×
آخر الأخبار
"العرادة" يؤكد على أهمية الحفاظ على آثار اليمن على موروثه الثقافي وزير الإعلام يدين اختطاف والد الطفلة "جنات" في صنعاء "جنات شرف كل اليمنيين".. استنكار شعبي لجرائم الحوثيين بحق الأطفال الحكومة:" التغاضي الأممي والدولي مع جرائم الحوثيين لن يؤدي الى سلام" "اغتصاب الأطفال".. ثقافة "أنصار الله" في اليمن  قيادي في الإصلاح: مليشيا الحوثي تعبث بالقضاء والمحاكات التي تجريها في صنعاء باطلة   مليشيا الحوثي تُخلي قرية "منظر" من السكان جنوبي الحديدة شمال غزة يُباد.. إسرائيل تنتقم من العائلات الصامدة بمذبحة فظيعة "العليمي" يغادر عدن الى الرياض مليشيا الحوثي ترفض الإفراج عن والد الطفلة "جنات"

"الزبيري" لـ"العاصمة أونلاين": مليشيا الحوثي دمرت المؤسسات الإعلامية ومارست الإرهاب المنظم بحق الصحفيين في صنعاء 

العاصمة أونلاين - خاص


السبت, 21 سبتمبر, 2024 - 04:07 مساءً

أكد "فهمي الزبيري" مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة أن الصحافة والاعلام اليمني لم تشهد انتكاسة كما شهدت العشر السنوات الماضية منذ الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة وتعد أسوأ مرحلة في تاريخ اليمن.

وفي مقابلة مع "العاصمة اونلاين" أوضح الزبيري ان مليشيا الحوثي الإرهابية مارست الإرهاب المنظم بحق العاملين في المؤسسات الإعلامية المختلفة وبحق الصحفيين اليمنيين.

وأكد أن مليشيا الحوثي استهدفت بشكل ممنهج المؤسسات الصحفية والاعلامية الرسمية والحزبية والاهلية، لتضليل الرأي العام المحلي والدولي وحجب الحقائق والتغطية على ممارساتها وجرائمها وانتهاكاتها المروعة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأشار الى أن "اليمن تراجعت بشكل مخيف وفقاً لمؤشرات حرية الصحافة العالمي في الأعوام الأخيرة طبقاً لتصنيف "منظمة مراسلون بلا حدود" وسبق للمنظمة أن صنفت في تقارير سابقة جماعة الحوثي كأخطر جماعة تستهدف الصحفيين".
 

نص المقابلة 

أهلا وسهلا بك أستاذ فهمي مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء 

 

 بداية حدثنا عن واقع العمل الإعلامي والحقوقي في صنعاء بعد الانقلاب الحوثي؟

أهلا ومرحبا بكم ونشكركم في العاصمة أونلاين على جهودكم في التوعية ونقل المعلومة الصحيحة ومواكبة الأحداث خاصة في العاصمة صنعاء.

حقيقة لم تشهد الصحافة والاعلام اليمني انتكاسة أسوأ من العشر السنوات الماضية منذ الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة وتعد أسوأ مرحلة في تاريخ اليمن، حيث مارست مليشيا الحوثي الإرهابية الإرهاب المنظم بحق العاملين في المؤسسات الإعلامية المختلفة وبحق الصحفيين اليمنيين، واستهدفت بشكل ممنهج المؤسسات الصحفية والاعلامية الرسمية والحزبية والاهلية، لتضليل الرأي العام المحلي والدولي وحجب الحقائق والتغطية على ممارساتها وجرائمها وانتهاكاتها المروعة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

تواصل سلطات الأمر الواقع الحوثية استخدام أساليب قمعية للتضييق على الحق في حرية التعبير وحرية الإعلام، وإسكات أصوات المعارضة السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهذه الممارسات الاجرامية تنفيذا لتوجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي للتعامل بطريقة سيئة مع الصحفيين ويصفهم بأنهم اشد خطراً على هذا اليمن من المقاتلين في الجبهات ضدهم.

 

كيف تعاملت مليشيا الحوثي مع الصحفيين والإعلاميين عقب انقلابها على الدولة؟ 

يواجه الصحفيون في اليمن واقعاً مريراً ومأساة حقيقية كنتيجة مباشرة لغياب احترام حرية التعبير، والتوجس من الصحافة والصحفيين بشكل خاص، ونتج عنه اعتبار اليمن منطقة غير آمنة للعمل الصحفي بسبب غياب الدولة ومؤسساتها واستهداف المناخ السياسي التعددية الحزبية ومحاولة هدم الديمقراطية في اليمن وترسيخ نظرية الحق الالهي في الحكم والتمييز العنصري والتوقيع والتي تنافي مبادئ النظام الجمهوري والدوس على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان تمعن مليشيا الحوثي في مسلسل الانتهاكات ضد حرية الراي التعبير وحرية الصحافة، ويواجه الصحفي في مناطق سيطرة الحوثي جملة من المضايقات الأمنية، والممارسات التعسفية بشكل مستمر واخرها اختطاف الصحفي محمد المياحي بسبب ارائه ومنشوراته على مواقع التواصل.

 

ما أبرز الجرائم والانتهاكات التي رصدها مكتب حقوق الإنسان بحق الإعلام بشكل عام في أمانة العاصمة؟

تعرضت الصحافة في اليمن لانتهاكات واسعة ووصلت الى اعلى درجات التضييق والملاحقة والاغتيال النفسي والجسدي منذ الانقلاب الحوثي ، وتنوعت أنماط الانتهاكات ووسائل التنكيل التي تتعرض لها الصحافة، على مدى عشرة أعوام، بين القتل خارج نطاق القانون ومحاولات قتل وتهديد واختطاف تعسفي وإخفاء قسري ومحاكمات سياسية وإصابات وتعذيب واعتقالات وإصابات واعتداء جسدي وفرض الإقامة الجبرية، ومحاكمات سياسية وأحكام بالاعدام ضدهم، و مداهمة ونهب المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة إغلاق الصحف ومصادرتها، والإقصاء والتعسف والفصل الوظيفي، ونهب المساعدات الغذائية الخاصة بالإعلاميين والتهجير القسري والفعاليات الطائفية في مؤسسات الإعلام، ووصل الامر الى استخدام الصحفيين كرهائن ووضعهم دروع بشرية في معسكرات ومخازن أسلحة، وايضا استغلالهم كورقة للمساومة السياسية كما حصل للصحفيين الاربعة في صفقة التبادل الاخيرة في العام 2022.

وتراجعت اليمن بشكل مخيف وفقاً لمؤشرات حرية الصحافة العالمي في الأعوام الأخيرة طبقاً لتصنيف "منظمة مراسلون بلا حدود" وسبق للمنظمة أن صنفت في تقارير سابقة جماعة الحوثي كأخطر جماعة تستهدف الصحفيين.

 

العمل الإعلامي الفردي كيف ساهم في كشف الواقع ورصد الانتهاكات الحوثية في صنعاء؟

لا شك بأن كل جهد في مواجهة مليشيا الحوثي العنصرية الارهابية سواء كان العمل اعلاميا او حقوقيا او سياسيا او عسكرياً فرديا او بشكل جماعي له دور في الفعل المقاوم لاستعادة الوطن من أيدي مليشيات ايران التي تعبث بمقدرات الوطن وتنشر الطائفية والكراهية وتمزق النسيج المجتمعي، وكان للجهود الراصدة لانتهاكات المليشيات في مناطق سيطرتها الدور الابرز في كشف الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها مليشيا الحوثي الارهابية بالرغم من استخدام المليشيات للقمع و سياسة تكميم الأفواه، ويشكل العمل الفردي دوراً حيويا مهما خاصة في غياب المؤسسات الاعلامية الوطنية والمستقلة والحزبية كلياُ في العاصمة صنعاء والمحافظات المحتلة، ومع امعان مليشيا الحوثي في ممارسة وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ضد أصحاب مهنة الصحافة والاعلام في العاصمة صنعاء بشكل تعسفي وبصورة وحشية.

 

حدثنا عن هجرة الصحفيين من صنعاء والخروج منها؟

عملت مليشيا الحوثي على تشريد وتهجير المواطنين بسبب الحرب التي اشعلتها ونتيجة بسبب المخاطر والمخاوف والملاحقة الأمنية والتهديدات المتواصلة التي تعرضوا لها ووصل عدد المشردين داخليا الى نحو 4 ملايين ونصف مواطن يمني نازح ومهجر قسريا ومنهم الصحفيين الذين نزحوا وهجروا قسراً بسبب القمع والتضييق ونهب المؤسسات الاعلامية وانعدام المناخ الحر وبسبب نهب المرتبات التي أدت الى تفاقم الأوضاع الصعبة ودفعت عدد كبير من الصحفيين للهروب إما لمحافظات يمنية مستقرة نسبياً وقادرة على توفير الحماية والاستقرار لهم ولأسرهم، أو السفر للخارج لممارسة عملهم بحرية أكبر، والبعض سرح من عمله بسبب توقف ونهب المؤسسات الاعلامية والقنوات المحلية ومكاتب القنوات الخارجية ومحطات الإذاعات ومؤسسات الانتاج الاعلامي وحجب عشرات المواقع الالكترونية في انتهاكات صارخة لكل المواثيق والقوانين الدولية وحقوق الانسان. 

 

لماذا كثفت مليشيا الحوثي حربها على المدافعين عن حقوق الإنسان؟

لأنها عصابة ومليشيات لا تمتلك أي مشروعية قانونية أو دستورية فهي لم تأت عبر عملية ديمقراطية وصناديق الاقتراع ولذلك فهي تلجأ الى العنف والانتهاكات لفرض معتقداتها بالقوة ولأنها تدرك جيدا ً الغضب الشعبي الواسع و تعيش حالة من القلق والخوف المتواصل من اندلاع ثورة شعبية ضدها، ولذلك منذ الوهلة الاولى التي سيطرت فيها مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء استهدفت الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان ووضعت قيود على أنشطة المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني عموماً ومارست كل أعمال الترهيب وانتهاك ضدهم وانتهكت الخصوصيات والحقوق الاساسية في انتهاك لقوانين ومواثيق حقوق الانسان وفي العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي ينص على حماية المدافعين عن حقوق الانسان، وعملت المليشيات على تقليص الحيز المتاح لمنظمات المجتمع المدني في مراقبة حقوق الانسان ورصد الانتهاكات ونهبت وصادرت المنظمات الحقوقية وعملت على استهداف المدافعين عن حقوق الانسان حتى لا يرصدوا الانتهاكات التي تمارسها المليشيات كل يوم بصورة مفزعة، كما تعرض العديد من الناشطين والناشطات لعدد من الممارسات القمعية المرتبطة بممارسة الحق في التظاهر والتجمع السلمي والحق في حرية التعبير، وتزايدت بشكل خاص حدة هذه الانتهاكات المرتكبة ضد المدافعين عن حقوق الانسان.

 

ما أبرز جرائم الحوثي بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء؟

تنوعت الانتهاكات التي يجابهها المدافعون عن حقوق الإنسان منها الاختطافات والتعذيب داخل السجون والتهديد والمحاكمات السياسية والاعتقال التعسّفي والإخفاء القسري والاعتداءات الجسدية والتهم الملفقة أو التضييق على أعمالهم، فضلًا عن القيود غير المبرّرة المفروضة على حقوقهم الأساسية، خاصة حقهم في حريّة التعبير ، وتتواصل الانتهاكات ضد الحقوقيين بعد غياب الهامش السياسي وتقلّص الحيز الديمقراطي وانعدام الحريات الأساسية في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، والذي ينعكس في استمرار القيود المفروضة على حريّة التعبير وحريّة المعتقد والحرمان التعسّفي من الحريّة والإخفاء القسري وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، والذي يتطلب التدخل العاجل واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين كأولوية؛ لضمان الحفاظ على حياتهم ، وايجاد بيئة آمنة ومواتية لعملهم والعمل على التحقيق في الانتهاكات المرتكبة في اليمن ودعم جهود المساءلة والمحاسبة عنها، بما في ذلك رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

 

المنظمات الداعمة لحقوق الإنسان.. هل ساهمت بشكل فعلي في دعم حقوق الإنسان في أمانة العاصمة؟

للأسف الشديد دور المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان ضعيف للغاية ولم تتجرأ مليشيا الحوثي في استمرار الانتهاكات  الا نتيجة الصمت المريب والمواقف المخجلة من قبل المنظمات والهيئات الحقوقية حتى مواقفهم مع المختطفين العاملين في المنظمات والوكالات الدولية لا ترقى الى المستوى المطلوب سوى بيانات باردة ولم تتخذ مواقف حقيقية للضغط على مليشيا الحوثي في التوقف عن انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين والابرياء والنساء والاطفال ، ويجب تفعيل الاليات الدولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان ودعم الآليات الوطنية والمنظمات الحقوقية المحلية لرصد انتهاكات حقوق الانسان لضمان المساءلة ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات والجرائم.

 

ما الإجراءات التي اتخذها مكتب حقوق الإنسان ومعه السلطة المحلية في أمانة العاصمة تجاه جرائم الحوثيين هناك؟

نحن في مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، نقوم بعملية رصد وتسجيل الانتهاكات عبر فريق الرصد والتوثيق الخاص بالمكتب والتي تعمل على رصد هذه الانتهاكات في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد  لكشف وفضح هذه الانتهاكات والجرائم التي تمارسها المليشيات ضد المواطنين  لنقلها للرأي العام والعالم، كما نقوم بعملية التوعية المستمرة في الجوانب القانونية والحقوقية وعمل دورات تدريبية للعاملين في الرصد والتوثيق وحقوق الانسان لرفع قدراتهم ومهاراتهم واصدار التقارير الحقوقية والتواصل مع وزارة حقوق الانسان والجهات المعنية والمنظمات الحقوقية لايصال أصوات المظلومين وكشف الانتهاكات والعمل على ايقاف الانتهاكات المتواصلة من قبل مليشيا الحوثي، كما تقوم الوزارة بالتواصل مع الهيئات الدولية ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات لاطلاعهم على الانتهاكات التي تمارس ضد المواطنين العزل في مناطق سيطرة الحوثي، والمشاركة مع حملات المناصرة والتأييد لحشد الجهود في مناصرة الضحايا للضغط على مليشيا الحوثي الضغط على مليشيا الحوثية للإفراج عن جميع الموقوفين والمحتجزين والمحكوم عليهم بسبب ممارسة حقهم في حريّة التعبير، والتوقف عن اعتقال الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين والطلاب ونشطاء مواقع التواصل. وإلغاء جميع أحكام الإعدام، لا سيما تلك الصادرة بحق المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والسياسيين وغيرهم.

شيء تود الحديث عنه؟

شكرا للعاصمة أونلاين مرة أخرى على ما يقدمون من جهود  



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير