الأخبار
- عربي ودولي
الجامعة العربية تطالب ترامب بإلغاء قراره بشأن القدس
العاصمة اونلاين - وكالات
الأحد, 10 ديسمبر, 2017 - 10:35 صباحاً
طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة فجر الأحد الولايات المتحدة بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرين اياها من انها "عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام" ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الوزراء في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان "هذا التحول في سياسة الولايات المتحدة الاميركية تجاه القدس هو تطور خطير وضعت به الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية، وبالتالي فانها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام".
وأكد الوزراء العرب على "مطالبة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس"، مشددين على ان هذا القرار "باطل" و"لا أثر قانونيا له" ويقوّض جهود تحقيق السلام ويعمّق التوتر ويفجّر الغصب ويهدّد بدفع المنطقة الى هاوية المزيد من العنف والفوضى واراقة الدماء وعدم الاستقرار".
وأكد البيان على ان القرار الاميركي "مدان" و"مرفوض"، مشيرا الى ان الدول العربية ستعمل على "استصدار قرار من مجلس الامن يؤكد ان قرار الولايات المتحدة الاميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وان لا اثر قانونيا لهذا القرار".
واضاف ان الوزراء قرروا "دعوة جميع الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
كما لفت البيان الى ان الدول العربية ستطلب "استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للامم المتحدة لاتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوص".
وقرر الوزراء ابقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد والاجتماع مجددا في غضون شهر على الاكثر لتقييم الوضع و"التوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية" في الاردن، الرئيسة الدورية حاليا للقمة العربية.
واعترف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء بالقدس عاصمة للدولة العبرية ما اثار غضب الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
وبينما لاقى قرار ترامب ترحيبا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، فانه أثار تنديدا دوليا.
وأصرت خمس دول أوروبية في مجلس الأمن على أن السياسة الأميركية الجديدة غير منسجمة مع القرارات الأممية، وأكدت ان القدس الشرقية أرض محتلة.
وكان ثمانية من أعضاء المجلس الـ15 طلبوا عقد الاجتماع الطارئ من دون نية للتصويت على أي قرار كون الولايات المتحدة تملك حق الفيتو.
من جهته، اصر ترامب على أن خطوته التي كانت أحد وعوده الانتخابية تمثل بداية "نهج جديد" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها، في حين يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
ويعد وضع القدس بين أكثر المسائل حساسية في النزاع المستمر منذ عقود.
فرانس برس