×
آخر الأخبار
نقابة الصحفيين: حرية الصحافة تعرضت لـ1700 حالة انتهاك منذ بدء الحرب الصحفي "عمران" يدعو لمحاكمة القيادات الحوثية المتورطة في اختطاف وتعذيب الصحفيين منذ عام .. مليشيا الحوثي تواصل تغييب خمسة من البهائيين في صنعاء منظمة حقوقية: الصحافة في اليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يواجهون تحديات غير مسبوقة تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي نهبت 2مليار دولار من مبيعات النفط خلال عامين الإدارة الحوثية في "جامعة صنعاء" تثير سخرية اليمنيين.. وناشطون: "مسخرة وأي لعنة حلّت بنا" في 10 محافظات.. تسجيل 155 حالة اشتباه جديدة بالكوليرا خلال أبريل الماضي.. تضرر أكثر من 4700 أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي في 8 محافظات تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بـ"العدل الدولية"

في حوار مع "العاصمة أونلاين".. الطالبة "زينب الأسدي" تروي تغلبها على أجواء الحرب لتلتحق بركب أوائل الجمهورية

العاصمة أونلاين - خاص


الأحد, 12 نوفمبر, 2017 - 05:34 مساءً

وسط أجواء الحرب والنزوح والمعاناة والعملية التعليمية المتهالكة، تمكنت الطالبة "زينب محمد هادي الأسدي"، من مواليد محافظة عمران، تسكن مع أسرتها بأمانة العاصمة صنعاء، تمكنت من إتمام درستها الثانوية بمدرسة "الخنساء" بالأمانة وتخرجت منها هذا العام وحصلت على معدل 95.50 لتلتحق بسفينة الأوائل الثانوية العامة في عموم الجمهورية.
 
ومطلع الشهر الجاري، نوفمبر 2017، أعلنت وزارة التربية والتعليم بصنعاء، نتائج اختبارات الثانوية العامة، وأوائل الجمهورية للعام الدراسي 2016 – 2017م بنسبة نجاح 90,26 بالمئة.
 
ورغم تحفظها على بعض المعلومات واشتراطها عدم نشر صورتها إلى أن موقع "العاصمة أونلاين" التقى الطالبة، زينب الأسدي، وأجرى معها الحوار التالي:
 
حاورها: أسماء عبدالعزيز

 
*  كيف تلقيتِ نبأ حصولك على المركز الثاني في امتحانات الشهادة الثانوية؟
 
** بسم الله، في البداية، أشكر موقع العاصمة أونلاين على الاهتمام وعلى هذه اللفتة الكريمة والتي تعتبر جزء من التشجيع والدعم المعنوي، واعترف بالفضل لله تعالى أولاً وآخراً.
 
وبالنسبة للبشارة الأولى التي وصلتني كانت من صديقتي الغالية فقد عرفتْ من أمها لأنها استاذة فاضلة. ثم اتصلت بي وكيلة المدرسة (مدرسة أم سلمة بأمانة العاصمة) وأكدت لي الخبر، فلله الحمد .

 
* هل كنت تتوقعي حصولك على المركز الثاني وأيضاً أهلك ووالديك؟
 
** نعم كنت متوقعة بنسبةٍ كبيرةٍ أن أكون إحدى الخمس الاوائل.. وكان بداخلي إحساس بذلك عن هذا التوقع.
 
وأما بالنسبة لأهلي فأعترف لهم بالفضل بعد الله تعالى لكن بخصوص النتيجة فقد كانت أمي هي الوحيدة التي كانت متوقعة وواثقة ومؤمنة بي ومن هذا المنبر الإعلامي أوجه لها كل الشكر، وكذا لوالدي الغالي ولجميع أهلي بدون استثناء...
 

*ما الذي ساعدك على تفوقك الدراسي؟
 
** كان أكبر وأقوى مساعد لي هي ثقتي بالله وشعوري بأن ميزتي كإنسانة أن جعلني خليفته في أرضه وذلك يحتم عليَّ أن اكون متميزة وفي القمة دائماً حتى أصبح لائقة وفي مستوى يؤهلني لهذه المهمة الربانية.. وكان وما يزال سبحانه هو العون الأول والأكبر والأقوى لأستمر في طريقي.. كلماته التشجيعية الحانية في كتابه الكريم وطبطباته الدافئة في حال ضعفي هي المصدر الرئيس لقوتي.
وثاني من ساعدني كانت اسرتي- حفظها الله- فهي أول من وفرت لي التربة الخصبة التي بعد زراعتها ها أنا ذا أحصد إحدى ثمارها اليوم، ثم معلماتي الفاضلات اللاتي يعجز لساني عن شكرهن .
 
* ما المعوقات التي واجهتيها في رحلتك الدراسية ومشوارك العلمي؟
 
** الطالب اليمني يعاني من معوقات تفوق كل معوقات طلاب العالم، وهي معوقات مشتركة بين كل طلاب الجمهورية اليمنية إلا القليل النادر- والنادر لا حكم له) وما تمر به بلادنا من أوضاع أثرت سلباً على مستوى الطلاب ونسبة تحصيلهم العلمي، وكان لنزوحي قبل صعودي الصف الثالث الثانوي تأثيراً نفسياً بنسبة معينة كون سكني في أمانة العاصمة وفي منطقة تتعرض لقصف جوي مكثف مما زاد من رعب سكانها.
 
لكني بحمد الله استطعت تجاوز كل تلك المعوقات، كما أن أهلي لم يسمحوا بوقوف أي معوق في طريقي ليحول بيني وبين الوصول لهدفي في التفوق والتميز.

 
* مَن الشخصيات المشهورة التي تأثرت بها، وكانت قدوتك في تفوقك؟
 
** الشخصيات كثيرة لكن أقواها والتي أثرت إيجاباً في تفوقي هي شخصية البروفيسور طارق الحبيب، وذلك يرجع لاستطاعته في الجمع بين علوم كثيرة وقدرته على تحليل كل موقف من أكثر من زاوية..
وكانت كلماته تدفعني من الداخل للانطلاق بقوة وثبات نحو التفوق والتميز في دراستي وجميع شؤون حياتي، وكان يدهشني جداً بمستوى طرحه للكلام وطريقة إقناعه وكان لكلماته وقع كبيرٌ وعظيمُ الأثر في نفسي.. فله مني كل الشكر.

 
* ما هي المواد الدراسية التي كان ميولك إليها أكثر؟
 
** لا فرق عندي بين المواد الدراسية فـقد كنت أستمتع بمذاكرتها جميعاً، لكني كنت استمتع أكثر بمذاكرة اللغة العربية والمواد الفلسفية والرياضيات.
 

* كفتاةٍ كيف استطعت التوفيق بين مسئولياتك في البيت والمذاكرة؟
 
** لا صعوبة إلى حدٍ كبير بين هاتين المسؤوليتين، فقد قيل ( إذا أردت أن تنجز عملاً فأوكل به مشغول )، كما أنه لم يتعبني هذا الجانب كثيراً والسبب في ذلك لوجود سندٍ لي وهي  أختي الفاضلة- بارك الله فيها- كانت تتولى الكثير من أعمالي في البيت وتوفر لي الوقت الكافي للمذاكرة فأوجه لها عظيم امتناني- عبر منبركم هذا- على كل ما قامت به نحوي.
 

* كمنحة تعطى للأوائل هل من دولة معينة تفضلي الدراسة فيها؟
 
** نعم وأتمنى أن تكون تركيا
 

* السبب..
 
** سبب اختياري هو أن التعليم هناك عالٍ جداً ومتوفر بكل الوسائل والتقنيات الحديثة والممتازة .. وكذلك لان مَن يقوم على التعليم هناك أو يزاوله يقدر المتعلم  ويحترم وجوده كإنسان له الحق في التعليم .
 
كما أنَّ هناك تُعطى الحقوق وتُحفظ الكرامة ويُحترم الرأي...
 

* ما هي المواد الدراسية التي كان ميولك إليها أكثر؟
 
** لا فرق عندي بين المواد الدراسية فـقد كنت أستمتع بمذاكرتها جميعاً، لكني كنت استمتع أكثر بمذاكرة اللغة العربية والمواد الفلسفية والرياضيات
 

* هل هناك من أشخاص كانوا وراء تحفيزك وتشجيعك للتفوق؟

**  كما ذكرت سابقاً.. كان مصدر قوتي وتحفيزي هو ربي، فثقتي الدائمة والكبيرة به وإيماني العميق بأنه لن يضيع ما زرعته ابداً.. وانه حاشاه- سبحانه- أن يخذل شخصاً توكل عليه.. ثم أبي الغالي بنظراته التشجيعية وتوفيره لكل ما كنت احتاجه.. وكذا دعاء أمي وإيمانها القوي بي، كما أن إخوتي وأخواتي لهم نصيب في هذا أيضًا
 
ولا أنسى في هذا المقام كل علمني حرفاً منذ الصف الأول أساسي وحتى انتهائي من الثانوية- كل المعلمين والمعلمات- فما وصلت إلى ما أنا فيه إلا بجهودهم وعطائهم..
 
لكني أخص منهم تحديداً الاستاذة هيفاء الحضرمي، أستاذة اللغة العربية، في المرحلة الثانوية فقد كانت من أقوى الشخصيات التي شحذت همتي.. فنصائحها، تشجيعها، عرضها لقصص العظماء.. كل ما كانت تقوله كان له وقع خاص في نفسي.. ولا أُبالغ إن قلت أنها كانت مصدر إلهامي وقوتي الثاني- بعد الله- في حال ضعفي وتكاسلي، فلها ولكل من علمني كل شكري وعظيم امتناني.
 

* ما هي النصائح التي تودين قولها لزملائك الطلاب حتى يقتدوا بتفوقك؟
 
** أولاً الثقة بالله والاعتماد عليه وطلب العون منه، فالله بيده التوفيق والسداد.
 
ثانياً أقول لهم: لا تجعلوا في تفكيركم أن الوصول لهذا المستوى صعب ومستحيل.. فأغلب النجاحات في الحياة مشحونة بالمغامرات والجد والمثابرة، وكما قيل: ومَنْ يتهيَّب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحُفر
 
ومن يعتقد أن الوصول لهذا المستوى صعب فسيكون صعب عليه، ومن يفترض أنه ممكن وليس مستحيل فسيكون كذلك بالتأكيد.
 
ثالثاً/ لا تنظروا للأوائل بنظرة أنهم مخلوقات خارقة.. يذاكرون ليل نهار، وهذا خطأ.. هم بشر مثلكم ويتعرضون لأوقات ملل وفتور في الهمة.. لكنهم يمتازون بأن لهم أرواحاً تواقة للمعالي. فمع الثقة الدائمة بالله وبذل السبب بالجد والمذاكرة يصل الطالب إلى هدفه المنشود.

وكما يقال "النصر صبر ساعة" فالتفوق أيضاً صبر ساعة، هذا فقط ما تحتاجه لتصل الى ما تريده في كل شيء، همة وارادة + ثبات وعزيمة + إيمان وثقة بأن الله لن يضيع عمل عاملٍ منكم..

وهنا لا بد من الإشارة إلى إطالة مجالسة الكتب والتأمل فيها وفهم ما تحتويه من علوم ومعارف وخبرات، فلن يأتي التفوق بالإهمال، وكم هو جميل قول الشاعر: لا تحسبَ المجدَ تمراً أنت آكله، لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا
وإنما بمجالسة الكتاب وكثرة المطالعة والبحث، وقد قيل: وخير جليسٍ في الزمان كتابُ
 
رابعاً/ لابد من تقوية العلاقة بالمعلمين والمعلمات حتى يعطوك مفاتيح العلم بنفسٍ راضية فالاستماع إليهم وحسن الانصات لشرحهم هو أخذ لعصارة علمهم وتجاربهم.
 
خامساً/ الاستفادة من ثورة المعلومات فيما هو مفيد ونافع، فمع كثرة انتشار المعرفة بما وصل إلينا عبر تقنيات مصنوعة حديثاً سهلت الوصول لكل معلومة تريدها فيجب تسخيرها في توسيع مدارك العقل والتوسع في مختلف العلوم النافعة.
 
وفي الأخير تمنت زينب لزملائها التفوق والنجاح ولليمن الأمن والسلام والإزدهار، كما تمنينا لها التوفيق والنجاح، في مسيرتها العلمية على أمل أن نلتقي بها في حوار قادم وقد حققت نجاحاً باهراً ونتمكن من نشر بقية المعلومات التي تحفظت عنها لأسباب منها أمنية وأخرى يفرضها الواقع المؤلم.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً