الأخبار
- عربي ودولي
أكثر من 350 شهيدا ومصابا في مجزرة إسرائيلية بخان يونس.. وحماس تكذب مزاعم الاحتلال
العاصمة أونلاين - وكالات
السبت, 13 يوليو, 2024 - 10:46 مساءً
استشهد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس (جنوبي قطاع غزة) التي صنفتها في وقت سابق بأنها "آمنة"، كما أسفرت غارة أخرى عن مجزرة ثانية في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيدا.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنه تم توثيق استشهاد 71 فلسطينيا وإصابة 289 حتى الآن.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن من بين الشهداء والجرحى طواقم بالدفاع المدني، وأفاد باستشهاد محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ وإصابة 8 عناصر من الجهاز.
وقال مكتب الإعلام إن الطواقم الإغاثية تواصل حتى اللحظة انتشال جثث عشرات الشهداء، والمصابين، من موقع القصف. وأوضح أن هذه المجزرة ارتكبت بينما لا تتوفر مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد من الضحايا.
وتحدث مسؤول بمستشفى ناصر -للجزيرة- عن استقبال جثث أكثر من 20 شهيدا، وعشرات الجرحى. وأكد أنهم غير قادرين على استقبال المزيد، وسيعلن قريبا خروج المستشفى عن الخدمة بسبب عدم القدرة على استقبال المزيد من الحالات.
وكان جيش الاحتلال قد صنف هذه المنطقة التي استهدفها بـ"الآمنة" آمرا النازحين بالتوجه إليها.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن من قتلوا في خان يونس كانوا مدنيين، واعتبر أن الهجوم يمثل تصعيدا خطيرا ويظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
حماس تنفي ادعاءات الاحتلال
ونفت حركة "حماس"، السبت، الادعاءات الإسرائيلية باستهداف قيادات تابعة لها في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في عملية أسفرت عن مقتل 71 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين.
وقالت الحركة في بيان: "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي كاذبة"، مضيفة: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
وأدانت "حماس"، في بيانها، مجزرة مواصي خان يونس، واصفة إياها بـ"المروعة"، معتبرة، هذه المجزرة "تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب والتي يتم ارتكابها بغزة على يد النازيين الجدد".
وقالت: "هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال، استهدفت منطقة صنّفها جيش الاحتلال على أنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين للانتقال إليها".
وتابعت: "استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل".
ونددت الحركة بـ"الدعم الأمريكي لحكومة المتطرفين الصهاينة، عبر تغطية الجرائم ومدها بسبل الإسناد السياسي والعسكري، تتسبب بتواصل الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين".
وأشارت إلى أن المنطقة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي تضم "أكثر من 80 ألفا من النازحين"، لافتة إلى أن إسرائيل "ترتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين في خيام ومراكز النزوح غير مكترثة بدعوات وقف استهدافهم وغير ملتفتة لأي من قوانين الحروب".
مجزرة المواصي استكمال لجريمة الإبادة
وقالت الرئاسة الفلسطينية، السبت، إن "مجزرة" المواصي، تأتي "استكمالا لجريمة الإبادة الجماعية" في وقت ندد فيه المجلس الوطني الفلسطيني وحركة فتح بـ الجريمة الدموية" غرب خانيونس (جنوب).
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن أبو ردينة قوله "إن مجزرة الاحتلال الجديدة على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 350 مواطنا بينهم أطفال ونساء، هي استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا".
وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية "التي تصر على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لهذا الاحتلال الذي يرتكب يوميا المجازر الدموية بحق شعبنا" مسؤولية "هذه المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها المئات من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية".
وطالب "مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورا، عن كل هذه الأعمال، التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء عدوانها".
من جهته وصف رئيس المجلس الوطني روحي فتوح ما يحدث بأنه "عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي تستهدف كل معالم الحياة وتشمل البشر والحجر".
وقال في بيان اطلعت عليه الأناضول إن "جريمة قصف مئات المواطنين، في مواصي خان يونس التي صنفت ضمن المناطق الإنسانية، ولجأ إليها مئات الآلاف من النازحين، تصنف من أخطر جرائم الحرب التي ارتكبت على مر التاريخ".
وتابع أن "حكومة اليمين الفاشية اتخذت قرارا بإبادة كل من يرفض النزوح ويتمسك ببيته ووطنه".
وحمل فتوح "الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن عشرات آلاف الضحايا الذين يرتقون يوميا بالأسلحة والقنابل الذكية الأميركية" مطالبا الشعب الأميركي "بالضغط على حكومته لإيقاف حرب التطهير العرقي التي يتم تمويلها بالضرائب التي تدفع لقتل وإبادة الشعب الفلسطيني".
ومن جانبها قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" إنّ "المجزرة الدمويّة (...) تُبرهن على مدى استفحال النزعة الإرهابيّة- الإجراميّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة".
وأضافت في بيان اطلعت عليه الأناضول أن هذه المجزرة "تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على عربدة منظومة الاحتلال الاستعماريّة وإرهابها ودمويّتها".
ودعت المجتمع الدولي "إلى التدخّل الفوريّ، وإلزام منظومة الاحتلال الاستعماريّة بالانصياع للقانون الدولي، ومحاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 38 ألفا و443 شهيدا و88 ألفا و481 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر : الجزيرة + الأناضول