الأخبار
- أخبار العاصمة
نتائج الثانوية العامة في صنعاء.. وسيلة تجنيد حوثية
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 02 أكتوبر, 2021 - 10:37 مساءً
ما يقارب من 40 ألف طالب وطالبة، من أعلنت مليشيا الحوثي، رسوبهم في اختبارات الثانوية، عبر لجنة الاختبارات في وزارة التربية والتعليم التابعة لها، من مجموع، 179 ألفا و٢٩٨ طالبا وطالبة، تقدموا لامتحانات الثانوية العام الدراسي المنصرم (2020_2021).
رقمٌ ليس بالقليل، في عملية المذبحة المستمرة التي ما زالت مليشيا الحوثي تمارسها بحق التعليم في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها في ظل توجه مدعوم وممول للزج بخريجي الثانوية إلى الجبهات بدلاً عن الجامعات.
يقول أحد التربويين في صنعاء تعليقاً على الأرقام التي أعلن عنها الحوثيون، بأن المليشيا ترى في التعليم الجامعي والعالي، بأنه ليس حقاً للمواطنين من غير سلالتها.. مؤكدا لـ "العاصمة أونلاين" بأن أبناء القيادات الحوثية، يتعلمون في أرقى جامعات العالم، إلا أنهم وفي ظل حاجتهم للمقاتلين يرون في طلاب الثانوية من أبناء اليمنيين مصدرا للتجنيد، خصوصا حين تغلق أبواب المستقبل أمام وجوههم.
وتؤكد المعلومات بأن المليشيا تنفذ خطة مسبقة، وتفصيلية، للراسبين في الثانوية، وهو أن تزج بهم في الجبهات، وذلك عبر لجان موزعة على المديريات التعليمية، حيث ستعمل على إغرائهم بمرتبات، أو الفتات.
وأشارت إلى أن الطلاب والطالبات وجدوا كثيراً من العراقيل والصعوبات، أثناء بحثهم على نتائجهم عبر رابط وزعته التربية التابعة للمليشيا، حيث يتم إرسال نتائج أخرى، ليست لمن أدخل رقم "جلوسه" وهو النظام المتبع.
وقال أحد الطلاب، "أرسلوا لي نماذج مختلفة" وفسر ذلك تربويون بأن المليشيا أرادت ذلك، حيث يدخل الطالب فيما يشبه الصدمة، حين يستفسر عن نتيجته ولا يحاول مجدداً.
وشكت إدارات مدارس في ضواحي العاصمة وأخرى في محافظات ذمار وعمران، بأن طلابها أو من اختبروا في اللجان الامتحانية فيها، حصلوا على معدلات ضعيفة جداً وهو ما يفسر أن الاستهداف الحوثي للطلاب مقصوداً.
إلى ذلك أوضح أولياء أمور بأن اللجنة العليا للاختبارات الواقعة في نقم، لا تتجاوب مع شكاويهم، كما أن الكنترول، يضع الشكاوى والتظلمات دون النظر فيها.. وأشاروا إلى أن هناك محسوبية كبيرة تمارس ضدهم، حيث أن بعض من يقدموا للتظلم يتم التعامل معهم بينما هم يترددون إلى الكنترول دون أي فائدة.
وتعاني أغلب المدارس خصوصا الثانوية من تدهور تعليمي ونقص في الكادر التعليمي، لنهب المليشيا رواتب المعلمين للسنة السادسة على التوالي، كما أنها رفدت بعض المدارس بغير متخصصين من أنصارها، بعد أن فصلت للمعلمين الذين غادروا صنعاء إلى المحافظات المحررة.