الأخبار
- حقوق وحريات
توثيق 157 حالة اختطاف بحق النساء في مناطق سيطرة "الحوثية"
العاصمة أونلاين/ متابعات
الخميس, 24 ديسمبر, 2020 - 10:52 مساءً
قالت رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج، إن الرابطة وثقت 157 حالة احتجاز واختطاف بحق النساء في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأوضحت في تصريح لموقع لـ"الإصلاح نت" أن المختطفات تم خروجهن من أماكن الاحتجاز بعد احتجازهن لفترات قصيرة.
وأكدت الحاج أنه تم توثيق 6 حالات اختطاف لنساء على خلفية سياسية، وتم احتجازهن لفترات طويلة في معتقلات سرية وسجون رسمية، مشيرة إلى أن اثنتين من هذه الحالات لا زالتا رهن الإخفاء القسري وهما خالدة الأصبحي، التي تم اختطافها من أمانة العاصمة، وتهاني قائد التي تم اختطافها من تعز، بينما تم الإفراج عن اثنتين بعد احتجازهما في معتقل سري ثم نقلهما إلى السجن المركزي بصنعاء.
ولفتت رئيس رابطة أمهات المختطفين إلى أن اثنتين من المختطفات ما زالتا في السجن المركزي حتى اليوم، إحداهما صدر بحقها قرار إعدام ثم تم تخفيفه إلى الحبس 15 عاما.
ونوهت بأن ما تتعرض له النساء في سجون المليشيات الحوثية هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان بشكل عام وللمرأة بشكل خاص، كما أنه يمثل إسقاطاً للقيم والأعراف.
وقالت إن المنظمة ستواصل جهودها في توثيق الجرائم والانتهاكات ضد النساء، وكشفها للرأي العام، وأن هذه الانتهاكات لا يمكن أن تسقط.
وتتعرض المرأة اليمنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية لانتهاكات متصاعدة منذ اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014، غير أنها تصاعدت خلال الأشهر الماضية.
وتجاوزت الجرائم الحوثية بحق النساء لا سيما المختطفات في سجون المليشيا، جميع الخطوط الحمراء، وهو ما كشفت عنه شهادات ناجيات من المعتقلات اللاتي تعرضن لصنوف التعذيب.
ورغم توصيف المجتمع اليمني لاعتقال النساء أو إهانتهن بـ"العيب الأسود"، إلا أن مليشيا الحوثي تعدت على هذه القيمة التي يعتز بها اليمنيون، وأقدمت على اعتقال النساء لتوجهاتهن وأفكارهن.
وحسب تقرير فريق الخبراء الدوليين البارزين المكلفين بملف اليمن، صدر في سبتمبر الماضي، فإن هناك ما يزيد على 300 امرأة وفتاة تعرّضن للعنف والترهيب من قبل الحوثيين، فضلاً عن تفاقم التهديدات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتهامات بالدعارة، كمحاولة لإضفاء شرعية على ممارساتهم عبر تلك الاتهامات.
ومنذ نحو عامين، تردد اسم القيادي في مليشيا الحوثي المدعومة من إيران سلطان زابن، خصوصا في أعمال الاعتقال وخطف النساء، وهو يعتبر المسؤول عن الاغتيالات التي تحدث بحق المعارضين وخاصة النساء في صنعاء، وإيداعهن في سجون سرية، في جريمة بشعة تتنافى مع قيم وأخلاق وعادات الشعب اليمني.
وعينت المليشيات سلطان زابن مديرا للبحث الجنائي في صنعاء ومنحته رتبة عميد، ومهام عمله تحديدًا اختطاف وإخفاء النساء في عدة مبانٍ مدنية حولها إلى معتقلات وسجون سرية للنساء.
ولم تتوقف انتهاكات زابن عند هذا الحد، بل فتح سجنا خاصا يقوم باختطاف النساء وإيداعهن في السجن بعد مداهمة منازلهن ونهب الذهب وكل ما هو ثمين ثم يوجه لهن تهما بالدعارة ويساوم أهاليهن بإطلاقهن مقابل مبالغ مالية كبيرة، ويعتمد في ذلك على نساء حوثيات مسلحات يطلقن على أنفسهن اسم "الزينبيات"، تولى "زابن" مهمة تأسيس ذلك التشكيل والإشراف عليه.
وورد اسم "زابن" ضمن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على مسؤولين في مليشيات الحوثي الانقلابية، الذراع الإيرانية في اليمن، بتهمة التورط بتعذيب مدنيين.