أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أن الاعمال الهمجية والانتقامية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الايرانية بحق المدنيين وترويع النساء والاطفال الابرياء.
 
جاء ذلك في مضمون برقية تعزية بعثها الرئيس حسبما نقلت وكالة "سبأ"، للشيخ عبداللطيف القبلي نمران الذي استشهد عدداً من أفراد أسرته أمس الخميس، جراء استهداف ميليشيات الحوثي منزله في منطقة الجوبة جنوب مأرب بصاروخ باليستي.
 
ومساء أمس الخميس، أفادت مصادر محلية في محافظة مأرب إن 12 مدنياً استشهدوا وجرح آخرون جراء قصف صاروخي شنته مليشيا إيران الحوثية على منزل الشيخ عبداللطيف نمران القبلي جنوب مأرب، وجرى تدمير مدرسة و4 منازل وعدد من الأعيان المدنية جراء الهجمات بالصواريخ الباليستية.
 
إرهاب الحوثي لن ينال من عزيمتنا على مقاومته
وعن الجريمة، أشار الشيخ عبداللطيف القبلي نمران، اليوم الجمعة، إن مليشيات الحوثي الإرهابية تقتل الشعب اليمني وتدمر منازلهم بالسلاح الإيراني، مؤكدا أن جرائمها  لن تخيف المقاومين لمشروعها الإجرامي التدميري المدعوم من إيران.
 
وقال القبلي، في تصريح لقناة سهيل، من على أنقاض منزله في منطقة العمود بالجوبة جنوبي مأرب، "أبنائي ليسوا أغلى من الشهداء الذين قتلتهم مليشيا الحوثي في بيوتهم بسلاح وصواريخ إيران، ومنزلي ليس أغلى من منازل اليمنيين التي دمرها الحوثي".
 
وأضاف: "الحوثي استهدف منزلي وفيه أسرتي ونازحين ويبعد عن الجبهة عشرات الكيلومترات"، مضيفا: "الحوثي لا شيء وهو يقتل الشعب اليمني ويدمر منازلهم بالسلاح الإيراني"، مشيراً الى أن جرائم الحوثي بحق اليمنيين قتلا وتدميرا، تتم بدعم من إيران بالسلاح والصواريخ والخبراء.
 
وأضاف: "الحوثي وإيران لن يخيفونا وسنواجههم وسيجدوننا أمامهم في كل الجبهات"، متوعدا مليشيا الحوثي الإيرانية، بالقول "من أراد لنا الدمار دمرناه".
 
التوحد ضد الصلف الحوثي
 
وفي الصدد، أكد الرئيس إن مثل هذه الاساليب الجبانة لن تزيد اليمنيين الا صلابة وقوة امام هذه العصابة الارهابية ومواجهتها بكل الوسائل الممكنة لدحرها وتحرير كامل التراب اليمني من رجس المليشيات وجرائمها ودحر مشروعها الدموي.
 
بدوره، لفت نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الى أن هذه الجريمة، تؤكد لأبناء مأرب وللشعب اليمني جميعاً الأساليب الإرهابية الجبانة التي تنتهجها هذه الميليشيات الانقلابية باستهداف المدنيين بمنازلهم وقتل للنساء والأطفال.
 
ودعا الفريق محسن كل القوى السياسية والمجتمعية للالتفاف والتوحد لمجابهة هذا الصلف الحوثي والجرائم النكراء التي لا تمت لقيم اليمنيين وأخلاقهم وأعرافهم بأي صلة.
 
فشل المجتمع الدولي
 
الى ذلك، أوضح  وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان أن فشل المجتمع الدولي في تفعيل أدوات المحاسبة والصمت المريب حيال مايحدث من جرائم شجع مليشيات الحوثي الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم.
 
وأوضح إن جريمة استهداف المدنيين جنوب مأرب وماسبقها من جرائم، تمثل "حرب وانتهاكات صارخة للقوانين والمواثيق الدولية"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل لوقف جرائها بحق المدنيين وتصعيدها العدواني على مأرب.
 
الميليشيات الحوثية ووقف القصف العشوائي المتكرر على الأحياء السكنية والأعيان المدنية في مأرب والتي راح ضحيتها استشهاد واصابة المئات من المدنيين بينهم نساء واطفال، وتهجير أكثر من عشرة ألف أسرة خلال شهر أكتوبر الحالي .
 
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان للقيام بواجباتها وتوثيق الانتهاكات ضد المدنيين وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.
 
وفي سياق متصل، لفت وزير الإعلام معمر الإرياني الى أن مليشيا الحوثي تواصل ارتكاب أعمال القتل والتهجير الممنهج لليمنيين.
 
موضحاً أن ذلك يحدث في ظل صمت دولي مطبق، وعجز الأمم المتحدة عن القيام بواجباتها في الضغط على قيادات المليشيا لوقف تصعيدها العسكري في جبهات مأرب، ووضع حد للجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها بحق المدنيين وتقديم المسئولين عنها للمحاسبة.