×
آخر الأخبار
في بيان أممي الإفصاح عن دخول أكثر من 50 مليون طن متري من البضائع إلى موانئ الحوثيين أمين إصلاح أمانة العاصمة يؤكد فشل كل محاولات الحوثي إخفاء صورته الشيطانية طوال فترة الانقلاب من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي
مصطفى الجبزي

صحفي وكاتب يمني

جماعة مسلحة تخشى النساء!

الاربعاء, 20 مارس, 2019 - 05:18 مساءً

تعلم الجماعة الحوثية علم اليقين انها اغتصبت الحكم وخنقت اليمن وأنها بلا اي غطاء قانوني ولا ادني شرعية سياسية او اجتماعية. وتبذل جهودا مضاعفة عبثا لتجاوز هذا الامر.
 
بقبضة حديدة وبالنار والحديد تلجم اية محاولة للانتفاضة في مناطق سيطرتها. وتقذف بحممها على المناطق المتاخمة لسيطرتها والتي لفظتها كتعز لتقديم أنموذجاً للدمار والجحيم المرتقب فيها لو فكرت منطقة ما بالثورة عليها.
 
تحاول هذه الجماعة الوحشية نهب ومصادرة الرموز اليمنية والتاريخ اليمني لكل اليمنيين لجعله لباسها الذي يسترها من طبيعتها الاقصائية والعنصرية والمذهبية.
 
وهذا يفسر اصرار الجماعة على التشدق برئيس يمني جماهيري كإبراهيم الحمدي ومحاولة اختطاف جماهيريته ومصادرتها وتقمص خطابه وكاريزماه.
 
تحاول الجماعة المارقة تغطية حربها على كل اليمنيين وعلى اليمن باعتبارها حربا مع السعودية الى درجة انها تتعامل مع كل من يقف ضدها باعتباره مرتزقا مع العدوان وليس له اية قضية.
 
لكن النساء في اليمن يمتلكن وعياً اجتماعياً وسياسياً رفيعا. ويمتلكن من الشجاعة الكافية لنسف هذا المشروع المدمر. ولهذا فأن اشد من تخشاه هذه الجماعة العدائية هي المرأة وقد ذهبت عبر خطوة استباقية لتخنق اي تحرك للمرأة من خلال بث فيلم يشرعن لأجهزتها الأمنية قمع النساء لكنها للأسف سقطت سقوطا اخلاقيا مدوياً من خلال توظيف قضية حساسة في المجتمع اليمني وتعاملت مع ظاهرة هي في الاصل النادر والاستثناء باعتبارها أمراً شائعا.
 
تتوقع الجماعة الحوثية ان الفلم يخدمها لكنه في الحقيقة يصدم الوعي الجمعي اليمني وسرعان ما تبين اليمنييون الى اية درجة هي خطيرة هذه العصبة وتمثل مروقا سلوكياً وكسراً لناموس اليمنيين.
 
لن تتورع هذه الجماعة الشرهة الى الحكم عن توظيف اكثر النسخ الدينية تزمتا في قمع المرأة حتى يغدو الواحد لا يفرق بين الحوثية - اخر نسخة زيدية - والوهابية الصحراوية.
 
والمفارقة ان الحوثية قدمت نفسها خصما للوهابية واشتغلت على هذا الوتر واجتهدت حتى صارت وهابية اكثر من الوهابية.
 
يجري تنفيذ قيود على حريات السفر والحركة للمرأة اليمنية في مناطق سيطرة الحوثيين ليس بمسميات أمنية يمكن وضعها في سياق نشاط ومخاوف الحوثيين ولكن بتعليلات دينية.
 
ما أسرع ما وقعت الحوثية في شر اعمالها واظهرت زيف ادعاءاتها.
 
كم صمت آذاننا رموز دينية محسوبة على الزيدية ثم صارت حوثية تتغنى بالاجتهادات الفقهية والعقلانية والانفتاح والتسامح. واذا بنا نجد النتيجة في تقييد حركات الناس وملبسهم وقصات شعورهم ومنع الاختلاط ومنع السفر دون محرم.
 
فاذا كانت الحوثية هي الزيدية، فلينادي مناد ان انقذوا الزيدية من هذه الزيدية. وانقذوا المجتمع اليمني من غلو هذه الجماعة المتطرفة التي توظف الجهاد من حيث انتقدته وتوظف الدين في قهر الناس وسلبهم حريتهم وحقوقهم وحياتهم.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

مصطفى الجبزي