×
آخر الأخبار
رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي  حماس: تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة وفاة مفاجئة لموظف أممي في صنعاء وسط تصاعد المخاوف من حملات الاختطاف الحوثية السفارة اليمنية في اثيوبيا: جمال أنعم عمل بمهنية ومثّل اليمن بصورة مشرفة    في ظل اختطاف موظفيها... لقاء أممي حوثي في صنعاء يثير تساؤلات عن التواطؤ

هل يتخلى الحوثيون عن أوهامهم الزائفة ؟!

الإثنين, 24 ديسمبر, 2018 - 06:17 مساءً

نسمي الحوثيين باسمهم الحقيقي، متمردين وغزاة وأصوليين متطرفين .. وهم ليسوا أكثر ولا أقل من ذلك في الحقيقة.. فهم غزاة، حيث قدموا من أحد أطراف البلاد، ليجتاحوا عاصمتها، التي هي رمز سيادة البلاد، وساكنيها من كل اليمن، وتوسعوا بالعنف والقوة والإكراه  في كل أنحاء البلاد دون صفة أو مشروعية .. وهم انقلابيون  ومتمردون، لأنهم انقلبوا على سلطة منتخبة ضدا على قوانين البلاد ودستورها ويحاربون الدولة اليمنية منذ حوالي خمسة عشر عاما.. وهم طائفيون عنصريون لأنهم ينطلقون من فهم ديني خاطئ  للإسلام يعطي حقوقا في الحكم لطائفة من المسلمين حصرا ، على أساس دعاوى النسب والأصول العرقية، وهم لا ينكرون ذلك ولا ينفونه، فضلا عن التنديد به، بل ما يزالون يرسخونه على قدم وساق في إعلامهم وتعليمهم.
 
وهم جهاديون دينيون تكفيريون، فهم يصفون مقاتليهم بالمجاهدين، ويطلقون على خصومهم  المنافقين، ولعل وصف خصومهم هنا بالمنافقين أشد من صفة الكافرين، فالمنافقون  في الدرك الأسفل من النار...! وهم أصوليون دينيون متصلون في زعمهم بالسماء،  ينفذون مشيئة الله في الأرض وأهلها ، فهم أنصار الله كما يدعون ..!
 
الجديد أنهم  أطلقوا على وفدهم إلى السويد ، الوفد الوطني..! ومثلما أنهم ليسوا أنصار الله ولا أحباؤه ولا مجاهدين في سبيله ، فإن دعواهم بأنهم الوفد الوطني، صفة لا تنطبق عليهم وشرف ليس لهم منه شيء ولا يصح لهم إدعاؤه..
 
وكم يتمنى المرء أن يتخلص الحوثيون من أوهام صفاتهم الإلهية والسماوية والنبوية الزائفة ، ويعلنون  على الملأ بأنهم مجرد مواطنين يمنيين ووطنيين ، لهم ما لنا وعليهم ما علينا .. حينها يكونون قد اختصروا نصف المسافة إلى مداواة الجروح، والوصول إلى وئام وسلام حقيقي، بعيدا عن تغيير المناهج الدراسية وفرض ملازم حسين الغبية ومحاضرات عبد الملك الفارغة من أي محتوى مفيد ، والإعتناء بالإحتفالات الجديدة العديدة التي ترسخ مفهومهم الفئوي والطائفي وحتى العنصري.
 
هل يعلن عبد الملك الحوثي  أنه مجرد مواطن يمني..؟! حينذاك قد يجد من يصغي إليه عند الحديث عن الوطنية اليمنية ، أو أن وفده وطنيا أيضا..!
 
 
 
 * من صفحة الكاتب على الفيسبوك
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1