×
آخر الأخبار
  "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟ لدورهم في غسل الأموال .. عقوبات أميركية على 12 فرادا وكيانا حوثيا

الكهنوت السياسي

الإثنين, 18 يونيو, 2018 - 09:34 مساءً

الكهنوت السياسي بين خرافة الولاية واكذوبة آل البيت
 
بعد ثورة الاحرار ?? بدأ الكهنوت بترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه عمل من تحت الطاولة ومن خلف ستار الجمهورية بل ومن على  مسرح النظام الجمهوري والدولة ولبس عباءتها وتغلغل في مؤسساتها تحت مظلة الاحزاب والتيارات  القومية اليسارية واستغل المصالحة الوطنية عام ?? للعمل وفق خطة مرسومة بدأت بترتيب البيت السلالي من الداخل وتشكيل مجلس سري  يضم حكماء السلالة قام بوضع الاهداف والخطط  لإسقاط الجمهورية ولو بعد حين حددوا وسائله وفق خطط سرية محكمة بدأت  باختراق المؤسسات المدنية والسيطرة على مفاصلها الحساسة وخاصة القضاء-والارشاد ومن ثم اختراق المؤسسة العسكرية بداية بالداخلية وانتهاء بالدفاع وخلال هذه المدة كانوا يُنَظِّرون للعهد الكهنوتي بأنه عهد الأمن والعدل وان الفساد والمحسوبية قد تفشى بسبب ثورة الاحرار التي جلبت الفاسدين وسلمت لهم الحكم ..
 
مرحلة التنظير كانت قد لازمت فترة التغلغل في مؤسسات الدولة من خلال بعض الشخصيات التي تدرجت في السلم التنظيمي لحزب المؤتمر الشعبي العام مثل: يحيى المتوكل ويحيى الشامي واحمد الكحلاني واحمد الشامي وعبدالملك المتوكل وغيرهم من رموز البيت السلالي  كان اخطرهم هو يحيى المتوكل الذي-تدرج في سلم المؤتمر حتى اصبح امينا عاما مساعدا ونال ثقة صالح فأصبح  وزيرا للداخلية تحت ادارة واشراف يحيى الشامي الشخصية الاكثر دهاء-وغموضا في نفس الوقت ...
 
واستطاع أن يحافظ على مذهب الكهنوت في مثلث ذو زاوية ثلاثية الابعاد  مكونة من؟؟ لحية حسن زيد وعمامة  المحطوري وتوزة احمد عقبات ومزج خطابه الديني بالسياسي  باسم  الولاية لآل البيت  وتحت شعار المظلومية وفي هذه المرحلة الذهبية من تاريخ العمل  الكهنوتي وصل ذروته في ظل حكم الرئيس السابق و المغدور به  من قبلهم،،
 
استطاعوا ان يلعبوا دور السلطة والمعارضة ودفعوا بشخصيات كبيرة نالت ثقة علي صالح مثل حمود عباد واحمد الكحلاني الذي-قدم ابنته هدية لصالح مقابل الحفاظ على التنظيم السري من الانهيار-وبقاءهم كرموز في السلطة ومن اعمدة حزب المؤتمر الحاكم ..
 
وهكذا استمر الكهنوت في نخر مؤسسات الدولة من الداخل  واضعافها وصولا الى الاجهاز عليها وهذا ما حدث بالفعل في ?? سبتمبر ????وبعد دخول صنعاء في يوم النكبة بدأت تتكشف  اوراقهم وظهر المشروع الكهنوتي بنسخته المطورة من خلال الحفاظ على هيكل الجمهورية مراعاة لمشاعر الشعب والاستفادة من خدعة التحالف مع  المؤتمر الشعبي العام لابتلاع ما تبقى من قوة في يد صالح وحزبه،، وهذا ما حصل بالفعل!!
 
 الى هنا لم يكتمل الهلال السياسي للإمامة   بسبب سرعة الوقت وسقوط الدولة والمحافظات في عشية وضحاها نتيجة الخيانة التي  قصمت ظهر المؤسسة العسكرية وفتحت شهيتهم لابتلاع الدولة لم يضعوا للمملكة العربية السعودية حسابا ..
 
ظناً منهم أن السعودية في أضعف مراحلها وان البيت الملكي بدأ يتصدع من الداخل فاظهروا عداءهم وبدأوا بالتعبئة العامة لأنصارهم وجعلوا المملكة الشقيقة هدفا لسهامهم  وزاد نهمهم في السيطرة على مكة ودخولها فاتحين كما كانوا يبشرون انصارهم ..
 
 وتلك هي القشة التي قصمت ظهر البعير الكهنوتي والذي اصبح مرتبطا بإيران مذهبا وتنظيما فالسنوات التي امضوها  في حوزات الملالي والتدريبات العسكرية  على ايدي الحرس الثوري بدأت تؤتي ثمارها  بالإضافة إلى التنسيق وتلقي الدعم اللوجستي والعسكري من ايران مباشرة...
 
ورقة خطيرة  لم تنكشف للأشقاء الا بعد سقوط صنعاء وكان الاخطر من ذلك سرعة تغلغلهم في المؤسسة العسكرية واستقطاب قيادات عسكرية على يد  خبرات ايرانية وعناصر من حزب الله اللبناني ما دفع الاشقاء في المملكة للوقوف بجانب اليمن خشية السقوط في يد ايران بعد العراق وسوريا ولبنان...
 
وهنا انكشفت شفرة  اللغز  بعد ان كان مختفيا في كهف مران ظهر الإمام الجديد يبشر بالعهد البائد يهدد ويتوعد بعد ان نكل بخصومه وعلى رأسهم حزب الاصلاح الذي يمثل احد اعمدة السياسة ثم المشائخ كرموز للجمهورية ومن ثم المؤسسات التعليمية والمنظمات المدنية  المخالفة لفكره ومذهبه واعلنت ايران عن سقوط العاصمة الرابعة الأهم والأخطر بالنسبة للسعودية ...
 
وبعد اجراء مناورة على حدود السعودية  بدأ الكهنوت  مسيرة التدمير والتحدي -بسبب الروح الانتقامية والغباء السياسي في تقدير العواقب...
 
لم يكن في حسبانهم  ما آلت اليه الامور بعد عاصفة الحزم والتي مثلت ضربة قوية  لمسيرة الظلام اعقبها انفراط عقد التحالف مع المؤتمر الشعبي العام حيث كانت  ضربة اخرى اصابتهم بالشلل وانكشف  الغطاء السياسي عن المشروع الانقلابي
 
وتوالت الأحداث وبسرعة الضوء وحشرت الكهنوت في زاوية ضيقة غير ان المجتمع الدولي ما يزال متواطئا معهم لان بقاءهم سيحافظ على مصالحه  كورقة ضغط لابتزاز دول المنطقة...
 
ولاشك أن المراهنة على هذه الورقة لن تجدي نفعا وخاصة في ظل تكتل القوى الوطنية وانصهارها في قالب الشرعية وتحت مظلة التحالف العربي والذي يرغب في هزيمة الحوثي عسكريا وتجفيف منابع الخطر الايراني المتمثل في الحركة الحوثية التي تسعى بكل جهد لتدمير ما تبقى من بنية الدولة وعسكرة الحياة المدنية ونشر الافكار الطائفية والتمييز العنصري بين فئات الشعب  واضعاف الدولة  من اجل اعادة الكرّة من جديد في حال الهزيمة ..
 
 الخطر الاكبر الذي-نخاف من تكراره واستمراره هو عودتهم من بوابة المصالحة   مالم يتم تجريم الفكر الكهنوتي وتقديم رموزه للعدالة وتنظيف مؤسسات الدولة من بقايا الكهنوت السياسي اصحاب خرافة الولاية واكذوبة آل البيت.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالله الضبياني