ذاكرة الوطن بين فن الإبداع وغصون الرماد.
الثلاثاء, 07 أغسطس, 2018 - 07:08 مساءً
حرب من خيال وهم الزعامة السلالية المندثرة أوصلتنا اليها أرواح خالية من الوطنية تعشق الظلام تنمو وتعيش في بيئة الجهل ثمة مليشيا حوثية وعصابة كهنوتية فاقدة للضمير تنمو في مستنقع التخلف تريد ان تحكم وهي فاقدة للأهلية لاتنتمي للأسرة الانسانية متوحشة من بقايا غبار الكهف....
خرجَت ذات يوم من القبقب وكأنها فلته من فلتات غدر الزمان فانتزعت البسمة من شفاه الاطفال ورمت نفسها في عيون الوطن وتحركت كرماد تذروه الرياح في جفون المغفلين وفتح السياسي الاحمق باب مزرعته لأسراب الذئاب ظنا منه انها ستقوي سلطته وستنحت من قطيع المعارضة وتأكل حملانها
دخلت الذئاب الى المزرعة عاثت فيها فسادا أسودا وجلبت معها كل ادوات الخراب والدمار
ساعدها المغفلون وتواطأ معها الراعي.....
الى هنا لم تنته الحكاية مازال فيها فصول مسرحية طويلة المشاهد عجيبة الحقائق!!!!..
فصولها مستمرة
مسرحية هزلية جمعت بين الأحمق والغبي؟؟
الأحمق ؟خرج من الكهف وظن أنه قادر عليها ..
والآخر أخرجه من غيابت الكهف لكي يرقص على رؤوس الثعابين....
وتحول الوطن من وحي الفن الى بقية جمر في غصون من رماد......
الفن الذي كان الشعب يحسو رحيقه تحول الى جمر من نار الحرب التي لاترحم...
تحطمت الآمال وماتت في مهدها فتحول وجه الصبي الى الشيخوخة ...
وابيض رأس الطفل من هول ماجرى ..
عفوا ليست اهوال القيامة وانما هي أهوال هواة الزعامة..
قتلوا الفن والابداع والحنين والقلم واليراع .......
وانكسر البرعم وشاخت الزهور في بساتينها...
وهكذا تتحول الحياة الى جحيم اذا امتطاها الى اسياده الذنَبُ .....
وتصبح الاحلام الجميلة مجرد اوهام في سراب الخديعة.........
فوارس الفنون الجميلة والاغاني الوطنية اصبحوا مجرد ذكريات الزمن الجميل
وقفت على اطلال من بقايا عصر الفن الراقي وتأملت في ماضيها الجميل ومضيت اقرأ شيئا مما كتبه بديع الزمان وتجولت في مدائن الأكوع أعب من قصائد سحلول ومررت على مدارج من امثال علي ولد زايد و صعدت على معارج من سبائك البردوني واستمعت اليه وهو يقول:
قطعت طريق المجد والصبر وحده
رفيقي ومائي في الطريق وزادي...
وما زلت امشي الدرب والدرب وحده..
مسارب حيات وكيد أعادي
تدور علي الشهب وسنى كأنها
بقية جمر في غصون رماد
في إحدى زوايا الذاكرة سحول بن ناجي وفي الزاوية الأخرى، قلعة القاهرة ثمة مناظر تأسر الفؤاد وتذكي أوار الشوق على أنغام أيوب، ورفيق درب المسافرين ابو بكر سالم...
فتحت إذاعة صنعاء وهي تبث للمستمعين زامل ..ما نبالي ما نبالي...
في ثنايا مقابلة مع الأديب اليساري عباس الديلمي وهو يؤصل للصرخة..!!.. أيقنت أني في عصر الانحطاط وأنها مجرد ذكريات في وادٍ سحيق من الأحلام المفزعة..
حاولت ان اجمع بين وحي الفن وغصون البُنّ لكن للأسف، حولها الحوثي الى جمر في عيون الوطن
حتى القمر حجب نوره عن الأرض كلما حاول ان يكتمل أصابه وجع الخسوف.