×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين

الكشف عن معلومات استخباراتية تثبت تورط إيران في الهجوم الصاروخي على السعودية

العاصمة أونلاين - متابعات


الخميس, 23 نوفمبر, 2017 - 10:47 صباحاً

 يضغط البيت الابيض لرفع السرية عن معلومات استخباراتية تزعم تورط إيران بالهجمات الصاروخية الباليستية قصيرة المدى التي يقوم بها المتمردون اليمنيون ضد السعودية، كجزء من حملة علاقات عامة تهدف الى اقناع نظراء الامريكيين في الأمم المتحدة بأن طهران تساعد في تأجيج الصراع في البلاد.
 
ويأتي الجهد المبذول لإلقاء اللوم على إيران في الوقت الذي يواجه فيه التحالف العسكري بقيادة السعودية المدعوم من الولايات المتحدة في اليمن، إدانة دولية واسعة لفرضه حصار على الموانئ الحيوية الأمر الذي يهدد بإغراق البلاد في مجاعة كبيرة.
 
وتعد عملية رفع السرية جزءا من محاولة امريكية واسعة لعزل طهران في مجلس الامن الدولى، ومن المحتمل ان تقدم تبريرا لتعزيز العقوبات او فرض عقوبات جديدة ضد طهران. الأمر الذي يمثل إقرارا مثيرا للدهشة من قبل الرئيس دونالد ترامب - الذي رفض الأمم المتحدة باعتبارها مجرد دكانة للنقاشات العاجزة اثناء حملته الرئاسية - أن المنظمة العالمية حاسمة لتحشيد الدعم الدولي.
 
وقد واجهت حملة الولايات المتحدة لتسليط الضوء على انتهاكات طهران لعقوبات الامم المتحدة، انتكاسة فى وقت سابق من هذا الشهر، عندما كشفت لجنة من خبراء الامم المتحدة انها لم تتلق أي دليل على أن ايران زودت المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن بالصاروخ الذى اطلقته يوم 4 نوفمبر إلى مطار بالقرب من العاصمة السعودية الرياض.
 
وكانت السعودية اعتبرت هذا الهجوم في وقت سابق من هذا الشهر مبررا لفرض حصار على الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون وعلى المطار في العاصمة اليمنية صنعاء، وهي خطوة ادانتها وكالات الاغاثة بإعتبارها تمهد الطريق امام كارثة انسانية. واعلنت السعودية، أمس الأربعاء، انها ستعيد فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء لنقل المساعدات الانسانية. لكن لجنة الإغاثة الدولية انتقدت هذه الخطوة بوصفها إجراء جزئي حيث أنه سيستمر في منع استيراد السلع التجارية الحيوية والوقود.
 
وأعتبر نقاد أن حملة البيت الابيض لإطلاق سراح المزيد من المعلومات حول عمليات شحن الاسلحة الايرانية المشتبه بها، تبدو مقصودة لصرف الإنتباه عن الاستياء الدولي - والكونغرس - الموجه الى الرياض بشأن الحصار.
 
وقال بروس ريدل، وهو ضابط متقاعد من وكالة المخابرات المركزية الامريكية والذي قدم استشاراته لأربعة رؤساء عن الشرق الأوسط: "انهم يسعون بشدة إلى تحويل النقاش بعيدا عن تجويع الاطفال نحو الاشرار الايرانيين". واضاف "لكنني متشكك من ذلك سينجح. لأن صور الأطفال التي تراها على بي بي سي أو 60 دقيقة هي أقوى بكثير من صور وثيقة مرفوعة السرية".
 
وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه إن المسؤولين في ادارة ترامب جاءوا للدفاع عن السعودية، يقولون إن الرياض كانت قلقة من تهريب الاسلحة: "كيف سترد الدول إذا ضرب صاروخ باليستي عاصمتكم".
 
وفى واشنطن سعى مسؤولو الامن القومي الأمريكي يوم الاثنين الى اقناع دبلوماسيين من الامم المتحدة واعضاء لجنة الخبراء بان إيران تسلح الحوثيين الشيعة في اليمن. ومن ناحية اخرى، سافر فريق من الامم المتحدة الى الرياض هذا الاسبوع للحصول على معلومات وللاطلاع على الحطام الصاروخى.
 
وطالبت الأمم المتحدة السعودية بتوفير المزيد من المعلومات التقنية وغيرها من الأدلة عن الهجمات الصاروخية. بيد ان الحكومة السعودية، التي كانت قلقة ازاء الاعتراف بوجود مواطن ضعف في دفاعاتها الصاروخية واعتادت على السرية، كانت مترددة في البداية للأفراج عن مزيد من المعلومات حول الهجمات، وفقا لما ذكره مسؤولون امريكيون.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب لفورين بوليسي إن "الكشف عن أشياء من هذا القبيل كان جديدا بالنسبة لهم".
 
وكانت إيران منعت منذ سنوات بعدد من قرارات مجلس الامن الدولى من تطوير او اختبار او نقل صواريخ باليستية على اساس انها يمكن ان تكون قد مضت قدما نحو ما تخشى الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية من أنه برنامج سري لأسلحة نووية.
 
بيد انه بموجب شروط المعاهدة النووية التاريخية المبرمة في 2015، تم استبدال حظر الصواريخ بدعوة طهران إلى إيقاف تطوير الصواريخ الباليستية بشكل طوعي، التي يمكن استخدامها في حمل رؤوس نووية. تجدر الاشارة الى ان إيران التي نفت منذ وقت طويل انها تعتزم انتاج اسلحة نووية، اتخذت هذا الضوء الاخضر لتعزيز برنامجها الصاروخى.
 
وما فتئت إدارة ترامب تكافح منذ شهور لتحديد سبل فرض ضغط دبلوماسي أكبر على طهران، من جهة أنها تدعم شبكة من الميليشيات الشيعية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، في سبيل توسيع نفوذها وقوتها في المنطقة. غير أن جهود الإدارة لحشد التأييد الدولي لسياساتها تجاه إيران قد عرقلتها تهديدات ترامب بالتخلي عن الاتفاق النووي الإيراني.
 
والهدف الرئيسى لصناع السياسة الامريكية هو اقناع خبراء الامم المتحدة لاستنتاج انتهاك إيران لحظر الاسلحة في التقرير الذي سيقدمه الامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس في ديسمبر القادم الى مجلس الامن. والذي، يأملون، أنه سيمهد الطريق أمام الولايات المتحدة لتأمين الدعم من الحلفاء الرئيسيين، ولا سيما القوى الأوروبية التي تعمق العلاقات الاقتصادية مع طهران، من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة مع إيران.
 
ويقول المسؤولون الامريكيون إنهم مقتنعون بأن إيران يمكن أن تكون مرتبطة بالهجوم الصاروخي في 4 نوفمبر، الذي تدعي السعودية أنها اعترضته اقترابه من مطار الملك خالد الدولي بالقرب من العاصمة السعودية الرياض. وبعد اقل من اسبوع على هجوم المطار في نوفمبر، قال الجنرال جيفري ل. هاريجان، القائد الأعلى للقوات الجوية الامريكية في القيادة المركزية، إن الصاروخ يحمل "بصمات ايرانية".
 
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال نيكي هالي السفير الاميركي لدى الامم المتحدة، إن الحوثيين أطلقوا ايضا صاروخا إيرانيا من طراز قيام 1 قصير المدى في هجوم على مصفاة للنفط في ينبع في تموز/يوليو الماضي.
 
وطبقا لتقرير الامم المتحدة، فإن الجيش اليمنى منذ ما قبل الحرب، احتفظ بمخزون احتياطي من صواريخ سكود-بي، وصواريخ هواسونج-6، وبعضها تم تعديله.
 
وأثارت لجنة الأمم المتحدة احتمالية وجود دور إيراني في برنامج الصواريخ في اليمن، وكتبت أنه لا يمكن استبعاد إمكانية أن يكون اليمن قد تلقى المشورة الفنية من "متخصصين في الصواريخ الأجنبية"، أو أن صواريخه لربما عُدلت لزيادة مداها.
 
كما أشارت اللجنة، ضمن تقريرها المذكور، إلى اكتشاف شحنة من المعدات الصناعية، بينها "صهاريج تخزين مقاومة للتآكل مماثلة تقريبا لتلك المستخدمة لدعم تشغيل صواريخ سكود الباليستية قصيرة المدى. وطبقا للجنة، فإن تلك المعدات "من المؤكد بشكل كبير أنها أنتجت في جمهورية إيران الاسلامية".
 
وأدعى الحوثيون أنهم استخدموا في هجماتهم الصاروخية على المطار والمصفاة صاروخا يسمى بركان 2H، وهو أقرب إلى صاروخ سكود C. لكن المسؤولين الامريكيين قالوا إن مدى صاروخ سكود C المثالي يصل إلى مسافة 700 كيلومتر فقط (435 ميل)، بيد أن الاهداف التي ضُرِّبَتْ في الهجمات الاخيرة تجاوزت هذه المسافة بأكثر من 200 كم.
 
وقال مسؤول رفيع في الادارة لـ"فورين بوليسي" ان الحطام الصاروخي الذي تم انتشاله بعد هجمات المطار والمصفاة يشبه صاروخ "قيام" الباليستي الايراني قصير المدى. وأظهر المسؤول صور ما تزال قيد السرية لـ"فورين بوليسي" التي لاحظت أن الحطام الصاروخي له نفس منافذ العادم (البخار المنطلق)، وغيرها من ميزات التصميم التي تطابق السلاح الإيراني. كما أن صواريخ سكود تمتلك زعانف (توربينات)، في حين أن أجزاء الذيل من الصاروخ المنتشل في المملكة العربية السعودية لم يكن لديه زعانف - وهذا تشابه آخر لتصميم صاروخ قيام الإيراني.
 
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه "إنه لا يشبه هيكل صاروخ سكود C".
 
وأضاف المسئول: أن الصور اظهرت أيضا أن نفاثة المروحة المنتشلة من الحطام الصاروخي تحمل شعار شركة دفاع إيرانية، هي شركة شهيد باقري للصناعات الدفاعية.
 
لكن لجنة فريق الخبراء، مع ذلك، قالت في تقريرها في وقت سابق من الشهر الجاري، إن الأدلة المساندة التي تمت مشاركتها معهم غير كافية لإثبات تورط إيران. وكتبت اللجنة في تقريرها: "إن الأدلة الداعمة المقدمة في هذه الإحاطات أقل بكثير من تلك المطلوبة لنسب هذا الهجوم إلى صاروخ قيام -1 الباليستي قصير المدى".
 
لكن المسؤول الأمريكي قال إنه بالإضافة الى الحطام الذي تم انتشاله، تمتلك الولايات المتحدة معلومات استخباراتية "اخرى" غير معلنة، للمساعدة في إثبات أن تلك الصواريخ صنعت في إيران، وأنها (أمريكا) تخطط لتبادل بعض المعلومات الاستخباراتية مع فريق الامم المتحدة.
 
وقال المسؤول "إن الايرانيين دأبوا على القول بأنه لا يوجد ايرانيين في اليمن، وإن هؤلاء في الحقيقة هم مجرد حوثيين اذكياء يولون اهتماما في الدراسات العلمية". وأضاف: إن الأدلة من الهجمات الصاروخية الاخيرة أثبتت خلاف ذلك. وأعتبر أن المساعي لرفع السرية عن تلك المعلومات تمثل "فرصة لوضع الحلفاء الاوروبيين أمام حقيقة ما يفعله الايرانيون".
 
وبصرف النظر عن الهجمات الصاروخية الباليستية، يقول مسئولوا إدارة ترامب إن إيران وفقا لجميع الحسابات تقف وراء التحسينات التي أجريت على صواريخ أرض - أرض الحوثية، بالإضافة إلى أسلحة أخرى، مما يجعل الصواريخ أكثر دقة.
 
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن المحققين الذين يدرسون الصاروخ الذي تم اعتراضه كشفوا دليلا يثبت "دور النظام الايراني في تصنيعها".
 
وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية إن "هناك أدلة كافية، تعود الى أكثر من عام، بأن إيران تقدم الاسلحة للحوثيين". وأضاف المسئول الذي طلب عدم الإشارة إلى أسمه، مثل غيره من المسؤولين الاميركيين الذين يتحدثون عن هذه المسألة: "ليس هناك مصداقية لادعاءات الحوثيين بأنهم صنعوا الصواريخ بأنفسهم".
 
وقال الخبراء إنهم رحبوا بقرار ادارة ترامب لمتابعة قضية تورط ايران عبر الامم المتحدة معتبرين أن ذلك سيجعل من الاسهل تأمين الدعم الاوروبى لخط اكثر صرامة تجاه ايران.
 
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى إن هناك ادلة اخرى تشير الى يد ايران في الصراع اليمنى. حيث كان قد تم اعتراض واحتجاز قارب حوثي على السواحل اليمنية من قبل الإماراتيين، الذين يشكلون جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وكان هذا القارب يحتوي على نظام كمبيوتر يبدو أنه مصنوع في إيران.
 
واشار المسؤول الى أن نظام التحكم في القارب يضم الواح دوائر تحمل علامات لشركة FHM للإلكترونيات، وهي شركة ايرانية مساهمة في طهران. ويتطابق برنامج التوجيه الآلي المسير للقوارب، تلك البرامج المعلن عنها في كتالوج الشركة الإيرانية، واحتوى على عدد من الإحداثيات التي تم تنسيقها مع نظرائه عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بينها مراسلة مع موقع منظمة أبحاث الحرس الثوري الإيراني المعروفة في طهران.
 
وتنفذ المبادرة الدبلوماسية على خلفية الانتقادات المتزايدة في الكونجرس وفي الخارج للتحالف السعودى الذى تدعمه الولايات المتحدة. وبعد يومين من غارة 4 نوفمبر، أعلن التحالف أنه أغلق جميع الموانئ البرية والجوية والبحرية في اليمن لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن. غير أن الحصار الذي أثار مخاوف من مجاعة كبيرة من قبل نظام الانذار المبكر للأمم المتحدة، منع جميع المواد الغذائية والادوية والوقود والسلع الاخرى من الدخول الى ميناء الحديدة الذى يسيطر عليه الحوثيين، الامر الذى آثار ادانة دولية.
 
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تويتر، يوم الثلاثاء الماضي، من "مخاطر التجويع حتى الموت في اليمن". "وقالت اللجنة أن "70? من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية – التي لا يسمح لها بالدخول."
 
وقال يان ايجلاند كبير مستشاري الامم المتحدة في الشئون الانسانية والامين العام للمجلس النرويجي للاجئين في تغريده: ان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وحلفاء السعودية الاخرين "لديهم اسابيع فقط لتفادي أن يكونوا متواطئين في مجاعة ذات نسب توراتية". وأضاف يتوجب "رفع الحصار الآن".
 
ترجمة خاصه لـ"يمن شباب نت" 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير