×
آخر الأخبار
السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدعو السكان الى توخي الحذر وعدم التواجد في مقرات للحوثيين (بيان)   أمسية رمضانية لطلابية الإصلاح بأمانة العاصمة تؤكد على أهمية دور الشباب في معركة استعادة الدولة  مقتل واصابة 22 شخصا جراء غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء "اختطاف العشرات" .. حملة حوثية مسعورة لجباية الأموال من التجار في صنعاء   ترامب يعلن بدء ضربات "حاسمة ومميتة" ضد الحوثيين في اليمن سكان لـ"العاصمة أونلاين": أربع غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء البنوك في صنعاء تقرر نقل عملياتها إلى عدن لتجنب العقوبات الأمريكية.. (بيان) مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا

الهجرة القسرية والفتح المبين

الاربعاء, 12 سبتمبر, 2018 - 04:50 مساءً

أن تمر ذكرى الهجرة القسرية للرسول الكريم محمد، عليه الصلاة والسلام،  وكثير من أبناء أمته في هجرة قسرية من أوطانهم منذ سنوات، ونحن منهم، فإن الذكرى تكتسب معنى ودلالة خاصة،  فيها الألم وفيها الأمل، وفيها العبر، للمهجَّرين من أوطانهم  ومن تسبب في تهجيرهم..
 
والأشد إيلاما وغرابة ومفارقة أن من تسبب في إخراج الناس من ديارهم في هذا العصر ، مسلمون آخرون، وليسوا كفار قريش ..وقد يقول قائل : إن الظالمين الذين تسببوا في مآسي التهجير والتدمير ، اليوم، أقرب  إلى كفار قريش، نهجا وموقفا وتفكيرا ..
 
وللسلوى، وربما لتخفيف الشعور بالبلوى، فقد فعل مثل ذلك مسيحيون بآخرين من بني دينهم وجلدتهم  أيضا، في حقب مضت.. وعندما  يتداخل ما هو ديني مع ما هو سياسي، تكون المرارة أعمق، والصراع أكثر عقما وعدمية، وحتى أطول مدى.
 
الخلاف والصراع البشري أزلي، ولعله سيبقى كذلك، لكن هناك من نضجت تجاربهم وتراكم  وعيهم وهُدوا  إلى جعل الصراع سلميا وبعيدا  عن دعاوى زائفة تستند إلى الدين .. ويحدث الصراع السياسي السلمي  الآن في أوطان وشعوب شهدت أقسى موجات العنف والحروب وأشدها فتكا ودمارا ، أوروبا مثالا..
 
خصمنا  اليوم في اليمن يستند إلى دعوى دينية يسندها الجهل والدجل والقوة والتخاذل ، ويراها الواعون من أبناء اليمن زائفة ودخيلة على دين محترم، كما يراها كذلك، بلا شك، العالم المتمدن ، لكن عمرها عندنا  يربو على الألف عام. ولذلك لا بد في النهاية من إزالة تلك الدعاوى ومثيلاتها إلى الأبد، بل لا بد من الإعتذار عنها للناس وللتاريخ والحضارة،  خاصة بعد أن أطلت برأسها من جديد، في عصر يرفضها من كل وجه، وتسببت في كل هذه المآسي والدمار..
 
ولو  قدر لصاحب دعوة الإسلام ، النبي محمد  صلى الله عليه وسلم، أن يرى ما يحدث اليوم ، لقال : لا بد من صنعاء ..! ولأعد لها فتحا مبينا ناجزا لا تردد فيه ولا تلكؤ، كفتح مكة..
 
لكنه قد يقول ساعة الفتح : ما تظنون إني فاعل بكم..؟!

افتقدناك يا حبيبنا ..

كل عام وأنتم بخير، والمسلمون والعالم بخير ..وصلوا على قائد الفتح المبين وصاحب الهجرة ومن سنها عند الضرورة..!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

علي أحمد العمراني