الأخبار
- حقوق وحريات
روايات عن كثب لأسود الزنازين تكشف قبح المليشيات الانقلابية يرويها أهالي المختطفين
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 02 أبريل, 2016 - 04:32 مساءً
أجرت "صنعاء اليوم" عددا من اللقاءات مع عدد من أسر المختطفين، حيث قالت "إيمان محمد" شقيقة الصحفي "توفيق المنصوري"، إنه اختطف وصهره "عبدالخالق عمران" وتسعة زملاء وتم توزيعهم على قسمي الأحمر والحصبة، ثم أخفوهم لفترة حتى تم إيجادهم في "سجن مكافحة الإرهاب" في مبنى البحث الجنائي بشارع العدل بصنعاء.
من جهتها أضافت "أم الحارث عمران" قريبة الصحفي عبدالخالق عمران، إنه تلقى كثير من التهديد والوعيد من جهات مجهولة، مما جعله مشردا في عمله فقد كان يتنقل من فندق إلى فندق مع زملائه بحثا عن أمان وكهرباء وإنترنت، وكان محاصرا في أداء عمله كصحفي كونه عضو في نقابة الصحفيين إلا أنه تمت مراقبة هواتفهم ومعرفة أماكنهم وقام مسلحون حوثيون بمحاصرة الفندق الذي كانوا يجلسون فيه للقيام بواجبهم كإعلاميين، وفي الخامسة فجرا قطعوا عليهم كل سبل التواصل واقتادوهم وصادروا كل أجهزتهم وهواتفهم ومصاريفهم الشخصية.
من جهتها قالت "أم زكريا": "اختطف زوجي من أمام الجامع بعد صلاة الفجر، ثلاثة أشخاص بزي مدني وسيارة تاكسي بدون رقم، سجنوه في جامع "زين العابدين" بحزيز أربعة أشهر ونصف، ثم غيبوه أكثر من شهر ثم نقل إلى سجن الأمن السياسي..
تضيف شقيقة المختطف "ماجد" اختطفوا أخي وهو طالب جامعي بعد صلاة العشاء وهو ذاهب إلى أصدقائه وكذلك اختطفوا زوجي الساعة العاشرة صباحا بعد ما تم تعبئة الخزان بالماء، وعندما نزل ليحاسب صاحب الوايت تفاجأ بوجود طقم أمام العمارة..
وعبرت "أم دعاء" بعبرة حزينة "اختطف زوجي من المدرسة الساعة الـ11 ظهرا، أخذه مسلحون حوثيون بزي مدني فوق طقم عسكري". تواصل: "ادعوا أن عنده دين لهم، وأنهم من أصحاب بلاده، حتى أدخلهم الحارس وما أن دخلوا عرف الجميع أنهم جاءوا لاختطافه.
وتقول "أم محمد" اختطفوا زوجي وأربعة من رفاقه في في نقطة الازرقين أثناء عودته من محافظة حجة حيث مقر عمله". تضيف "يعمل زوجي في المركز الاجتماعي للنازحين التابع لمحافظة حجة بإشراف من المفوضية السامية لحقوق اللاجئين، لم نعرف عنه أي شيء لمدة شهرين ونصف وبعد المتابعة والبحث علمنا انه موجود في الامن السياسي"..
وعبرت "أم معتز" بقولها اختطف زوجي من المدرسة التي يعمل فيها، تمام الساعة 8 ونصف صباحاً، من قبل ملثمين مسلحين بسيارة تاكسي بدون رقم من أمام طلابه جاؤوا إلى المدرسة بإذن من مديرها.
وسردت "أم أسامة" الكثير من عنجهية المليشيات التي طاردت زوجها شهورا وأخذت سيارته وشردته من بيته، ثم بعد كل هذا اختطفوه ما يقارب التسعة أشهر، وغيبوه إلى الآن.
وتقول المصادر إن المختطفين تعرضوا لتعذيب الوحشي، حتى أن بعضهم توفي تحت شدة التعذيب. ناهيك عن الإخفاء القسري وإنكار وجودهم في الأماكن الموجودين فيها، فخلال متابعته الاهالي والوقفات الاحتجاجية الأسبوعية والمناشدات المستمرة إلا أن المليشيات استبدلت مكان القلوب حجارة فهي لا تراعي أمهات ولا زوجات ولا حتى الأعراف والتقاليد.
تقول أم زكريا "بعد العناء الشديد والزيارات لـ "زين العابدين" لقينا منهم أسوأ الألفاظ وسوء المعاملة والحلف المغلظ أنه بصحة جيدة وأنهم يحتفظون به.
يتابع شقيق المختطف "توفيق المنصوري" تعرض الصحفيون للتنكيل من العذاب والتجويع الممنهج والعزل الانفرادي والاخفاء القسري لانهم في نظر المليشيات محرضين. وأضاف قائلا "حاولنا أن نزورهم فلم يسمح لنا من قبل الحوثيين وكانوا يطلبوا منا إذنا من المكتب السياسي لهم، وكانوا يرفضون إبداء أي سبب لهذه التصرفات، فلم نعرف لماذا أخذوه، ولا لماذا يمنعون زيارته.
واكدت "أم الحارث": "عبدالخالق وزميله توفيق تعرضا لتعذيب وحشي وصحتهما سيئة وما يزالان جريحان من شدة التعذيب الجسدي".