الأخبار
- تصريحات وحوارات
سياسي لبناني يؤكد تورط ميليشيات "حزب الله" في اليمن: سحب بعض مستشاريه
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 03 نوفمبر, 2021 - 11:19 مساءً
أكد السياسي اللبناني البارز والوزير السابق في حكومة لبنان وئام وهاب، تورط ميليشيات حزب الله الإرهابي ذراع إيران بلبنان في حرب اليمن من خلال العناصر والخبراء، وقال إنه سحب بعض مستشاريه من اليمن.
وأشار رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني وزير البيئة السابق، وئام وهاب، في تصريحات على قناة "الجديد" ونقلها موقع النشرة اللبناني إن ميليشيات الحوثيين في اليمن، تلقت دعماً بالفعل من حزب الله اللبناني، يشمل خبراء ومستشارين.
وأضاف وهاب: “بحسب معلوماتي حزب الله بدأ بسحب بعض مستشاريه من اليمن”، دون مزيد من التفاصيل، وهو ما يؤكد مجدداً تورط ميليشيات حزب الله في الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي، وهو الأمر الذي طالما حاول حزب الله إنكاره.
وتأتي تصريحات وهاب وفقاً لمحللين، ضمن محاولات لبنان، للتهدئة من السعودية ودول الخليج، وإيهامها بخطوات تهدئة مزعومة من طرف ذراع ايران بلبنان المتورط بحرب اليمن، وذلك بعد التوتر الذي انتهى للقطيعة الدبلوماسية وعزلة لبنان على خلفية التصريحات المسيئة على لسان جورج قرداحي وزير الإعلام في الحكومة اللبناني الجديدة.
كما جاءت هذه التصريحات في خضم حراك داخلي لبناني متصاعد ضد ميليشيات حزب الله التابعة لإيران، التي يقول لبنانيون إنها تسببت بفشل الدولة اللبنانية وتعطيل علاقة لبنان بدول الجوار والمحيط الخليجي والعربي، جراء هيمنة الحزب الإرهابي ومن خلفه ايران على المشهد السياسي والعسكري وتورطه في تمويل الإرهاب وفضيحة تهريب المخدرات الى الخليج الى جانب تسليح الميليشيات الحوثية في اليمن والمشاركة في حربها ضد اليمنيين.
وكان قرداحي، أعلن في سياق تصريحاته المثيرة للجدل مؤخراً، موقفاَ مؤيداً لميليشيات الحوثي حلفاء طهران في اليمن واعتبر الهجمات الإرهابية بالمسيّرات والصواريخ الباليستية ضد السعودية والمدنيين اليمنيين "دفاع عن النفس" وأن الحرب اليمنية "عبثية" دون أن يشير لأسبابها المتمثلة بانقلاب ميليشيات الحوثي وخروجها عن الإجماع الوطني، وتوجه الجماعة لتهديد أمن دول الجوار والملاحة الدولية.
ودفعت تصريحات قرداحي والموقف التصعيدي الذي أعقبها من ميليشيات حزب الله، دفعت بلبنان الى العزلة، بعد سحب السعودية والكويت والإمارات والبحرين واليمن سفراءها لدى لبنان وطرد السفراء اللبنانيين، بالإضافة لاحتجاج شديد اللهجة من قطر، وتنديد الجامعة العربية والتعاون الخليجي، وهي تطورات ترافقت مع تعليق الواردات التجارية والتمويل الخليجي لجهود الحكومة الجديدة.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، وجهت في أغسطس 2018 مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية، ضد تدخلات حزب الله اللبناني في اليمن، ومشاركة عناصره في التدريب والتخطيط والدعم لميليشيات الحوثي الإرهابية، والتي أكدتها في وقت لاحق تقارير مجلس الأمن الدولي.