×
آخر الأخبار
الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم العرادة لسفيري الاتحاد الأوروبي وفرنسا: التهديد الحوثي المتصاعد يستوجب استجابة رادعة مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشّن أسبوع الجودة 2025 شبكة حقوقية تدين قرارات الحوثي الجائرة بإعدام 17 مواطنًا يمنيًا "العليمي" يشدد على تأمين متطلبات الجيش وإنشاء هيئة رعاية الجرحى "الارياني" يدين قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا المنتخب الوطني للناشئين يفوز على قيرغيزستان بهدفين في تصفيات كأس اسيا القوات الحكومية تحبط هجوما حوثيا في الجوف  منظمة شهود تدين اوامر حوثية باعدام 17 معتقلاً مدنياً الحكومة تدين أوامر الإعدام الحوثية لـ17 مختطفًا وتعدها تصعيدًا خطيرًا

الشاعر المختطف حسن عناب.. قصيدة حرية وسجن ساخر

العاصمة أونلاين - خاص


الثلاثاء, 10 أكتوبر, 2017 - 05:00 مساءً


 
كانت غرفة "فندق ا?حلام" هي المكان الذي يجمع أبطال القلم، وأراد الله أن يسكنوا زنازين يجعلوا من ظلامها نورا يملأ ساحات الوطن.
 
طول تلك الليلة التي كانت دقائقها كالساعات هامت زبانية الحوثي والمخلوع تبحث عن نجوم أزعجها لمعان حبر أقلامهم وهم يعرون جرمها.
 
وفي قمة حلوك الظلام كانت دقائق الفجر تخبر الشاعر أن حروفه ستضيء الزنازين، كان التاسع من يونيو 2015م، يوم أن أودع الأديب والشاعر والصحفي "حسن عناب" قسم الأحمر بالحصبة، وبعد أسبوع تم نقله إلى "المباحث" بشارع العدل، ليستقر بهم السجن لاحقاً في احتياطي الثورة، ثم في احتياطي هبرة.
 
كان قسم الأحمر بوابة لرحلة البطولة الأسطورية ثم يختفي حسن وتختفي أخباره، وبعد جهد مضنى يكشف أن مكانه هو وزملائه في سجن البحث الجنائي بشارع العدل، ويستقر به الحال في هذا السجن شهور عدة تحت وطأة التعذيب الشديد دون ذنب سوى أن حروفه كانت رصاصا تخترق صدور الطغاة، فأودعوه في غياهب زنازينهم، ثم ينقلوه إلى احتياطي هبرة، هناك حيث احتدمت معركة الصحفيين الأبطال وتغيرت مسارات عدة في قضيتهم.
 
تعرض حسن لتعذيب مع زملائه الـتسعة، واشتدت بهم المحنة، ليخوض معهم معركة الأمعاء الخاوية التي ابتدأت في الــ 9/5/ 2016م وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
 
وفي خضم هذه المعركة تضيف جرما إلى جرمها المتواصل بحق البلد وأبنائهم وتغيب الصحفيين بما فيهم الشاعر حسن عنان لتخفيهم عن الأنظار.
 
"أم زكريا حسن" امرأة صامدة بامتياز، دأبت دأب الحرائر اللواتي أنتجتهن المحنة، وجدتها برفقة أولادها وهي تبحث عن زوجها المغيب قسرا في سجون المليشيات، وكان ابنها طه يحادث السجان ببراءة الطفولة: "هيا اشتي اشوف أبي ليش جالس عندكم"؟
 
"أتمنى وطناً أعيش فيه بكرامة"!! هذا ما كتبه الأديب والكاتب الساخر "حسن عناب" في 3 يونيو الماضي، رداً على سؤال فيس بوك: "ماذا تتمنى"..
 
وقبل اختطافه بأربعة أيام كتب عناب في صفحته الشخصية: "كل شيء غال في بلدتي.. إلا دمي وريالي!!"..
 
الشاعر والاديب حسن عناب لا يزال مغيب قسرياً في سجون الانقلابيين، طال غيابه فأهدى صغاره وكل أطفال المختطفين قصيدة يستسمحهم فيها، أنشد في مطلعها:
 
"سامحوني يا صغــــاري
 
لم يكن هذا اختياري"



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1