×
آخر الأخبار
أمين العاصمة يطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس النواب للتصويت على تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" مع تصاعد جرائم القتل.. مركز حقوقي يدعو الأمم المتحدة لحماية المدنيين في صنعاء "حماس": 33 أسيرا قتلوا في غزة بسبب تعنت نتنياهو صنعاء.. فعالية لإحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل "المقالح" ناطق التحالف لا يستبعد أن يكون شقيق الحوثي "العزي" من قتلى الصراعات الإقليمية بينها صندوق المعلم.. مليشيا الحوثي تشرعن لنهب موارد المؤسسات في صنعاء إصابة ثلاثة مدنيين بقصف حوثي على تعز صنعاء .. الحوثي يصادر رسميا أموال صندوق المعلم "صحفيات بلا قيود": استهداف الحوثي لمدرسة وسوق شعبي في تعز "جريمة حرب" "كندا" تدرج الحوثيين في قائمة الإرهاب والحكومة اليمنية ترحب

نائب رئيس الجمهورية: لن نفرط بتضحيات الشعب ولا جمهورية مع الحديث عن الولاية وسيادة السلالة

العاصمة أونلاين - متابعات


الإثنين, 25 سبتمبر, 2017 - 05:44 مساءً


رفع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الاثنين، برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.
 
وعبر نائب الرئيس في البرقية عن تهانيه لأبناء الشعب اليمني العظيم في الداخل والخارج الذي استطاع أن يهزم في مثل هذا اليوم العظيم أسوأ نظام كهنوتي عنصري متخلف.
 
فيما يلي نص التهنئة:
 
فخامـة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة
المشـير الركن/ عبدربـه منصـور هـادي حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
يطيب لي بهذه المناسبة العظيمة أن أرفع لفخامتكم أسمى التهاني والتبريكات بالذكرى الخامسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، ومن خلالكم نزف التهنئة لأبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، والذي أستطاع في مثل هذا اليوم العظيم أن يفجر أهم وأنبل الثورات في تاريخه الطويل ضد أسوأ نظام كهنوتي عنصري متخلف فرض عليه عزلة قاتلة وجهلاً مريعاً وإذلالاً متعمداً، وقد كان هذا اليوم العظيم إيذاناً بميلاد فجر جديد لهذا الشعب العظيم وضع اليمن على أعتاب العصر الحديث وفتح له نوافذ الحرية والكرامة، وقد قدم شعبنا العظيم تضحيات كبيرة حتى انتصرت الجمهورية وطويت صفحة النظام الإمامي البغيض.
 
فخامة الرئيس: لقد كان الاحتفال الشعبي بهذه المناسبة كبيراً ومتميزاً أكثر من أي وقت مضى، فمنذ بداية شهر سبتمبر بدأ التذكير والتغني، من قبل أبناء الشعب على اختلاف توجهاتهم الحزبية والفكرية بأهداف الثورة اليمنية ورجالها وتضحياتها ورموزها وأهميتها والمخاطر التي تتعرض لها، وهو دليل ناصع على تمسك الشعب اليمني بثورته المباركة وجمهوريته واستعداده لبذل الغالي والنفيس للدفاع عنهما ورفضه القاطع لدعاة الإمامة الجدد وإن حاولوا التلبس بثوب الجمهورية على غرار جمهورية الولي الفقيه في إيران، إذ لا جمهورية مع الحديث عن الولاية وسيادة السلالة، التي يسعى الحوثي لترسيخها والحكم بموجبها بدلاً عن سيادة الشعب، لقد سقطت شعارات الانقلابيين الزائفة وظهروا على حقيقتهم، وبات شعبنا اليمني العظيم يدرك يقيناً،
 
أن ما قام به هؤلاء في الـ21 من سبتمبر 2014م وما تلاه لم يكن فقط مجرد إنقلاب على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وإنما كان انقلاباً أيضاً على الثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر) والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وكل منجزات شعبنا اليمني خلال أكثر من نصف قرن، ومحاولة بائسة لإعادة شعبنا العظيم الى عصر الولاية والكهنوت الديني ودعاوى الإصطفاء الإلهي، وغير ذلك من السياسات والشعارات الطائفية والعنصرية، والسلوكيات والأفعال الإجرامية التي أعادت الى أذهان الشعب سيرة أئمة الدجل والكهنوت في النظام الامامي البائد الذي دكت أوكاره ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة 1962 م.
 
وإننا إذ نحيي هذا الشعور الجمهوري والثوري لدى أبناء الشعب وتوقهم للحرية وتمسكهم بقيم سبتمبر لنعاهد شعبنا المناضل والمضحي أننا لن نخذل تطلعاته المشروعة ولن يرانا إلا حيث يحب، وأننا لن نساوم على أهداف الثورة التي تحمل المشروع الجامع لليمن الاتحادي الكبير وكل مكتسباتها الوطنية العظيمة خلال نصف قرن، نعم لقد كنا ولا زلنا دعاة سلام، ولكنه السلام المفضي الى استعادة الدولة والجمهورية والامن والاستقرار والبناء والتنمية، وذلك من خلال الانتقال إلى الدولة الإتحادية التي توافقت عليها مكونات المجتمع المدني في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والطريق إلى ذلك واضح وبيّن وهو الإلتزام بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي وعلى رأسها القرار 2216، وما دون ذلك فليس سوى إستسلام للانقلاب وتفريط بدماء الشهداء والجرحى، واستهانة بتضحيات ومكاسب وتطلعات أبناء الشعب اليمني خلال أكثر من نصف قرن، لا يمكن أن تقبل به قيادة الشرعية، ونعاهد شعبنا العظيم أننا سنستمر في مواجهة مليشيات الجهل والظلام مدعومين بصموده الاسطوري وتضحياته الباسلة، وعزم وإصرار وبطولات الجيش الوطني ومساندة ودعم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقية والإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي لن ننسى لهم وقفتهم التاريخية إلى جانب أشقاءهم اليمنيين في التصدي لأخطر مؤامرة تعرض لها الشعب اليمني ودولته ومحاولات سلخه عن هويته القومية ومحيطه الإقليمي ومحاولات جعله أداة ومنطلق لتحقيق أطماع أعداء الأمة، حتى تحقيق النصر بإذن الله.
 
فخامة الرئيس: إنه لمن المؤسف أن تأتي هذه الذكرى العزيزة والغالية على قلب كل يمني، والعاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية لا تزال ترزح تحت سيطرة الإنقلاب الكهنوتي، والشعب اليمني بأسره لا يزال يدفع ثمن الطموحات الفردية والأسرية غير المشروعة للعصابة الإنقلابية التي مارست ولاتزال شتى أنواع الهمجية والعنف والإرهاب والتهجير والإنتقام ضد كل من رفض مشروعها الطائفي العنصري المتخلف، فقد استخدموا الأسلحة التي نهبوها من معسكرات الدولة في ضرب المدن والقرى وقتل المدنيين، كما قاموا بهدم المنازل والمساجد ودور التعليم وزرعوا الألغام في البر والبحر كما لغموا الأفكار السوية بأفكارهم الطائفية وملأوا السجون بأصحاب الرأي من العلماء والسياسيين والقادة العسكريين والصحفيين والمثقفين وغيرهم من المواطنين، وسيطروا على وسائل الإعلام والجامعات والمدارس وجعلوها منابر لبث الفتنة وزع الطائفية بين أبناء الشعب، كما سخروا ميزانية الدولة لدعم حروبهم ضد أبناء الشعب ونهبوا مقدرات الدولة، وعبثوا بالبنك المركزي، وسحبوا العملة من السوق المحلية، وقطعوا رواتب ومستحقات الموظفين، وفتحوا تجارة السوق السوداء لصالح المتنفذين في العصابة الإنقلابية على حساب أبناء الشعب الذي باتت غالبيته اليوم تحت خط الفقر ومهددة بالمجاعة، وهو أمر تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، وتسببوا في معاناة شعبنا الكارثية، ويعملون جاهدين على تغيير المناهج الدراسية لتغيير هوية اليمن العروبية الأصيلة، وها نحن نعمل مع أشقائنا وحلفائنا في التحالف العربي لمعالجة هذه الآثار الكارثية، التي لن تنتهي إلا بالقضاء على هذا الإنقلاب وعودة الدولة، وهي فرصة لنوجه الدعوة الى إخواننا الذين انخدعوا بهذا الإنقلاب أو دفعتهم المماحكات الحزبية والسياسية، أو أخطأوا في تقدير وفهم طبيعة الإنقلاب وأهدافه الحقيقية، فوقفوا أو ساعدوا أو أيدوا هذا الإنقلاب، أو حتى وقفوا على الحياد، ندعوهم اليوم وقد اتضحت الحقائق، أن يتراجعوا عن مواقفهم ويتبرأوا من خطيئة التحالف أو التأييد لهذا الإنقلاب السلالي الهمجي، وأن يضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم من القوى والتيارات السياسية والمجتمعية الرافضة للإنقلاب، وذلك في إطار تحالف وطني واسع لكل القوى الوطنية والجمهورية تحت قيادة الشرعية التي هي الملاذ الآمن والسبيل الوحيد لاستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية وهزيمة أصحاب المشاريع الصغيرة، واستعادة الحقوق المكتسبة، وتحقيق تطلعات الشعب المشروعة في بناء يمن إتحادي من ستة أقاليم تتحقق فيه العدالة والمساواة والحكم الرشيد، ويقضي على موروثات الاستبداد وأخطاء الماضي وسلبياته، وهو ما اتفقت عليه جميع مكونات الشعب وقواه السياسية والاجتماعية في مخرجات الحوار الوطني الذي حظي بإجماع محلي ومباركة وتأييد إقليمي ودولي غير مسبوق.
 
فخامة الرئيس: إن المعركة التي يخوضها شعبنا اليوم بقيادتكم الحكيمة وبدعم ومساندة من أشقائنا في دول التحالف العربي، هي معركة مصيرية فرضت عليه من قبل تحالف الإنقلاب، والكل يعلم أن قيادة الشرعية كانت ولا تزال حريصة على السلام وحقن دماء اليمنيين، وقد استجابت لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ في الحوار مع الانقلابيين من خلال المرجعيات الثلاث وكانت حريصة للوصول إلى إتفاق ينهي هذا الإنقلاب المشئوم من خلال تنفيذ قرار مجلس الامن 2216، لكن الإنقلابيين كما هي عادتهم رفضوا الإلتزام بتنفيذ قرار مجلس الامن، واستمروا في العدوان على المدن اليمنية وقتل المواطنين والسيطرة على مؤسسات الدولة ونهب ميزانيتها وتعريض حياة الشعب لخطر المجاعة والمعاناة، كما استمروا في الإعتداء على بعض مناطق المملكة العربية السعودية الشقيقة المجاورة لليمن، وتهديد أمن الخليج والأمن القومي العربي والملاحة الدولية، وهو أمر لا يمكن أن يستمر أو يتم القبول به، وإذا لم يستجب الإنقلابيون لصوت العقل والإرادة الشعبية والثوابت الوطنية والقرارات الدولية، في إنهاء الإنقلاب وتنفيذ قرار مجلس الأمن، فإن الشعب اليمني قادر بعون الله وبدعم أشقاؤه من التحالف العربي على استعادة دولته والحفاظ على جمهوريته، ووأد مشروع الإمامة السلالي الذي قضى عليه في ثورته الخالدة في 26 سبتمبر عام 1962م.
 
وفي هذه المناسبة العظيمة نترحم على أرواح شهداء الثورة اليمنية الخالدة، وشهداء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن في كل محافظات الجمهورية ولشهداء التحالف العربي الذين ضربوا أروع الأمثلة في تجسيد الأخوة العربية والمصير المشترك، وهو أمر لن ينساه لهم الشعب اليمني ولا التاريخ .
 
كما نزف التهاني والتبريكات لكل المرابطين في مواقع الشرف والبطولة من أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم والبطولات دفاعاً عن الشعب وثورته ومكتسباته الوطنية.
 
تحيا ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدة.. تحيا الجمهورية.
الخلود للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والنصر لليمن.
 
وكل عام وأنتم والوطن في خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 
الفريق الركن
علـي محسن صالح
نائب رئيس الجمهورية
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير