الهادوية.. عندما تكون العنصرية مذهباَ
الخميس, 11 أكتوبر, 2018 - 08:20 مساءً
المذهب ليس ديناً، وانما هو عبارة عن تنوع في الدين واجتهاد في ظل غياب الدليل لرفع الحرج والمشقة.، لكن ان يتحول المذهب الى معتقد فاسد يعتقد أتباعه انهم الفرقة الناجية وان غيرهم على خطر عظيم، هنا تكمن المشكلة في عقدة التعصب الأعمى.
غير أن هناك ما هو أشد وأنكى من يعتقدون بأفضليتهم على غيرهم، ويظنون ان لهم جينات مميزة عن سائر البشر وهذا ما غرسه مذهب الخرافة والعنصرية في نفوس أتباعه.
قالوا هم البشر الأرقى وما
أكلوا شيئا كما أكلوا الانسان أو شربوا
أدهى من الجهل علم يطمئن الى
أنصاف ناس طغوا بالعلم واكتسبوا
هذا هو المذهب الهادوي الذي استطاع مؤسسه الاول أن يبني فكرته على هذا الاساس لكي يضمن بقاء السلطة في سلالته، وبالفعل استطاع أن يغرس هذا الفكر المتعصب في بيئة من الجهل والتخلف وزينت له نفسه أن يشق هذا الطريق من خلال وسيلتين هما:
الخرافة والعنصرية
حيث صنع لنفسه هالة من القداسة باسم آل البيت وأضفى عليها نكهة العنصرية، بطريقة إبليسية فريدة وغرس في نفوس سلالته فكرة الأفضلية والأحقية في الحكم، مستخدماً خرافة الولاية واكذوبة آل البيت، وانتشرت الهادوية بالفكر المسموم والتعصب المذموم في كثير-من المناطق اليمنية بقوة السلاح وإراقة الدماء، وذلك من خلال الصراع المحموم بين أئمة السلالة سادتها وكبراءها ومارسوا أبشع صور الانتهاكات بحق اليمنيين الذين آووهم ونصروهم.
لأن المذهب الهادوي مذهب سياسي بامتياز استطاع أن يوظف افكاره الطائفية في تحقيق اهدافه السياسية، وقد استطاع ان يصل الى مبتغاه من خلال تقسيم المجتمع اليمني الى طبقات، ومن خلالها تم تدمير بنية النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد.
ولايزال هذا المذهب النكرة يظهر بين فترة وأخرى، وكلما ظهر مارس هوايته المفضلة في قتل اليمنيين واستباحة كرامتهم.
وفي الحقيقة كان المذهب الزيدي هو الفقاسة لهذه الطفيليات البشرية والعقول المنحطة والمصابة بداء الأفكار الظلامية، التي تجاوزت كل الأعراف والأديان، وتميزت بعنصرية قبيحة لم تتجاوز ما بين السرة والركبة، وعلى هذه الأسس الهشة ارتكزت هذه الفكرة، وقامت أعمدتها على شفا جرف هار من الخرافة والتبعية والدجل والشعوذة وتغذت عقولهم على فيتامينات الجينات المقدسة.
وكلما أمعنا النظر في قادتها نجد أنهم مرضى نفسياً، مصابون بعقدة النقص، لديهم طموح لامحدود في التسلط على رقاب الناس وبدافع المظلومية يحملون احقادا تنوء الجبال عن حملها، يخترعون أعداء وهميين من أجل الوصول الى أهدافهم المشبوهة ويرفعون شعارات بعيدة عن منطق العقل وفلسفة الحقيقة الواقع.
وكلما وقع السلاح في أيديهم ظهروا على حقيقتهم وكشفوا عن الوجه القبيح لهادوية الخرافة والعنصرية.