الأخبار
- أخبار محلية
رسالة قيادي حوثي تكشف عن خلافات شديدة تعصف بالحوثيين في جبهات مأرب والجوف
العاصمة أونلاين/ متابعة خاصة
الخميس, 12 أغسطس, 2021 - 10:29 مساءً
400 مقاتل من خولان بن عامر غادروا متارسهم بمأرب بقيادة محمد أبو طالب
شكا من وضع جرحى المليشيا وممارسة التمييز ضد من ليسوا مقربين من الحوثي
قال إن الخلافات وصلت حد الاشتباكات والمعارك في الميدان
زعيم المليشيا استدعى صهر شقيقه أبو جعفر الطالبي بسبب تعاطفه مع المنسحبين
تعاني مليشيا الحوثي من انسحابات في الجبهات لتفاقم الانشقاقات والخلافات التي تضرب أوساط عناصرها جراء "الازدواجية وسوء المعاملة والتعالي" الذي تبديه قيادات مقربة من زعيم المليشيا ضد القبائل ومختلف شرائح المجتمع اليمني، بحسب ما نقلت صحيفة عكاظ السعودية.
وقال القيادي في المليشيا أحمد أمير الحسني في رسالة وجهها إلى زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي ونشرتها وسائل إعلام تابعة للانقلاب: إن الحوثية بدأت تخسر كثيراً وينحسر نفوذها، كاشفا أن الخلافات تجاوزت حدود الجماعة ووصلت إلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، بل وصلت إلى حد الاشتباكات والمعارك في الميدان. وأضاف أن عقدة إشعار الآخرين بالنقص والتعالي وسوء السلوكيات في التعامل، أبرز الأسباب المنفرة.
وأضاف "أن الكثير من المجاميع وأدعياء الولاء المطلق للقيادات الحوثية والمليشيا وتحت نزعات سلالية وأخرى قبلية ومناطقية يستفردون بكل شيء حتى السلاح والذخائر والأكل والرواتب التي لا تصرف إلا لهم وهو ما دفع بالكثير إلى ترك الجبهات مكرها والعودة إلى منازلهم".
واستعرض القيادي الحوثي الوضع السيئ الذي يعيشه المناصرون والجرحى ليصبحوا بين عشية وضحاها ضحية لقناعاتهم الخاطئة التي جعلتهم في نظر أولئك مجرد تابعين لما يسمون «سلالة نقية» لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها! ولفت إلى أن تلك القيادات تعتمد أن الاعتراض ممنوع وجريمة، وتزعم أن الطاعة العمياء ثواب في الدنيا والآخرة.
وكشف الحسني عن امتلاكه الكثير من الأدلة والشواهد قائلاً: ما حدث للمجاميع الموالية من قبائل خولان بن عامر ليس ببعيد، فقد دفعتهم السلوكيات ذاتها إلى مغادرة متارسهم ومواقعهم في جبهات مأرب والجوف ونزحوا جميعهم وهم أكثر من ٤٠٠ عنصر بقيادة محمد أبو طالب إلى صنعاء يشكون ما تعرضوا له من ظلم في الجبهات، مضيفا: غير أن مطالبهم قوبلت بالتجاهل والإهمال، الأمر الذي دفع تلك المجاميع إلى إثارة المشاكل مع قيادات ومسؤولي المليشيا في العاصمة التي شهدت توتراً غير مسبوق وكادت تنفجر فيها الأوضاع وتنذر بمواجهات مسلحة قبل أن تتخذ تلك المجاميع قرارا بمغادرة صنعاء والعودة إلى مناطقهم في صعدة.
وتابع: حاولت قيادات المليشيا قمع ما يصفونه بالتمرد من خلال إرسال حملة عسكرية لإعادة هذه المجاميع بقوة السلاح، لافتا إلى أن الإرهابي عبدالملك الحوثي وجه قياداته المقربة منه بالاكتفاء بحصار تلك المجاميع في مناطقها ومراقبة تحركاتها.
وأكد القيادي الحوثي أن تلك المجاميع لا تزال تحت الحصار حتى اللحظة وقد بدأت الكثير من القبائل تتعاطف مع تلك المجموعات خصوصا القبائل الموالية للحوثي في محافظة صعدة وما جاورها.
وأفاد بأن على رأس المتعاطفين أبو جعفر الطالبي زوج ابنة شقيق زعيم المليشيا الصريع حسين بدر الدين الحوثي الذي سعى للتحرك وفك الحصار عنهم لكن عمه عبدالملك الحوثي استدعاه على وجه السرعة.
ورجح الحسني نشوب المزيد من التوترات في ظل انعدام أي حلول مرضية للطرفين، ووجود خلافات واشتباكات في صعدة مع قبائل بني حذيفة بسبب محاولة المليشيا السطو على أراض زراعية للقبائل، لافتا إلى أنه بدلا من تهدئة التوتر فوجئت قبائل بني حذيفة بتعزيزات وأطقم عسكرية وعربات مدرعة ومدافع هاون استقدمت من صعدة لكسر القبائل المدافعة عن أراضيها وحقوقها.