×
آخر الأخبار
منظمة حقوقية توثق قمع الحوثيين للمحتفلين بثورة 26 سبتمبر وتقول إنها "جرائم لن تسقط بالتقادم"  مجلس الأمن يمدد العقوبات الدولية على اليمن عاما كاملا السلطة المحلية في الحديدة تدين تهجير الحوثيين لسكان 5 قرى في "الجراحي" مأرب ..مدير مكتب الصحة يؤكد " مناطق سيطرة الحوثيين بؤرة لانتقال الأمراض والأوبئة" مسؤول حكومي يحمل الحوثيين مسؤولية حياة التربوي "صلاح البعوم" مليشيا الحوثي تستحدث نقطة جبايات جديدة مدخل صنعاء الشمالي  توقعات بارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات في اليمن إلى 19 مليون  انتزاع نحو 900 لغم في اليمن خلال أسبوع لحج.. حملة تفتيش وإغلاق لمحلات الصرافة المخالفة  حريق يلتهم حافلة نقل جماعي على الخط الدولي في "صافر" بمأرب 

ما علاقة جماعة الحوثي بتنظيمي (داعش والقاعدة).. أوجه التقارب والتخادم

العاصمة أونلاين/ خاص


الأحد, 23 أغسطس, 2020 - 06:42 مساءً

مع فتح مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران جبهة في مناطق قيفة بالبيضاء ضد القبائل التي تصنفهم الجماعة مواليين للشرعية يتبين حجم التنسيق المتقدم بين الحوثية والتنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)، حيث تلتقي هذه الجماعات عند تقويض الدولة والقبائل المساندة لها وضرب استقرار المناطق المحررة، وتعتمد على العنف والتوحش والإرهاب كسلوك متأصل في بنية هذه الجماعات لنشر فكرها المتطرف.

 

قبل نحو اسبوع، نشرت وسائل إعلام مليشيات الحوثي مزاعم عن انتصارات "وهمية" في مناطق تسيطر عليها اصلاً منذ سنوات في مناطق قيفة بمديرية ولد ربيع بالبيضاء، ويتضح إن تلك الانتصارات لم تكن الا معركة ضد ابناء القبائل الذين تصنفهم كخصوم وموالين للشرعية في مناطق سيطرة الجماعة، فيما مصادر ميدانية كشفت ثبوت قتال عناصر ارهابية معروف انتسابها لتنظيم "القاعدة الإرهابي" بالإضافة لعناصر داعش الى جانب المليشيات.

 

تخادم وتنسيق متكامل

ناطق الحكومة الشرعية راجح بادي سخر من مزاعم المليشيات الحوثية تحقيق انتصارات بمديرية "ولد ربيع" والمناطق المجاورة لها بالبيضاء، وقال "إنها امتداد لأكاذيب الميليشيا الانقلابية التي تمارس التضييق على شعبنا اليمني في مناطق سيطرتها في لقمة عيشهم وغذائهم، وتسعى لإلهائه عن الكوارث والمآسي التي تسببت بها خلال ستة أعوام من الانقلاب".

 

وأشار بادي في تصريحات الأربعاء الماضي، إلى وجود تخادم وتنسيق متكامل بين مليشيا الحوثي، وبقية التنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش؛ كاشفا عن إطلاق الميليشيا عددا من القيادات والعناصر الإرهابية من سجونها ومعتقلاتها خلال المرحلة الماضية؛ مؤكدا انه سيتم الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع قريبا.

 

لافتاً إلى أن هذا التنسيق بدأ قبل سنوات، وازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة، بعد تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، وملاحقتها ومقتل العديد من قياداتها، مشيرا إلى ان مليشيا الحوثي تسعى من خلال التحالف مع هذه التنظيمات لإلحاق الأذى باليمن وجيرانه بعد فشلها في تحقيق أي نتائج من الهجمات التي تشنها عبر المسيرات المفخخة والصواريخ البالستية على مدينة مارب وكذلك على مدن وأهداف مدنيه داخل أراضي المملكة العربية السعودية.

 

تخادم وفق علاقة ظرفية

الباحث العسكري والسياسي، علي الذهب، قال إن تعامل جماعة الحوثيين مع القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين بما يخدم استراتيجيتهم العسكرية "كما يتعاملون مع أي طرف وفق ما يخدمهم".

 

وتابع الباحث الذهب في حديثه لـ"العاصمة أونلاين": إنه بالنسبة لجبهة الساحل فاتفاقية استوكهولم كفلت وقف التصعيد لصالح الحوثي وإن كان هناك بعض المناوشات، ولكنها لا تعدو أن تكون هجود وهجوم مضاد في أدنى مستوى، فكانت التهدئة مع القاعدة جزء من استراتيجيتهم وحشد مجهودهم الرئيسي باتجاه مأرب والجوف.

 

موضحاً أن جميع الجبهات في شمال وغرب وجنوب ووسط البلاد توقفت واستمرت جبهة مأرب من جميع الاتجاهات من البيضاء وصنعاء والجوف، وجاءت التهدئة الحوثية مع القاعدة وتبادل الأسرى ووقف القتال معهم خلال الأشهر الماضية كجزء من هذه الاستراتيجية.

 

يشار الى أن عملية تبادل الأسرى والتفاهم بين مليشيات الحوثي والقاعدة خلال الفترة الأخيرة تمتد الى أغسطس من العام الماضي، حيث عقد الطرفان صفقة لتبادل نحو 32 أسير من الطرفين على دفعتين الأولى 25 أسير والثانية 7 أسرى.

 

ويرى الباحث على الذهب إن هذا التعاون "بين الحوثي وتنظيمات القاعدة وداعش الإرهابية" نوع من التهدئة واستغلال جهودهم في المعركة الرئيسية باتجاه مأرب والجوف.

 

وفيما يتعلق بالتعاون والتنسيق بين مليشيات الحوثي والقاعدة وداعش في مواجهة الحكومة الشرعية، فيقول الذهب: لا اعتقد أنه تخادم ناشئ هي علاقة ظرفية وسيأتي دورهم ولكن ليس مع القاعدة ولكن مع داعش باعتبار "تنظيم الدولة" لازال تعريفه في اليمن غير واضح وغير مفهوم مثل تنظيم القاعدة وتنظيم انصار الشريعة بمعنى إن هذا التنظيم وجد لمواجهة القاعدة ومواجهة الحكومة الشرعية أو الحكومة منذ صعود هادي للسلطة أي أن هناك أطراف داخل النظام السابق هي التي تدير داعش ومن ثم إن ما يجري الآن هو إعادة توجيه داعش لخدمة الحوثيين لأن هناك من كان يدير هذه الأجهزة "النظام السابق".

 

وأوضح الباحث العسكري علي الذهب، أن المعركة دائماً ما يكون لها أطراف عدة وهناك مصالح آنية تفرض على طرف وآخر أنه يمارس أو يسلك التهدئة مع الأطراف الأخرى عندما يمر بضعف والأطراف الأخرى بحاجة شديدة لها.

 

مستبعداً أن يكون هناك اتفاق تحالف استراتيجي بين القاعدة والحوثي بخلاف تنظيم داعش، حيث يشير الى أن القاعدة أجنداتها واضحة وتبحث عن دولة لها نمط سني متطرف وهي دولة صارمة ومتطرفة في الأصول والسلوك ومتخلفة ولها وجهة سنية تطرف سني.

 

لكن الأمر مختلف بخصوص علاق الحوثي بداعش "تنظيم الدولة الإرهابي"، حيث يرى أن داعش بحد أداة طيعة مع جهات، أو بالأصح بندقية للإيجار لدى طرف ما، قد تكون في يد هذا الطرف اليوم وفي يد طرف آخر غدا، لذلك تحالف داعش الإرهابي مع الحوثية في البيضاء أمر وارد.

 

تنسيق مكشوف

بدوره، يرى الصحفي مجاهد السلالي وهو أحد أبناء مناطق قيفة في البيضاء، إن التنسيق بين الحوثي وداعش بات ظاهراً للعلن، حيث يتقاسمون الأدوار لكسر جبهات مقاومة قيفة، حيث شارك داعش في قتال المقاومة وقام من الخلف بقطع طرق الإمداد والسماح وفتح طريق للحوثيين للالتفاف من الخلف ضد القبائل.

 

لافتاً في حديثه لـ"العاصمة أونلاين" الى استمرار المواجهات التي يخوضها ابناء مقاومة قيفة ضد مليشيات الحوثي وداعش الإرهابيين، موضحاً إن مسلحي الحوثي فروا من المشيريف العليا إثر هجوم بطولي لأبطال المقاومة من أبناء قيفة وقبائل مراد، مؤكداً أن تلاحم أبناء قبائل قيفة مع مراد سيغير موازين المعركة.

 

وقال السلالي إنه وعلى سبيل المثال قرية "الزوَبْ" هي قرية تُعد منارة العلم في قيفة والمنطقة كلها فشبابها من حملة الشهادات العليا في مختلف التخصصات أقل شاب وفتاة في القرية يحمل شهادة البكالوريوس، لكن المليشيات الحوثي جاءت لتعتدي على أرضهم حينها قرروا حمل السلاح ولازالوا صامدين منذ 2015م حتى الآن وتقاتلهم المليشيات بذريعة "الدواعش".

 

ويقول إن فشل المليشيات الحوثية في إخضاع قرية "الزوب" دعاها للجوء إلى استخدام كافة أنواع السلاح والمدفعية لقصف قرى المدنيين باستمرار وفي ظل غياب الإعلام والدور الحقوقي الذي يفضح جرائم المليشيات.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير