×
آخر الأخبار
دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين

رئيس رابطة أسر الشهداء: يجب منح ذوي الشهداء امتيازات خاصة تنسجم مع حجم التضحيات التي قدموها (حوار خاص)

العاصمة أونلاين - خاص


الثلاثاء, 31 يوليو, 2018 - 11:26 مساءً

الدكتور عبدالخالق السمده

 
أكد رئيس الرابطة الوطنية لرعاية أسر الشهداء الدكتور عبدالخالق السمدة، واجب الحكومة الشرعية والمجتمع اليمني في إعلاء مكانة الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن والحفاظ على ثوابته ومنع عودة نظام الكهنوت، وجعلهم رموزًا خالدة للنضال الوطني.
 
وأضاف السمدة في حوار مع "العاصمة أونلاين" أن "على الحكومة واجب قانوني واخلاقي في منح ذوي الشهداء امتيازات خاصة أسوة بما تمنحه الدول وحكومات العالم لهذه الفئة، بما ينسجم مع طبيعة وحجم التضحية والبذل الذي قدمه هؤلاء الأبطال".
 
وتحدث عن سعي الرابطة إلى تأطير جميع أسر الشهداء في كيان مدني يرعى مصالهم ويعبر عن تطلعاتهم شهداءهم في الحرية والعدالة والمساواة والحياة الكريمة، ويدافع عن الأهداف والتطلعات التي ضحى من أجلها الشهداء الميامين".
 
فيما يلي نص الحوار الذي أجراه الزميل "هيثم الجرادي":
 
-في البداية، حدثنا عن اللحظات الأولى لتأسيس رابطة أسر الشهداء، من أول خطوة وحتى حفل الإشهار؟
 
البداية كانت فكرة فرضها الواقع الذي على الساحة اليمنية تجاه تحقيق أهداف ومضامين الثورة وما قد يحدث من نكوص أو انتكاسه للمبادئ والأهداف التي ضحى من أجلها الشهداء وحتى لا يتكرر ما حدث من سلبيات أعقبت ثورة 26 سبتمبر.
 
كانت الضرورة تفرض وجود حامل قوي لقيم الشهداء ولديه الدافعية والحماس للمضي بنهج الشهداء ونضالاتهم، ومستشعر لحجم تلك التضحيات وبالتأكيد لن نجد من يقدر قيمة التضحيات وحجم المعاناة التي تقدم في سبيل الوطن والحفاظ على ثوابته ومنع عودة الكهنوت أكثر من أسر الشهداء الذين عانوا ألم الفقد وبذلهم لأعز ما يملكون، وهو الأمر الذي سيعطيهم الدافعية والحماس لحمل إرث الشهداء والمضي به نحو تحقيق الأهداف والتطلعات التي كان يحلمون بها وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل تحقيقها.
 
كان لابد من كيان يلملم صفوفهم ويوحد جهودهم في إطار أهداف وطنية جامعة في مقدمتها الحفاظ على المكتسبات الوطنية وعدم النيل منها أو الالتفاف عليها، فضلًا عن تخليد هذه النضالات وجعلها واقعا حيا في ضمير ووجدان المجتمع اليمني والارتقاء بأسر الشهداء وجعلها نموذجا فاعلا وإيجابيا في المجتمع والاهتمام برعاية أبنائهم ليكونوا قدوة حسنة لآبائهم فهم أمانة الشهداء ووديعتهم لدى المجتمع والسلطة.
 
- ما هي الصفة التي تكتسبها الرابطة.. وهل تضم جميع أسر شهداء الجيش والمقاومة؟
 
الرابطة مؤسسة أهلية طوعية تعمل في إطار القانون المنظم لمؤسسات المجتمع المدني، وتسعى إلى تأطير كل أسر الشهداء في كيان مدني يعبر عنهم وعن تطلعاتهم وتطلعات شهداءهم في الحرية والعدالة والمساواة والحياة الكريمة، ويدافع عن الأهداف والتطلعات التي ضحى من أجلها الشهداء والحقوق والمكتسبات القانونية للأعضاء.
 
- ماهي الخدمات التي قدمتها الرابطة لأسر الشهداء حتى الآن، وما هي مشاريعكم المستقبلية؟
 
الرابطة الوطنية لأسر الشهداء حديثة عهد ولم يمضي على إشهارها سوى أشهر ومع ذلك فقد قامت بعدة أعمال كان من أبرزها متابعة مستحقات الدفن والإكرامية للشهداء الجدد، وهنا لابد أن نشكر كل من تفاعل من القيادات في سبيل استخراج مواساة الدفن لذوي الشهداء ونخص بالذكر اللواء الركن  طاهر العقيلي رئيس هيئة الأركان واللواء الركن عبدربه القشيبي مساعد وزير الدفاع واللواء الركن داود عبدالله داود مدير دائرة الرعاية الاجتماعية.
 
كما قامت الرابطة بعدة أنشطة اجتماعية منها إقامة أمسية رمضانية لأسر الشهداء في مارب والاشتراك في برنامج بطولات ومواقف الذي يوثق لحياة الشهداء ونضالاتهم، وقامت بمنح أم الشهداء الخمسة في تعز درع الرابطة ومبلغ مالي وفاء وعرفان من الرابطة لدور هذه الأم المناضلة والصبورة.
 
وفي إطار البناء المؤسسي تم تصميم وتنفيذ استمارة العضوية، كما تم تصميم استمارة بحث اجتماعي لأسر الشهداء، وإعداد اللائحة الداخلية للرابطة وعقد أكثر من 30 اجتماع للهيئة الإدارية ولجنة الرقابة والتفتيش ومندوبي المحافظات، وما يزال فريق متخصص يعكف لتقديم مسودة لمشروع قانون رعاية أسر الشهداء بغرض تقديمه للجهات المعنية.
 
- كيف تقيم اهتمام الحكومة بأسر الشهداء ؟
 
حتى نكون منصفين هناك من يقدر مسؤولياته وواجباته تجاه أسر الشهداء وهناك من لا يقدر مسؤولياته ورغم ما يبذل من جهود إلا إنها ما زالت دون المستوى المأمول وتحتاج إلى تدخل فوقي من هرم السلطة، لاسيما تلك المتعلقة بحقوق أسر الشهداء والاهتمام بأوضاعهم وفي المقدمة منها النظر في استحقاقات الشهداء، والتي لا تتناسب بالمطلق مع يجب أن تكون عليه أسرة الشهيد من حياة كريمة.
 
- ما الذي يجب على المجتمع والمؤسسات المدنية وقبلها الحكومة أن تقدمه تجاه الشهداء وذويهم؟
 
واجب الحكومة والمجتمع إعلاء مكانة الشهداء وجعلهم نبراس وأيقونة النضال الوطني الذي لا يعلى عليهم أي رمز وطني، فلا فضل بعد الله في أي منجز وطني يتحقق في المرحلة الراهنة الا للشهداء ومن بعدهم الجرحى والمرابطون.
 
فالواجب الديني والوطني والاخلاقي أن يعمل الجميع على رعاية ذويهم والاهتمام بهم لاسيما أبناء الشهداء الذي يجب ان يحضوا بعناية ورعاية كل أطياف المجتمع حتى يكونوا قدوة حسنة للشهداء وترجمة حقيقية للأهداف السامية التي ناضل من أجلها آبائهم، لأن أي ضياع لهم سيكون له انعكاسات سلبية على المجتمع واجياله المتعاقبة.
 
 كما أن على الحكومة واجب قانوني واخلاقي في منح ذوي الشهداء امتيازات خاصة أسوة بما تمنحه الدول والحكومات لهذه الفئة، بل يجب أن تكون اليمن ممثلة بالحكومة الشرعية رائدة ومتميزة في هذا الجانب وبما ينسجم مع طبيعة وحجم التضحية والبذل الذي قدمه هؤلاء الأبطال، والذي وصل ببعض الأسر أن تقدم سته أو خمسة أو أربعة شهداء، وما زال بقية أفرادها في الميدان يبذلون الغالي والرخيص جاعلين من الوطن أسرتهم الكبيرة، وهو الشعار الذي تبنته الرابطة (أسرة الشهيد وطنه).
 
- الملاحظ أن الوصايا التي كتبها الشهداء قبيل استشهادهم لا تخلو معظمها من دعوة اليمنيين إلى مواصلة المشوار ورص الصفوف لمجابهة الانقلاب، كيف تقرأ هذا الموضوع؟
 
وصايا الشهداء من أهم الوثائق التي يجب أن تحظى بالاهتمام الاعلامي وليس بالحفظ والتوثيق فقط، وعلينا تناولها بالبحث والتحليل النفسي والسلوكي لما تحمله من مضامين قيمية عالية لم يخطها هؤلاء المغاوير بأقلامهم بل بدمائهم، ولا أبالغ إذا قلت إن بعض هذه الوصايا أبلغ في دلالاتها وآثارها المعنوية من آلاف الخطب والمحاضرات.
 
- لماذا لا نرى المواقف البطولية والتاريخية للشهداء في برامج إعلامية لتخليد التضحيات التي قدموها؟
 
الرابطة تولي هذا الجانب أهمية كبيرة وتعمل على توثيق كل ما يتعلق بحياة الشهداء وما سجلوه من ملاحم بطولية خالدة في النضال الوطني ضد مليشيا الكهنوت الإمامية، وفي هذا الجانب فإن الرابطة ومن خلال استمارة البحث الاجتماعي تسعى إلى حفظ وتوثيق كل ما يتعلق بحياة الشهيد الخاصة والعامة.
 
كما تبنت الرابطة التسويق لطباعة كتاب تم إعداده من أحد الباحثين يتضمن سيرة وحياة مائة شهيد من أبرز القيادات الوطنية التي استشهدت، إلا إننا لم نحصل على الدعم لهذا المشروع الذي يمثل الباكورة الأولى الذي يجب أن يستمر لكتابة حياة وسير كل الشهداء والعمل ما زال مستمر حتى يخرج إلى النور.
 
 كما إنه ومن باب الإنصاف فقد كان لدائرة الرعية الاجتماعية قصب السبق في هذا المجال حيث تم وبتعاون من الرابطة تنفيذ برنامج مواقف وبطولات لعدد (30) حلقة بثت على قناتي اليمن وعدن طوال شهر رمضان، وكان الهدف منه تسليط الضوء على موقف من المواقف أو معركة من معارك الأبطال الشهداء كجزء من توثيق هذا البطولات والتضحيات.
 
كما أن لدى الدائرة دراسة لمشروع صرح الشهيد (متحف الشهيد) الذي أعده مركز الاستشارات والدراسات الاجتماعية بالدائرة وهو مشروع ضخم يحتوي على سته أقسام رئيسية لتوثيق وتخليد حياة ونضالات الشهداء بمختلف الوسائل والتقنيات، ومن جانبنا في الرابطة لن نالوا جهدا في سبيل دعم ومساندة مثل هذه المشاريع وفق إمكانياتنا وقدراتنا المتاحة.
 
بل إن أحد أهداف الرابطة هو حفظ وتوثيق حياة وبطولات كافة الشهداء وعدم الوقوع في أخطاء ثورة 26 سبتمبر 1962م  والذي أهمل هذا الجانب بشكل كبير في فترة ما بعد الثورة،( فمثلا من أهم الشخصيات المحورية في ثورة 48 الدستورية الثائر الوطني الكبير محمد المحلاوي الذي يجهل دوره الكثير من المثقفين، وحتى الرجل الأول لثورة 26 سبتمبر الشهيد/ علي عبدالمغني لا يعرف الكثير عنه إلا ما يحمله من أسم لأهم شارع في العاصمة صنعاء)
 
- برأيك، ما هي الوسائل التي تجعل من تضحيات الشهداء حصن للجمهورية والدولة مستقبلا؟
 
أن يعمل المجتمع والسلطة على تكوين ذاكرة نضالية حية من خلال المناهج الدراسية والأبحاث العلمية والمتاحف الوطنية والمناسبات الوطنية، وتخصص يوم وطني للشهيد يتم احيائه بفعاليات وطنية جمعية يشترك فيها كل فئات المجتمع والسلطات بكل مستوياتها فضلًا عن تخليد ذكراهم بإطلاق اسمائهم على المدارس والمؤسسات والشوارع.
 
- ما هي خططكم في الرابطة لضمان حقوق شهداء الجيش والمقاومة إذا ما قدر للحرب أن تنتهي بالتسوية السياسية؟
 
مما لاشك فيه أن من أولويات الرابطة وأهدافها الحفاظ على ما تحقق من إنجازات على الأرض وتضحيات عظيمة قدمها الشهداء الأبطال، وعدم العودة لأي حوارات أو تسويات تتعارض مع أهداف وتضحيات الشهداء، وأعتقد أن المسؤولية بالدرجة الأولى على القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته والذي نثق كل الثقة أنهم مدركين لعواقب أي تسوية لا تلبي الطموحات والآمال التي يعول عليها الشعب من وراء هذه التضحيات العظيمة.
 
- رسالة أخيرة تودون توجيهها عبر موقع "العاصمة أونلاين"..

رسالتنا لرئيس الجمهورية ونائبه وللحكومة أن يقدروا طبيعة المرحلة وما تطلبه من جهود استثنائية حتى تتحقق تطلعات واحلام الشعب باليمن الاتحادي الجديد والانتصار لدماء الشهداء، وأن يكونوا عند ثقة قواعدهم الشعبية ولا يسمحوا بأي حال من الأحوال بتسوية سياسية تسمح بعودة الكهنوت والإمامة، فالشعب لن يرحم أحد بعد هذه التضحيات.
 
وللأبطال في الميادين نحيي صمودكم وثباتكم وبطولاتكم ونشد على أياديكم فأنتم من يرسم مستقبل اليمن ومن يحاور مليشيا الحوثي الانقلابية في الميدان، والنتيجة هي ما ستخرجون بها في جبهات الشرف والبطولة للانتصار للقضية العادلة.
 
ورسالتنا للشعب كن يقضا وواعيا ومراقبا.. وحافظ على منجزاتك وجمهوريتك وثوراتك والحذر من السماح بالعودة لعصر العبودية والتخلف، يكفي درس الماضي ومآسيه من حكم الإمامة والكهنوت التي نكبت اليمن وعاثت فيه لقرون.
 
وبالنسبة لأسر الشهداء نقول لهم حققوا الإيجابية والمواطنة الصالحة وحلم شهداؤكم وأحملوا الراية الوطنية من بعدهم وأمضوا في طريقهم مهما كانت المصاعب والتحديات.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير