×
آخر الأخبار
"صبره" يعاتب من داخل سجون الحوثي نقابة المحامين في صنعاء: هل ما زلنا على البال؟ واشنطن تدين قرارات الإعدام الصادرة عن الحوثيين بحق مواطنين يمنيين نجاة محافظ تعز وقائد محور طور الباحة من كمين مسلح وسقوط 5 من مرافقيهم بين قتيل وجريح رابطة حقوقية: قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وللمواثيق الدولية حزب الله يقر بمقتل قيادي كبير بعد أن أعلن الاحتلال أنه اغتال رئيس أركان قواته الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم العرادة لسفيري الاتحاد الأوروبي وفرنسا: التهديد الحوثي المتصاعد يستوجب استجابة رادعة وفاة الشيخ علي الورافي ومجلس النواب والإصلاح ينعون رحيله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشّن أسبوع الجودة 2025 شبكة حقوقية تدين قرارات الحوثي الجائرة بإعدام 17 مواطنًا يمنيًا

هل يتخلى الحوثيون عن أوهامهم الزائفة ؟!

الإثنين, 24 ديسمبر, 2018 - 06:17 مساءً

نسمي الحوثيين باسمهم الحقيقي، متمردين وغزاة وأصوليين متطرفين .. وهم ليسوا أكثر ولا أقل من ذلك في الحقيقة.. فهم غزاة، حيث قدموا من أحد أطراف البلاد، ليجتاحوا عاصمتها، التي هي رمز سيادة البلاد، وساكنيها من كل اليمن، وتوسعوا بالعنف والقوة والإكراه  في كل أنحاء البلاد دون صفة أو مشروعية .. وهم انقلابيون  ومتمردون، لأنهم انقلبوا على سلطة منتخبة ضدا على قوانين البلاد ودستورها ويحاربون الدولة اليمنية منذ حوالي خمسة عشر عاما.. وهم طائفيون عنصريون لأنهم ينطلقون من فهم ديني خاطئ  للإسلام يعطي حقوقا في الحكم لطائفة من المسلمين حصرا ، على أساس دعاوى النسب والأصول العرقية، وهم لا ينكرون ذلك ولا ينفونه، فضلا عن التنديد به، بل ما يزالون يرسخونه على قدم وساق في إعلامهم وتعليمهم.
 
وهم جهاديون دينيون تكفيريون، فهم يصفون مقاتليهم بالمجاهدين، ويطلقون على خصومهم  المنافقين، ولعل وصف خصومهم هنا بالمنافقين أشد من صفة الكافرين، فالمنافقون  في الدرك الأسفل من النار...! وهم أصوليون دينيون متصلون في زعمهم بالسماء،  ينفذون مشيئة الله في الأرض وأهلها ، فهم أنصار الله كما يدعون ..!
 
الجديد أنهم  أطلقوا على وفدهم إلى السويد ، الوفد الوطني..! ومثلما أنهم ليسوا أنصار الله ولا أحباؤه ولا مجاهدين في سبيله ، فإن دعواهم بأنهم الوفد الوطني، صفة لا تنطبق عليهم وشرف ليس لهم منه شيء ولا يصح لهم إدعاؤه..
 
وكم يتمنى المرء أن يتخلص الحوثيون من أوهام صفاتهم الإلهية والسماوية والنبوية الزائفة ، ويعلنون  على الملأ بأنهم مجرد مواطنين يمنيين ووطنيين ، لهم ما لنا وعليهم ما علينا .. حينها يكونون قد اختصروا نصف المسافة إلى مداواة الجروح، والوصول إلى وئام وسلام حقيقي، بعيدا عن تغيير المناهج الدراسية وفرض ملازم حسين الغبية ومحاضرات عبد الملك الفارغة من أي محتوى مفيد ، والإعتناء بالإحتفالات الجديدة العديدة التي ترسخ مفهومهم الفئوي والطائفي وحتى العنصري.
 
هل يعلن عبد الملك الحوثي  أنه مجرد مواطن يمني..؟! حينذاك قد يجد من يصغي إليه عند الحديث عن الوطنية اليمنية ، أو أن وفده وطنيا أيضا..!
 
 
 
 * من صفحة الكاتب على الفيسبوك
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1