الأخبار
- عربي ودولي
تواصل احتجاجات الجزائر رفضاً لترشح بوتفليقه مجدداً
العاصمة أونلاين - وكالات
الأحد, 03 مارس, 2019 - 06:35 مساءً
قال شهود وسكان إن الاحتجاجات المناهضة للحكومة تواصلت يوم الأحد في الجزائر حيث احتشد عشرات الآلاف في العاصمة وبلدات أخرى لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتخلي عن اعتزامه الترشح لفترة رئاسية خامسة.
وخرج الجزائريون إلى الشوارع قبل عشرة أيام، في موجة استياء شعبي نادرة، عندما بدأت مظاهرات لمطالبة بوتفليقة بالتنحي. ومن المقرر أن يقدم بوتفليقة (82 عاما)، المعتل الصحة منذ سنوات، أوراق ترشحه للمجلس الدستوري في الجزائر العاصمة اليوم الأحد وهو الموعد النهائي لتقديم أوراق المرشحين.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنه ليس من المطلوب أن يقوم بذلك بنفسه. ونادرا ما يظهر بوتفليقة علنا منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، ووفقا لوسائل إعلام سويسرية كان في مطلع هذا الأسبوع في سويسرا لإجراء فحوص طبية لم يتم الكشف عنها.
ودعت المعارضة الجزائرية الضعيفة والمنقسمة وجماعات المجتمع المدني للمزيد من الاحتجاجات إذا أكد بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ عشرين عاما، مسعاه للترشح.
ويقول معارضون إن بوتفليقة لم يعد لائقا للرئاسة، مشيرين إلى تدهور صحته وما يقولون إنه انتشار للفساد وافتقار إلى الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لمعالجة مشكلة البطالة التي يتجاوز معدلها 25 في المئة من بين الأشخاص دون الثلاثين من أعمارهم.
لكن محللين يقولون إن الحركة الاحتجاجية تفتقر لقيادة وتنظيم في بلد ما زال يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب الاستقلال عن فرنسا في الفترة من عام 1954 حتى عام 1962.
واحتشد آلاف الطلاب داخل عدد من الكليات الجامعية التي يقع إحداها قرب المجلس الدستوري حيث يقدم المرشحون للانتخابات الرئاسية أوراقهم، ورددوا هتافات تقول ”لا للعهدة الخامسة“.
وكان هناك وجود أمني مكثف حول المجلس الدستوري ومنعت الشرطة الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي القريب من المجلس، وذلك بإغلاق أبوابه الرئيسية، لكن شوهد بعض الطلاب لاحقا في مسيرة خارجه.
وقالت عايشة، وهي طالبة تبلغ من العمر 23 عاما، ”لن نتوقف حتى نتخلص من هذا النظام“. ويواجه كثيرون من خريجي الجامعات البطالة في ظل هيمنة الدولة على الاقتصاد.