×
آخر الأخبار
 مليشيا الحوثي تدفن ستة من قياداتها الميدانية بصنعاء صنعاء.. فساد وصراع أجنحة الحوثيين يتوسع في أروقة المؤسسة الاقتصادية صنعاء .. مليشيا الحوثي تخصص شارعا رئيسيا لصور قتلاها الجدد حماس تؤكد: السبت القادم موعد الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع الاحتلال "لجرائمه الإرهابية".. ضحايا التعذيب يطالبون بمحاكمة الحوثي "المرتضى"   مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات على المشاركة في دورات طائفية البنك المركزي يعلن بيع 30 مليون دولار في المزاد الأول للعام الجديد  الاتحاد الأوروبي يدعو للإفراج عن جميع الصحفيين المختطفين في اليمن الأسيرة هديل شطارة: ثمن الحرية سُدد بدماء أهل غزة ودمار منازلهم حملة الكترونية تناصر المختطفين في سجون الحوثيين وتدعو لمحاكمة "المرتضى"

من زوجة مُختَطَف إلى السجّان: الأيام دول وستشربون من الكأس الذي سقيتمونا منه

العاصمة أونلاين - خاص


الإثنين, 09 أكتوبر, 2017 - 05:08 مساءً


بينما كان عائداً من بيت الله حيث أدى صلاة الفجر مستبشراً بيوم جديد، باغتته سيارة بدون رقم بداخلها ثلاثة أشخاص ملثمين ومسلحين بلباس مدني ينتمون لميليشيا الحوثي، اختطفوه وغيبوه عن أنظار أولاده وزوجته.
 
أخذوه إلى جامع زين العابدين-تحول إلى معتقل- وبقي هناك أربعة أشهر وبضعة أيام. بقي "أاحمد الجابري" تلك المدة ثم نقل إلى جهة مجهولة.
 
كانت جهود الزوجة الصبورة الوفية حثيثة.. تخونني أحرفي عن وصف صمودها ونضالها اللامحدود.. في كل السجون بحثَتْ، وكل الطرق التي تؤدي إلى زوجها سَلَكَت.. فكانت رمزاً لمقاومة امرأة في ظل المليشيات التي لا ترقب في الناس إلاً ولا ذمة..
 
أذكر ذات يوما زرنا "زين العابدين" للبحث عن أبي زكريا.. كانت مناضلة وذات قرارات. طفنا المكان ورأينا أحد الأطفال الجنود فأخبرنا عندما رأينا حفرة في الأرض بقوله هذا قبر واحد بني آدم، هيا روِّحين!
 
كانت لهذه الكلمة وقعها على قلب الزوجة لكنها تصابرت وتماسكت، احتفظت بدموعها إلا على سجادتها.
 
جاءت النتائج كالتالي: اكتشفت أن زوجها نقل إلى الأمن السياسي، وهناك تمت الزيارة التي جعلت الزوج يقف مذهولاً من قدوم زوجته.
 
سألها: كيف جئتِ؟ من أين دخلتِ؟ أسئلة كثيرة سردها الرجل الذي لم يصدق يوما أنه سيري زوجته في زمن المليشيات.
 
تعجبت المرأة المكلومة- كثيراً- من التهمة التي اختطف زوجها بسببها وأفصحت عنها مليشيا الحوثي أخيراً: متحفظين عليه خوفا عليه!!
 
حينها وجّهت رسالتها إلى السجان: عليك أن تخاف الله وتتقيه في أناس مسلمين ليسوا أمريكا ولا إسرائيل.. لماذا أخذتموه منا، لماذا حرمتمونا منه، وحرمتموه منا؟ هل ذنبه أنه كان يدعو إلى الله في خطبه.
 
وتابعت بقولها: أطلق سراحه وسراح كل من رميتهم خلف القضبان بدون أي جرم ارتكبوه واتق الله فينا كأمهات وزوجات وأولاد حرموا من عائلهم.. القضاء من عادل السماء، فلا تفرحوا.. الأيام دول وستشربون من الكأس الذي سقيتمونا منه، وسينتقم الله من كل ظالم.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير