×
آخر الأخبار
اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة وكيل أمانة العاصمة.. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء

وقفات "إصلاحية" في ذكرى التأسيس

الأحد, 16 سبتمبر, 2018 - 07:14 مساءً

1- الحفاظ على "الإصلاح" قوياً وموحداً يقتضي تقييما داخليا جاداً ، ونقدا ذاتيا حقيقيا . ينطلق من:
كون الإصلاح - ودون تجاوزٍ لمبادئه الأخلاقية - حزبا لا أسرة، ومسؤولية: مدراء لا آباء، وقواعده: أعضاء لا أبناء، ونظامه: عقد رضائي ، لا وعد أحادي.
2- الإصلاح ليس جماعة دعوية أو جمعية خيرية أو مجتمع صفوي . بل هو "تجمع" سياسي حصراً. ولابد من انسجامٍ كامل للإصلاح مع هذا التعريف الحصري تنظيراً وتطبيقاً.
3- الإصلاح مؤسسة لا أفراد. واحتجاج قيادته بالأزمات واعتصامها بالضرورات لتبرير أي شكل من أشكال (الجمود على الموجود) يقدح في مؤسسية الحزب التي نؤمن بها ونفخر.
4- الإصلاح ليس - كما يسوِّقون - أخا أكبر. عليه تجاه شركائه واجبات الأب دون حقوقه، بل هو شريك : له حقوق الشريك ، وعليه واجباته، ولا يجوز أن يظلم نفسه بالتزام ما لا يلزم. كما لا يصح أن يظلم غيره باستحقاق مالا يحق.
5- وإذا لم يكن الإصلاح أخاً أكبر، فهو بالتأكيد ليس "أم الولد". كما تردد على اسماعنا، ورددناه على اسماع غيرنا زمانا . مستحضرين - بهذا التوصيف - قصة المرأتين اللتين اختصمتا إلى نبي الله سليمان في ولدٍ تدَّعي كل واحدة منهما أمومته . فحكم بقسمته بينهما. فتنازلت به إحداهما للأخرى حفاظا عليه فكانت بذلك أم الولد .
وسواء رَمَزَ "الولد" - هنا - للوحدة أو للثورة أو للمقاومة أو للتحرير أو لغيرها . فالإصلاح لن يكون أمه ولا أباه . فهذه المسميات العظيمة منتجات لا مواليد . والإصلاح فيها شريك لا والد . والشراكة قد تقبل "ثقافة التضحية" أو التنازلات المتبادلة. ولكنها تأبى كل الإباء "ثقافة الأضحية" أو التنازلات الأُحادية .
6- الإصلاح ليس هو الإصلاحي. والإصلاحي ليس هو الإصلاح. بل هما شخصيتان متمايزتان حقيقة وحكماً.
فالإصلاح "شخصية اعتبارية". لها اسمها وطبيعتها وذمتها المستقلة عن أعضائه الذين هم "أشخاص حقيقيون" لهم أسماؤهم وطبعيتهم وذممهم المستقلة عن حزبهم، وناطق الإصلاح: بياناته الرسمية، وسلوكه: سياساته المعتمدة .
وهو - بذلك - حجة على الإصلاحي وليس الإصلاحي - أياً كان - حجة عليه . لا في منطق ، ولا موقف ، ولا توجّه .
وعلى الإصلاح أن يفهم ذلك - إن أبى الآخرون أن يفهموا - فينشغل بتسويق رؤاه وتجلية مواقفه ، عن تفنيد رؤى اعضائه والبراءة من مواقفهم .
7- الإصلاح حزب لا دولة، إلا إذا كان تأييده للسلطة يجعل منه سلطة، وتأييده للجيش يجعل منه جيشاً، وتأييده للشرطة يجعل منه شرطة، ولا يقول بهذا عاقل، وإذا كان ذلك كذلك ولم يكن الإصلاح دولة بل هو - كغيره من الأحزاب الوطنية - مع الدولة، فهل الأولى مخاصمتها بسببه ؟!! أم محالفته بسببها؟!
ولماذا يُستكثر عليه أن يكون حزباً ، ثم يطالب بمهام دولة؟!!، وإلامَ الإصرار على تقديم المبررات الاخلاقية والقانونية للمشاريع الانقلابية المختلفة عبر تهوين شأن الدولة بتهويل شأن حزبٍ كذباً وزورا؟!!، ثم إن كانت الدولة وسلطتها الشرعية لا تعبِّر لدى "البعض" إلا عن الإصلاح ، فلماذا يدّعون أنهم معها وهم ضده ؟!!، ولو أنهم عادوها بشرفٍ لكان خيراً لهم من موالاتها بخسة.
وإذا كان أولئك البعض قد جربوا العمليات الجراحية المحدودة عام 2014 لضرب الإصلاح فعاد بضربتهم - كما يتصوّرون أو يُصوِّرون - أكثر قوة وأصلب عودا - فهل من الحكمة دعمه وإسناده بعملية جراحية أخرى تجعله أقوى مما كان. و "تفرعنه كمان وكمان"؟!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

فؤاد الحميري