×
آخر الأخبار
تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي نهبت 2مليار دولار من مبيعات النفط خلال عامين الإدارة الحوثية في "جامعة صنعاء" تثير سخرية اليمنيين.. وناشطون: "مسخرة وأي لعنة حلّت بنا" في 10 محافظات.. تسجيل 155 حالة اشتباه جديدة بالكوليرا خلال أبريل الماضي.. تضرر أكثر من 4700 أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي في 8 محافظات تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بـ"العدل الدولية" في اليوم الأول من "مايو".. مليشيا الحوثي تدفن خمسة من قيادتها في صنعاء مليشيا الحوثي تقتل مواطنا بعد شهر من اختطافه في "الحديدة" بعد شهر من طرح عملتها المعدنية.. أزمة السيولة والعملة التالفة تتفاقم في "صنعاء" مصادر: تصفية قيادي حوثي جنوبي صنعاء

 خطاب نصر الله بين خيبة الأمل وتلبية التوقعات

العاصمة أونلاين - وكالات


الجمعة, 03 نوفمبر, 2023 - 11:22 مساءً

بعد أيام من انتظار تعليق أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، على موقفه من عملية "طوفان الأقصى" في غزة، كشف الأخير أن الحزب "دخل المعركة بالفعل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي"، مؤكدا أنه "لن يتم الاكتفاء بما يجري على الحدود".
 
كما توجه نصر الله بكلمات إلى الأمريكيين الذين حشدوا حاملات طائرات شرق البحر المتوسط، قائلا: "من يريد منع حرب إقليمية يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة".
 
ووسط حالة من الجدل بشأن التوقعات التي ارتبطت بهذا الخطاب، استطلعت الأناضول آراء محللين سياسيين لبنانيين، عن مضمون تصريحات نصر الله، بأبعادها اللبنانية والفلسطينية والإقليمية.
 
** خطاب مضبوط
 
المحلل السياسي اللبناني طوني بولس (معارض لحزب الله)، قال في حديث للأناضول، إن "نصر الله كرر في خطابه شرح مجريات الأحداث التي تحصل منذ بدء عملية طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أنه "خيّب أمل تحالف فصائل المقاومة التي كانت تنتظر منه موقفا آخر".
 
في المقابل، رأى الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث للأناضول، أن "كلام نصر الله كان على حجم التوقعات التي انتظرت منه كلمة فصل"، مشيرا إلى أنه "حمّل المجتمع الدولي مسؤولية التحرك لوقف العدوان على غزة".
 
من جانبه، قال الصحفي والمحلل السياسي طوني عيسى، إن "الخطاب مضبوط، وحصر احتمالات التصعيد في لبنان، وقلل منها".
 
وأضاف عيسى للأناضول أن "إعلان نصر الله دخول الحرب في 8 أكتوبر، يعني أنه يقول توقفوا عن مطالبتنا بدخول الحرب".
 
** بُعد فلسطيني
 
وكان لافتا في حديث نصر الله قوله إن "قرار طوفان الأقصى فلسطيني مئة بالمئة، وأخفيت عن الجميع، حتى عن محور المقاومة الذي لم ينزعج من إخفائها".
 
وعن هذا الأمر، قال بولس إن "النقطة الجديدة في خطابه كانت تنصله من أي علاقة بطوفان غزة كما برّأ الإيرانيين منها، ووضع نفسه خارج المعادلة".
 
ورأى أن "وحدة الساحات للمقاومة خطاب شكلي، ومن الواضح أن غزة وحماس سُلمتا لمصيرهما أمام الجيش الإسرائيلي".
 
في الإطار، اعتبر عبد الساتر أن حديث نصر الله "أكد البعد الفلسطيني للموضوع، وأن هناك قضية فلسطينية، وحماس هي جزء منها، لذا لا يمكن أخذها لمكان آخر وتجريدها من البعد الوطني، وكأن الحركة تعمل لصالح آخرين".
 
بينما اعتبر عيسى أن "كلام نصر الله عن عدم علمه بالعملية هو جزء من التكتيك، لإعطاء الطابع الفلسطيني المحض للعملية، وإبعاد الصبغة الإيرانية عنها، وذلك بعدما أشارت تحليلات إلى أن إيران أعطت الضوء الأخضر للعملية".
 
وشكك في أن إيران وحلفاءها لا يعلمون بالعملية، معتبرا أن "قول نصر الله بعدم علمه بالعملية، هو أمر مدروس".
 
** جبهة جنوب لبنان
 
وعن امتداد شرارة الحرب من غزة إلى جنوب لبنان، لم يعلن نصر الله الحرب الشاملة، بل ترك "كل الاحتمالات مفتوحة".
 
وأشار عبد الساتر إلى أن نصر الله ربط التصعيد في جبهة لبنان بأمرين، الأول بالتطورات في غزة، والثاني بتمادي إسرائيل تجاه لبنان.
 
ولفت إلى أن نصر الله "ترك الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، ما يعطي لحزب الله المساحة الكاملة للتصرف بما يراه مناسبا، مؤكدا أن الحزب مستعد وفي جهوزية كاملة، في حال حدوث أي تطور".
 
بينما جزم عيسى أن "حزب الله لن يقوم بالتصعيد في لبنان"، لافتا إلى أن الجرعة من التصعيد التي خلقها الخطاب اليوم كانت على قدر الانتظار"، مشككا في حصول "انفلات جنوبي لبنان بشكل أوسع".
 
** خرق قواعد الاشتباك
 
منذ 2006، تم تحديد ما عُرف بـ"قواعد اشتباك بين حزب الله وإسرائيل"، وتتمثل بأن أي رد سيقابله رد مماثل، فيما حصلت خروقات عدة منذ ذلك الحين، ولكنها لم تتطور إلى حرب أو معركة.
 
ووسط ما يشهده جنوب لبنان من خروقات، ذكر عيسى أن "هناك تعديلا صغيرا في قواعد الاشتباك، لكنه لم يفلت من قواعده".
 
بينما رأى بولس أن "المعركة ستبقى ضمن قواعد الاشتباك الحالية".
 
وشدد على أنه "لا حل في لبنان سوى تطبيق القرار 1701، وأن ينسحب حزب الله من جنوب لبنان وتنتشر قوات اليونيفل والجيش، ما يحمي لبنان ويعيد الاستقرار في الجنوب".
 
والقرار 1701، تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006، لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، عقب حرب بين الأخيرة و"حزب الله" استمرت 33 يوما.
 
ورأى عيسى أن "الأوضاع ذاهبة نحو مفاوضات لأن الإيرانيين من خلال العملية، يريدون أن يمسكوا بورقة الملف الفلسطيني، كما يمسكون بالقرار في لبنان وسوريا واليمن".
 
وأضاف أنه "بدل أن تكون ورقة غزة من خلال حماس، قد يصبح الإيراني هو الأساس، وهذا برأيي هو البعد السياسي لما حصل في 7 أكتوبر".
 
وتشهد الحدود اللبنانية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، تبادلا متقطعا لإطلاق النار والقصف بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين
 
وتعود آخر مواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل إلى صيف 2006، واستمرت أكثر من شهر، بعد أن أسر الحزب جنديين إسرائيليين في عملية عبر الحدود.
 
وفي "حرب تموز" 2006 تعرض لبنان لقصف إسرائيلي استمر 34 يوما استهدف البنى التحتية، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى.

المصدر | الأناضول 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً