×
آخر الأخبار
"رشاد العليمي" يدعو القادة العرب الى مجابهة التحديات والتصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية الحوثيون يواجهون بالقمع المحتجين المطالبين بودائعهم المالية من بنوك صنعاء مركز حقوقي: إجبار الحوثي دكاترة الجامعات على حضور دورات عسكرية تأجيج للصراع جامعة العلوم والتكنولوجيا في "صنعاء"..  فرع "مختطف" ومسرح يومي للمشادات وتناول "القات" أزمة السيولة في بنوك صنعاء تنذر بتكرار السيناريو اللبناني غوتيريش يدعو إلى إعادة فتح معبر رفح "فورا" العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي "مجيب المخلافي" مأرب .. السلطة المحلية جاهزية طريق"مأرب البيضاء" لعبور المسافرين بعد اختراق حساباته.. نافذون في صنعاء يهددون الصحفي الرياضي "عباد الجرادي"  مسؤولون إسرائيليون يقرّون بفشلهم في 7 أكتوبر وتكبد الخسائر بغزة

مجاهد السلالي: تعرضت لكل أشكال التعذيب النفسي والجسدي في سجون الحوثي

العاصمة اونلاين - متابعات


الأحد, 06 أغسطس, 2017 - 07:09 مساءً

كشفت عديد من التقارير عن سجون سرية شيدتها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، لاستيعاب آلاف اليمنيين الذين تم اختطافهم من منازلهم وغالبيتهم من الأكاديميين والصحافيين والسياسيين والمعارضين لانقلابها، فضلًا عن تحويل عديد من المدارس إلى مقار لممارسة التحقيق وأبشع أنواع التعذيب، وفي خضم ذلك اغتال الحوثي 14 صحفياً، بينما فقد 630 صحفياً عملهم فيما هناك 530 حالة انتهاك للإعلاميين، وسيطرت الميليشيا على غالبية الصحف والقنوات والإذاعات إلى أن أصبحت صنعاء مدينة خالية من الصوت الآخر.. وتواصلت «اليمامة» مع الكاتب الصحفي والناشط اليمني مجاهد السلالي الذي قضى عدة أيام داخل سجون الحوثي..
وإلى نص الحوار:
 
بداية.. تم اختطافك من قبل ميليشيا الحوثي.. ما أساليب التعذيب التي تعرضت لها.. وكيف كانت هذه الفترة؟
- تعرضت للاختطاف من قبلهم أثناء تغطيتي للحرب بينهم وبين قبائل رداع قيفة في نهاية نوفمبر 2014 واستمر اختطافي لمدة 8 أيام متتالية تعرضت فيها لأشكال من التعذيب النفسي والجسدي والحديث فيها يطول، كان أبرزها أنهم كانوا يلقونني في بركة ماء في البرد القارص، ويشدوا وثاقي إلى جدارها لعدة ساعات كل ليلة ثم يخرجوني منها إلى زنزانة فيها جهاز تكييف يضبطونه على أعلى درجات البرودة نحو ساعتين، ثم يعيدون ضبطه على أعلى درجات الحرارة.
 
استهداف مكة المكرمة
- استهدف الحوثيون مكة المكرمة قبل أيام بصاروخ باليستي ولكن قوات الدفاع السعودية أفشلت محاولتهم.. كيف تقرأ الحادث؟

- نعم، وليست هذه المرة الأولى، وهم يكشفون بها حقيقة مشروعهم وأهدافهم، وفي هذا الحدث أميل إلى التحليل الذي يرى أنهم أطلقوا الصاروخ بناء على نصائح من تلك الأطراف الدولية التي سبق الحديث عنها، والتي تريد أن تجعل من هذه الصواريخ دليلًا تقنع به المملكة أن صالح والحوثي مازالوا أقوياء رغم كل هذه الحرب، وأنه لا خيار أمام المملكة إلا التصالح معهم، لكن المملكة تدرك أن حسم هذه المعركة هو فرصتها الأولى والأخيرة لإنهاء الخطر الإيراني الذي يهدد الاستقرار والأمن القومي.
 
- في رأيك.. لماذا وقع الحوثي وصالح اتفاق «الضوابط الإعلامية»؟
- الاثنان يواجهان الهزيمة، ولا بد تحت الشعور باقتراب النهاية من أن يتبادلا الاتهامات، وهذا يحدث عند الهزيمة حتى لو كان الطرف المستهدف طرفاً واحداً، والصراع الإعلامي ليس بينهما فقط، وإنما أصبح هناك أيضاً تذمر في صفوف الحوثيين من الحوثي، وتذمر في صفوف أنصار المخلوع من سياسة المخلوع، والتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات لن يخرجهم من أزمتهم ومشكلتهم وهذا الاتفاق إجراء وهمي ومحاولة غير مجدية عملياً طالما الهزيمة تلاحقهم.
قمع الحوثي للإعلاميين
 
- ما الصعوبات التي يواجهها الإعلاميون في اليمن؟ وكيف تعمل وسائل الإعلام الآن خصوصاً أن أغلبها وقع تحت سيطرة الحوثي؟
- الصعوبة أنهم لا يسمح لهم قطعاً بالعمل في المناطق التي تحت سيطرة الحوثي، والوسائل الممكنة هي استهدافهم بالرسائل الإعلامية عبر الفضائيات والإذاعات المحلية التي تبث من مأرب، وعبر التركيز على المراكز الإعلامية حتى يتسنى لها توجيه خطاب مركز وقادر على الوصول.
 
- صف لنا وضع المواطن في الداخل الآن؟
- تعيش البلاد حرباً منذ سنتين ونصف ورغم ذلك فالآمال بالنصر والحسم في تصاعد مستمر.. للأسف هناك أزمة إنسانية كبيرة يتعمد الحوثي وصالح تعزيزها وبدعم يبدو واضحاً من أطراف دولية تحرص على استثمار هذا الوضع الإنساني السيئ في الضغط على المملكة والشرعية للتراجع عن الهدف الأساسي الذي أعلنوا عنه بداية عاصفة الحزم، والاتجاه إلى خيار وقف الحرب والانخراط في تسوية سياسية تبقي على صالح والحوثي بسلاحهم وخطرهم على اليمن ودول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
 
معركة صنعاء
- كيف ترى إجلاء روسيا رعاياها من اليمن.. هل هذا مؤشر على اقتراب معركة صنعاء؟

- هناك مؤشرات كثيرة غير إجلاء الرعايا الروس، ومنها التصعيد الذي شهدته سماء صنعاء من قبل مقاتلات التحالف بشكل واضح، وغير ذلك، وما يراهن عليه صالح والحوثي هو الإشارات من رعاة مشروعهم وهي الإشارات التي توعز لهم بالاستمرار على أساس أن النهاية ستكون بتسوية سياسية تضمن لهم بقاءهم، وهذا في الحقيقة ما يطيل الحرب لكنه لن ينقذهم، فهذه الأطراف وإن كانت تبذل كل جهدها لإنقاذهم فهي في ذات الوقت تستثمر طول الحرب في تحقيق مكاسب كثيرة، وأظن أن المملكة تواجه كثيراً من نتائج سياسة هذه الأطراف التي أصبحت تنظر إلى ما يحدث في اليمن كموسم ابتزاز مثالي بالنسبة لها.
 
- هل سنرى في القريب فرقة بين المخلوع والحوثيين؟
- أشرت آنفاً إلى ما وراء التلاوم والتناوش الإعلامي بينهما، وهذا جراء الهزيمة التي تلاحقهم، لكنني لا أراهن كثيراً على إمكانية الفصل بينهما لأن كلًا منهما هو بذاته عميل ووكيل لإيران، وكل منهما خطر بذاته على اليمن والمنطقة.
 
- كيف ترى الحديث عن عودة أحمد علي نجل المخلوع عبد الله صالح؟
- هذا أحد الخطوط الحمراء بالنسبة لكل أبناء الشعب اليمني، وإقحام اسم نجل المخلوع في اليومين الماضيين هو محاولة يائسة لنفخ الروح في هذا الملف المرفوض محلياً وعربياً ودولياً، ويحاول إعلام محسوب على المخلوع استغلال الخلاف الخليجي لتسويق الاسم داخلياً والتغرير على من تبقى من أتباع المخلوع بأنه ما يزال لنجله شيء من الحظوة، بعدما تيقنوا من احتراق كارت والده في كل المحافل.
 
- كيف ترى أهمية السيطرة الكاملة على معسكر خالد بن الوليد؟
- تحرير المقاومة والجيش الوطني لمعسكر خالد مسنودين بالدعم المباشر من التحالف بقيادة المملكة يعد أحد أبرز محطات معركة التحرير، من هذا المعسكر بدأ المخلوع انطلاقته نحو الرئاسة، وتحريره بمثابة قرار بنهايته وقرب سقوطه.
 
- كيف ترى دور إيران الحالي.. هل تم تحجيمه أم إنها تحقق أهدافها في الداخل اليمني؟
-أعتقد الآن أن إيران تشعر بالإحباط الشديد والحسرة البالغة، لكنها لا ترى أمامها بعد كل ما بذلته سوى الاستمرار للحفاظ على ما يمكنها الحفاظ عليه، وعلى أمل أن تستثمره وتعاود الكرة مستقبلاً.. إيران تخطط منذ زمن طويل من أجل الحصول على موطئ قدم في اليمن ومنه إلى المملكة والخليج والمنطقة العربية، ومشروعها متعدد بأبعاده العسكرية والأمنية والثقافية والفكرية والاقتصادية والقومية، وهو ما يستوجب من وجهة نظري مشروعاً مناهضاً يشمل كل هذه الأبعاد وفي وقت واحد بلا تراتبية.
 
- كيف كان لقطر دور في الأزمة اليمنية؟
- في هذه الأزمة كثير من التفاصيل، وهو حديث الساعة للنخب الإعلامية والسياسية، وما أجزم به في هذا المقام أن الأزمة برمتها تؤكد مستوى المؤامرة التي تستهدف المملكة العربية السعودية كدولة عظمى في المنطقة، ونثق بالله تعالى ثم بحنكة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - وولي عهده الأمين وأن المملكة ستخرج من هذه المرحلة وهي أعلى قدراً وأرفع مكانة ومنزلة..
 
- تقييمك لدور المملكة والتحالف العربي؟
- من الإجحاف بحق المملكة أن نتحدث عن دورها أحاديث عابرة.. ما تفعله المملكة من أجل اليمن لا يمكن وصفه، وباستثناء الذين غرر بهم صالح والحوثي للارتماء في أحضان إيران فإن كل اليمنيين يعرفون هذا الدور للمملكة ويعترفون به.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً