×
آخر الأخبار
رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي  حماس: تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة وفاة مفاجئة لموظف أممي في صنعاء وسط تصاعد المخاوف من حملات الاختطاف الحوثية السفارة اليمنية في اثيوبيا: جمال أنعم عمل بمهنية ومثّل اليمن بصورة مشرفة    في ظل اختطاف موظفيها... لقاء أممي حوثي في صنعاء يثير تساؤلات عن التواطؤ

خداع الضمائر بتضامن لحظي

الأحد, 10 يونيو, 2018 - 11:03 مساءً

نتضامن اليوم مع الناشط والصحفي أنور الركن وقد أوصلته مليشيات الحوثي في سجونها إلى حافة الموت وسلمته لأقاربه وهو في الرمق الأخير ليلفظ أنفاسه بعد ساعات من خروجه من أحد معتقلاتها شرق مدينة تعز..

قد يكون تضامننا اليوم غير مجدي لأن الرجل قد دفع حياته ثمناً لوحشية هذه الجماعة ولسلبيتنا وتواطؤ العالم معها على سحق والتنكيل بالصحافيين وأصحاب الرأي الرافض لمشروعها العنصري التدميري.

اليوم لا يزال لدينا 12 صحفياً يقبعون في سجون المليشيات ذاتها مضى على اختطافهم ثلاث سنوات وتعرضوا لصنوف التنكيل والتعذيب وأصبح معظمهم يعانون إصابات وأمراضاَ مزمنة كنتيجة للتعذيب النفسي والجسدي البشع الذي قابلوه.

لم نتضامن معهم كما يجب، تحل الذكرى السنوية الثالثة لاختطاف عبدالخالق عمران ورفاقه من صنعاء وهم لا يزالون خلف القضبان، المنظمات الحقوقية التي لا تزال تعمل من الداخل وتدعي المهنية لم تقترب من ملفهم مطلقاً، والزملاء الصحفيون الذين في صنعاء ويجيدون توقيع بيانات التضامن مع كل واردة وشاردة لم يتفضلوا حتى بزيارة زملائهم الصحفيين المحتجزين في سجون جماعة الحوثيين ليشعروهم بنوع من التضامن.

ثلاث سنوات وهم محرومون من الشمس، محرومون من الهواء النقي، محرومون من الدواء، محرومون من رؤية عائلاتهم.. يواجهون الإيذاء والقهر كل يوم، ورغم براعة عصابة الحوثيين في تلفيق التهم فقد عجزت حتى عن تلفيق تهمة لهم لتجري لهم محاكمة صورية.

لا مبعوث الأمم المتحدة ولا السفراء الأجانب الذين يلتقون بقيادات جماعة الحوثيين يهتمون لهذه القضية الإنسانية، مع أنهم يدركون تماماً أ? الجماعة تحتجز الصحفيين لتستخدمهم كرهائن فهم ليسوا أسرى ولا محاربين.

ذات يوم قال محمد عايش وهو أحد الصحفيين الذي خرج مؤحراً من صنعاء حنقاً من قيادة الجماعة، والتي تنبأ بانهيارها لأنها، فقط، تواطأت على تصفية أحد مقاتليها ممن يعرفهم هو،، عايش الذي قضى كل مشواره الصحفي في خدمتها والترويج لها والدفاع عنها قال ذات يوم إن من يصفه بـ"السيد" وعده "شخصياً" بالإفراج عن الصحفيين المختطفين، وانتهى ذلك الوعد ككل الأكاذيب التي تطلقها الجماعة وأدواتها منذ كانت لا تزال شرارة نار صغيرة في أحد جبال صعدة.

سيبكي الجميع بشكل مؤقت على الصحفي والناشط "أنور الركن" وقد ذهب إلى ربه بمظلمته، وتبقت أمامنا مظالم آلاف المختطفين يمكننا على الأقل أن نصدر ضجيجاً من أجلهم حتى نخدر ضمائرنا حين نشعرها بأننا نقوم بما يجب علينا تجاه السحق المنظم لكرامة الإنسان في اليمن على يد أسوأ عصابة عرفتها البشرية منذ خلق الله الكون.

نقلا عن "المصدر أونلاين"


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1