الأخبار
- أخبار محلية
منظمة دولية تكشف جانباً من جرائم الحوثيين بحق المهاجرين الأفارقة
العاصمة أونلاين/ متابعة خاصة
الخميس, 13 أغسطس, 2020 - 04:25 مساءً
قالت منظمة"هيومن رايتس ووتش'' اليوم الخميس، إن مليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من ايران، طردت قسرا آلاف المهاجرين الإثيوبيين من شمال اليمن في أبريل/نيسان 2020 متذرّعة بفيروس "كورونا"، ما أدى إلى مقتل العشرات وإجبارهم على النزوح إلى الحدود السعودية.
ونقلت المنظمة شهادات لمهاجرين أفارقة تعرضوا لجرائم وحشية من قبل مليشيات الحوثي، مؤكدين للمنظمة إن الآلاف تقطعت بهم السبل أياما دون طعام أو ماء بعد حصارهم في مناطق حدودية وتعرضهم لقصف مدفعي وإطلاق الأعيرة النارية حيث سقط العديد منهم قتلى وجرحى.
وفقاً للمنظمة، يقول مهاجرون إنه في 16 أبريل/نيسان أو نحو ذلك، اختطف مسلحون حوثيون بزي عسكري أخضر بقسوة بالغة آلاف الإثيوبيين في الغار، وهي قرية يقطن فيها بشكل غير رسمي المهاجرون في محافظة صعدة.
وشوهدت مليشيات الحوثيين بشكل منتظم وهي تقوم بدوريات في المنطقة، حيث أجبرت المهاجرين على ركوب شاحنات صغيرة واقتادتهم إلى الحدود السعودية، واستخدمت الأسلحة الصغيرة والخفيفة لإطلاق النار على أي شخص حاول الفرار.
قال شهود إن مليشيات الحوثي تذرعوا إن المهاجرين "يحملون فيروس كورونا" وعليهم مغادرة الغار خلال ساعات. قالت امرأة إثيوبية: "أثارت مليشيات الحوثي الفوضى. كان الوقت مبكرا في الصباح [يوم 16 أبريل/نيسان] وطلبوا منا المغادرة في غضون ساعتين. غادر معظم الناس، لكنني بقيت. لكن بعد ساعتين، بدأوا بإطلاق الرصاص والصواريخ – رأيت شخصين يقتلان".
شهد 12 من المهاجرين الذين وفقاً لشهادات أشخاص للمنظمة عمليات قتل لمهاجرين أو شاهدوا جثثهم، لكن لم يتسنَّ تحديد عدد القتلى. المهاجرون الذين تمكنوا من العودة إلى الغار وجدوا خيمهم ومحيطها مدمرة.
تقول هيومن رايتس ووتش إنها راجعت صور الأقمار الصناعية المسجلة مباشرة قبل الهجوم المزعوم وأثناءه وبعده، ولاحظت تدميرا واسع النطاق لأكثر من 300 خيمة ومنزل بما يتوافق مع روايات الشهود.
وطالبت نادية هاردمان، الباحثة في شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش، وكالات "الأمم المتحدة" بالتدخل للتصدي للتهديدات المباشرة التي يتعرض لها المهاجرون الإثيوبيون والضغط لمحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل والانتهاكات الأخرى".
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش مليشيات الحوثي الى تقديم القادة والمقاتلين المتورطين في القتل والطرد القسري وغيرها من الانتهاكات ضد المهاجرين الإثيوبيين في محيط الغار، للعدالة ومعاقبتهم بشكل مناسب.