الأخبار
- أخبار محلية
أفارقة في سجون المليشيا بصنعاء بين خيارات الموت أو التجنيد الإجباري أو دفع "فدية مالية"
العاصمة أونلاين/ خاص
الثلاثاء, 05 يناير, 2021 - 07:21 مساءً
زادت حدة الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة من قبل المليشيا الحوثية، التي تعمل على اعتقالهم لتضعهم تحت خيارات الابتزاز، بإجبار كثير منهم، على التجنيد في صفوفها، أو الموت جوعاً ومرضاً أو دفع مبالغ مالية كبيرة، وبالعملة الصعبة، أي بالريال السعودي في سجونها المختلفة في العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
عن ذلك أكد مهاجرون ناجون من قبضة المليشيا الحوثية لـ "العاصمة أونلاين" بأن مسؤولي وقيادات السجون تعمل على ابتزازهم، بعد ان تعتقلهم وهم في طريقهم إلى المملكة العربية السعودية، بدفع مبالغ مالية تصل من 1500 ريال سعودي إلى 3 آلاف سعودية.
وأضافوا أن قيادات في المليشيا لا تتنازل عن هذه "الفدية" التي فرضت على المهاجرين الأفارقة في سجونهم، إذ تطلب منهم إرسالهم لهم عبر التحويلات المالية، إما من بلادهم الأم "أثيوبيا، أو الصومال" وإما من أقاربهم المتواجدين في السعودية.
وأشاروا إلى أن المنظمات الدولية التي توجد لها مقرات في العاصمة صنعاء، لا يهمها أمرهم، ولا تسأل عن حالتهم الإنسانية، وعمّا يتعرضون له، أو حتى تكليف موظفيها العمل من أجل تخليص من بقي منهم في سجون المليشيا.. مؤكدين أن بعض من تم سجنهم ولم يتحصل على من يدفع له الفدية، ما زال مسجونا منذ عدة سنوات في سجون لا توجد فيها أي شيء يساعد على الحياة.
وأضافوا بأنهم يتعرضون للتعذيب والضرب شبه اليومي، وللمعاملة القاسية ولا يجدون أي رعاية طبية، أما عن الطعام والشراب، ما يبقيهم على الحياة فقط.
وقالوا إن المليشيا لا تفرق بين رجال ونساء في معاملتها القاسية لهم، بل وتستغل أن يكون ممن تعتقلهم نساء، لضمان وصول الفدية المالية إليهم في وقت أسرع.
وفي سبتمبر من العام الماضي تحدثت المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن "OCHA"، عن المهاجرين الأفارقة المحتجزين في ظروف غير ملائمة لدى مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بصنعاء، وقالت "إن عددهم كبير ويزداد ارتفاعاً".
وقالت إن ظروف المعتقلات التي تحتجز فيها مليشيات الحوثي مهاجرين أفارقة بصنعاء" مروعة والمنشأة مكتظة بشكل خطير مع قلة فرص الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الآمنة".