×
آخر الأخبار
المهرة.. ضبط أول محاولة لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج المخدرات في اليمن..(صور) صنعاء في أغسطس.. مداهمات واختطافات حوثية للسكان وغارات إسرائيلية متصاعدة  منظمة حقوقية:اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة انتهاك ممنهج يقوض أسس العمل الإنساني صنعاء.. مقتل 45 من عناصر "الوحدة الأمنية الخاصة" للحوثيين في "فلة المداني" بحي حدة إثر قصف إسرائيلي لأكثر من سبع سنوات.. مركز حقوقي يدين استمرار إخفاء سبعيني في صنعاء   افتتاح محطة إسعافية لمعاجلة مياه الصرف الصحي في مأرب مصير وزيري دفاع وداخلية الحوثيين مجهول والجماعة تأجل إعلان حصيلة قتلاها صنعاء.. ضوضاء صاخبة إثر إطلاق المليشيا الرصاص والألعاب النارية بذريعة الاحتفاء بالمولد مليشيا الحوثي تلفق تهم التجسس والمشاركة في قتل الرهوي لموظفي الأمم المتحدة المختطَفين مؤخرًا شباب اليمن يهزمون الكويت ويحجزون بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي لكأس الخليج

كيفَ حال المُقاومين في رمضان..؟ 

الثلاثاء, 05 يونيو, 2018 - 05:12 مساءً

كيف حال البشر الساهرين خلف متارسهم في الظلام، أما زلتم تتذكروهم، أولئك الوافقون تحتَ الأشجار، المنتشرون في الصحاري، وعند منحدرات الجبال، في مرتفات نهم وصحراء الجوف وميدي، في جبال البيضاء وتلال تعز وفي كلّ مكان، من يحرسون بوابةً حُلمنا الكبير منذ أربع سنوات، كيف حالهُم الآن، كيف يقضونَ نهاراتهم في رمضان، هل ينامون حدّ الشّبع مثلنا، هل يتسامرون مع أصدقائهم على مقرُبةٍ من شاشات التلفاز، هل يتنقلون بين القنوات مثلما نفعلُ نحن، ثم ماذا يكون افطارهم يا ترى، ومن يؤانسهم في ليالي الصيام..؟ 

لا شيء بحوزتهم يا أبتي سوى بنادقهم المذعورة في التلال تقفُ بجانبهم، لا متكأ لهم غيرَ رملِ الصحراء ولا مجلسُ يستريحون عليه سوى الحصير وأشواك الجبال، هكذا يحيا المُقاومون في رمضان، هذا هو وضعُ المقاتل الوطني الذي تركَ كلّ شيء خلف ظهره وذهب يدافعُ عن شرف الأرض وحلم الأجيال..! 

تتساوى لديهم الأيام، رمضان عندهم كما شعبان، بعيدون عن أمهاتهم، بعيدون عن ضحكات أطفالهم ودفء زوجاتهم، لا وقت للراحة لديهم ما دامت أوطانهم متعبة، لا يفكرون بشيء من وسائل التسلية، لا يتابعون مسلسلٍ في هذه القناة أو تلك، مسلسلهم الوحيد هو استعادة الأرض، ولا يبدو أنهم يستعجلون نهايةِ هذا المسلسل الطويل، كما هو حالنا نحن الذين نتابعهم من مقاعدنا الدافئة ونتضجر من طول الطريق، هم يدركون طبيعة المعركة، يفهمون أكثر منا مقتضيات النضال ويعملون بنفسٍ طويل، وهكذا هو حال الطلائع المقاومة في تواريخ الشعوب، تدفعُ كلّ شيء ليبقى شرف البلاد نظيفًا، وتظل القيم الكبرى حية في نفوس الأجيال..! 

المجد لحرّاس الحلم، الصائمون على جبل

المجد للبشر الساهرين وعلى أكتافهم بندقية الجمهورية التي لا تنام،، 

المجد كلّ المجد للبطل المقاوم، ذلك الذي أعاد المعنى لوجودنا المهدور وتصدى لهزلية التأريخ بعنفوان واستبسال عجيب. 

صومًا مقبولًا يا أنبل الرجال وصلاة خاشعة في محراب الوطن الكبير يا أطهر الناسكين وأكثرهم ثوابًا وبطولة. 

 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1