءً

كيف حال البشر الساهرين خلف متارسهم في الظلام، أما زلتم تتذكروهم، أولئك الوافقون تحتَ الأشجار، المنتشرون في الصحاري، وعند منحدرات الجبال، في مرتفات نهم وصحراء الجوف وميدي، في جبال البيضاء وتلال تعز وفي كلّ مكان، من يحرسون بوابةً حُلمنا الكبير منذ أربع سنوات، كيف حالهُم الآن، كيف يقضونَ نهاراتهم في رمضان، هل ينامون حدّ الشّبع مثلنا، هل يتسامرون مع أصدقائهم على مقرُبةٍ من شاشات التلفاز، هل يتنقلون بين القنوات مثلما نفعلُ نحن، ثم ماذا يكون افطارهم يا ترى، ومن يؤانسهم في ليالي الصيام..؟ 

لا شيء بحوزتهم يا أبتي سوى بنادقهم المذعورة في التلال تقفُ بجانبهم، لا متكأ لهم غيرَ رملِ الصحراء ولا مجلسُ يستريحون عليه سوى الحصير وأشواك الجبال، هكذا يحيا المُقاومون في رمضان، هذا هو وضعُ المقاتل الوطني الذي تركَ كلّ شيء خلف ظهره وذهب يدافعُ عن شرف الأرض وحلم الأجيال..! 

تتساوى لديهم الأيام، رمضان عندهم كما شعبان، بعيدون عن أمهاتهم، بعيدون عن ضحكات أطفالهم ودفء زوجاتهم، لا وقت للراحة لديهم ما دامت أوطانهم متعبة، لا يفكرون بشيء من وسائل التسلية، لا يتابعون مسلسلٍ في هذه القناة أو تلك، مسلسلهم الوحيد هو استعادة الأرض، ولا يبدو أنهم يستعجلون نهايةِ هذا المسلسل الطويل، كما هو حالنا نحن الذين نتابعهم من مقاعدنا الدافئة ونتضجر من طول الطريق، هم يدركون طبيعة المعركة، يفهمون أكثر منا مقتضيات النضال ويعملون بنفسٍ طويل، وهكذا هو حال الطلائع المقاومة في تواريخ الشعوب، تدفعُ كلّ شيء ليبقى شرف البلاد نظيفًا، وتظل القيم الكبرى حية في نفوس الأجيال..! 

المجد لحرّاس الحلم، الصائمون على جبل

المجد للبشر الساهرين وعلى أكتافهم بندقية الجمهورية التي لا تنام،، 

المجد كلّ المجد للبطل المقاوم، ذلك الذي أعاد المعنى لوجودنا المهدور وتصدى لهزلية التأريخ بعنفوان واستبسال عجيب. 

صومًا مقبولًا يا أنبل الرجال وصلاة خاشعة في محراب الوطن الكبير يا أطهر الناسكين وأكثرهم ثوابًا وبطولة. 

 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1