×
آخر الأخبار
الحكومة تنفي مزاعم إيقاف السعودية تصاريح السفن إلى ميناء عدن صحيفة: لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي والأمير خالد بن سلمان لبحث تطورات حضرموت والمهرة عضو الهيئة العليا للإصلاح "الهجري": تحركات الانتقالي شرقًا تقوّض الدولة وتخدم الحوثيين الإصلاح يبحث مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني مستجدات الأوضاع في اليمن رئاسة الجمهورية ترفض كافة الإجراءات الأحادية بما في ذلك إصدار الزبيدي قرارًا «يمس وحدة المرجعية الدينية» الرئيس العليمي يحذّر من تداعيات فرض «أي إجراءات أحادية» في شرق اليمن الصحفي "بلغيث": إشراك متهمين بالتعذيب في مفاوضات إنسانية إهانة للضحايا وتناقض أممي مرفوض مليشيات الحوثي تداهم منزل علياء الميهال في صنعاء وتقتادها إلى جهة مجهولة أسر العاملين الإنسانيين المعتقلين تطالب مشاورات مسقط بالضغط للإفراج الفوري عن ذويهم من السيارات إلى الذهب.. الحوثيون يدفعون الأسر لرهن ممتلكاتها مقابل العلاج في صنعاء

ثلاثية الأبعاد الحوثية

الاربعاء, 27 يونيو, 2018 - 11:04 مساءً

 
لم تكن الحركة الحوثية الصفوية وليدة الصدفة بل هي المولود الذي بشر به احمد الشامي صاحب كتاب رياح التغيير حيث تبلورت فكرة الامامية السلالية من وقت مبكر ومدت جسور التواصل بالثورة الخمينية من منتصف الثمانينات وقد تلقت الحركة الحوثية في صعدة منح مجانية من حكومة طهران حيث توزعت هذه المنح بين مقاعد دراسية في الحوزات العلمية ورحلات علاجية وسياحية تطورت إلى تدريبات عسكرية سرية في معسكرات الحرس الثوري،
 
وبهذا تكون إيران قد حققت نجاحا كبيرا في تصدير الثورة الخمينية وزرعت بذرة المذهب الإمامي الاثني عشري في خاصرة المملكة العربية السعودية بطريقة هادئة وذكية وهكذا تبلورت فكرة الامامية السلالية من وقت مبكر واشتغلت بسياسة النفس الطويل وكانت تتحرك وفق الابعاد الثلاثة التي رسمها التنظيم السري للهاشمية السياسية والتي تتمثل في كل من:
 
البعد المذهبي
البعد السياسي
البعد العسكري
 
استطاعت الحركة الحوثية الايرانية أن تتمدد باسم المذهب الزيدي الجارودي وان تحافظ على نفسها تحت هذه المظلة وساعدها نظام علي صالح على التحرك ودعمها من اجل التوازن المذهبي المتواجد بصعدة والمتمثل في المدرسة السلفية بدماج وكانت سياسة علي صالح تقوم على فكرة فرق تسد  لكي يرقص على رؤوس الثعابين ويتفرج على صراعها غير ان الحوثية كانت تستغل نفوذها المذهبي في كسب المزيد من المؤيدين والانصار وتحركت في هذا البعد من خلال المدارس الفكرية  والمساجد الزيدية وغرست فكرة الاصطفاء والمظلومية في ثنايا خطابها الديني وتحت سمع وبصر النظام السياسي الجمهوري ...
 
أما البعد السياسي فقد تمثل في الاحزاب التي تشكلت مع بداية الوحدة فقد عملت هذه الجماعة على تشكيل لافتة سياسية تستطيع من خلالها التحرك بسلاسة وكانت هناك ثلاثة احزاب إمامية تعمل لصالح ايران في اليمن وهي:
 
حزب الحق ويمثله حسن زيد
وحزب الأمة ويمثله محمد مفتاح
وحزب الاتحاد الشعبي ويمثله  عبدالملك المتوكل
 
كانت هذه الأحزاب الإمامية  توحي باختلافها وهذا ما جعل علي صالح يأمن خطرها ويدعمها جميعا غير أن الحقيقة تقول غير ذلك والواقع يؤكد انهم متفقون وتدار جميعاً من غرفة القيادة السرية للهاشمية السياسية...
 
أما البعد الثالث الأهم والأخطر وهو البعد العسكري في الحركة الحوثية الايرانية والتي استطاعت أن تستفيد من اختراق حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم واستفادت من المنح الايرانية في تدريب كوادرها عسكريا وهذا ما كان يجري وبسرية تامة وكان الذي كشف هذه الاوراق هو محافظ صعدة الجمهوري اللواء يحيى العمري، غير أن علي صالح تعامل مع هذا البعد بسياسة ساذجة ظنا منه أنهم لا يشكلون خطرا على نظام حكمه ولا على النظام الجمهوري برمته، ولكن الاحداث التي اعقبت الحروب الستة أثبتت أن لديهم جناح عسكري مدرب تدريب عالي ولأنهم كانوا مخترقين لنظام صالح من ساسه الى راسه فقد كانوا يخففون من حدة التهويل من خطرهم وانهم مجرد جماعة فكرية تحافظ على المذهب الزيدي من الاندثار والقضية توازن مذهبي لا أقل ولا أكثر

وجاءت ثورة فبراير وركبت الجماعة الحوثية موجتها وكانت فرصتها الذهبية للتمدد والانتشار وتهيأت لها الظروف في ظل الصراع المحموم بين المؤتمر والاصلاح والانقسام السياسي والعسكري في منظومة الحكم الجمهوري وتمددت هذه الجماعة في ظل هذا الانقسام والتشظي حتى دخلت صنعاء وكانت فرصتها التاريخية لترتيب اوراقها وتقوية نفوذها وفتحت الباب لدخول ايران من بوابة اليمن الكبرى وتحت سمع وبصر قيادة المؤتمر والتي مكنتها من كل أجهزة الدولة مدنية وعسكرية نكاية بثورة الشباب وانتقاما من الخصوم السياسيين لعلي صالح وبهذا تكون هذه الجماعة قد حققت نجاحا كبيرا في إسقاط النظام الجمهوري وابتلاع الدولة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1