الأخبار
- أخبار محلية
تفاصيل جديدة في جريمة مقتل الشاب "ماجد العاصمي".. من قال إن صنعاء بأمان..؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الأحد, 12 ديسمبر, 2021 - 09:15 مساءً
أوصلت مليشيا الحوثي العاصمة صنعاء إلى وضع أمني مقلق، بات فيه السكان أكثر خوفاً على أرواحهم وأرواح أطفالهم ونسائهم.
تؤكد ذلك الحوادث الجنائية الأخيرة، والتي كشف توثيق وصد هذا الجرائم بأن أغلب مرتكبيها حوثيون، إما مشرفين وقيادات في الجماعة، أو موالين لها، وقد أصبحوا هم القانون، ولا أحد فوقهم.
تفاصيل جديدة في الجريمة الأخيرة والتي هزت صنعاء، بمقتل المواطن، " ماجد عبدالله العاصمي" على يد أحد المنتسبين لأسرة موالية للمليشيا، والذي عذّبه تعذيباً وحشياً حتى الموت، ليعمل بعدها على إخفاء معالم جريمته تحت "بلاط" مطبخ منزله.
ونشر "العاصمة أونلاين" في وقت سابق، أن الشاب العاصمي، والذي ينتمي إلى مديرية "كسمة" بمحافظة ريمة، تم قتله في منزل القيادي الحوثي، إبراهيم بعثر.
وبحسب شهادات مقربين من المجنى عليه "العاصمي" فقد تعرض لتعذيب وحشي حتى الموت، على يد الجاني الحوثي، الذي دفنه في حفرة داخل باحة مطبخ منزله، ثم عمل على تغطيتها مجدداً بالأسمنت والبلاط، في محاولة منه للتخلص من الجريمة وإخفاء مصير الضحية.
وما جعل قضية الشاب العاصمي تخرج إلى السطح وتكشف جزءاً من الجرائم التي تمارسها المليشيا في صنعاء، لتكذب إعلام الحوثيين بأن العاصمة تعيش أمناً واستقراراً، هو أن الضحية كان قد ترك تنبيهاً لدى أسرته عبر رسالة نصية بأنه تعرض للاختطاف من قبل المدعو "بعثر".
لتتكشف ملابسات الجريمة، بعد ضغط مارسته شخصيات اجتماعية من محافظة ريمة، والتي دفعت المليشيا إلى اقتحام المنزل، (مسرح الجريمة) لتجد الأدلة جميعها، مع الشهود، وهم نساء المنزل، اللاتي اعترفن بكل التفاصيل.
وقالت المصادر أن الضحية كان قد أخطر مقربين له برسالة نصية تعرضه للخطف من قبل المشرف الحوثي ابراهيم بعثر، الرسالة التي قادت في النهاية للكشف عن مصيره، وطريقته مقتله التي صدمت السكان في صنعاء.
وتقول المعلومات الأخيرة التي حصل عليها "العاصمة أونلاين" بأن ماجد العاصمي، يعمل جندياً، وأنه كان في مهمة تنفيذ أوامر من المحكمة، بإحضار المدعو "إبراهيم بعثر".
المعلومات لم تشر إلى القضية التي يحاكم من أجلها "بعثر" إلا أنها أكدت تخلص بعثر من العاصمي الذي كان يؤدي مهمته في محكمة بني الحارث، والتي تخضع للحوثيين، ومع ذلك تم التخلص منه بسادية كبيرة، تظهر مدى الحقد الذي تكنه المليشيا على اليمنيين.
وأكد محامون عاينوا الجثة أن بها طلقات رصاص وطعن بآلات حادة وهو ما يشير إلى أنه الضحية تناوب عليه مجموعة من الذئاب البشرية، التي عملت بعد ذلك على دفنه، وكأنه لم يحصل إزهاق روح، والتي تمت في معاينة وحضور من قبل نساء وأطفال المنزل.
من جهتها بدأت القضية تأخذ أبعاداً شعبية، باعتبارها قضية رأي عام، حيث نشر عدد من المواطنين مقاطع مصورة عن مسرح الجريمة، داعين فيها إلى أخذ القصاص من القتلة، بينما يطالب آخرون المنظمات الدولية بإدانة الجريمة، وكشف ما يحدث في العاصمة صنعاء التي تتحكم بها مليشيا الحوثي التي تعبث بأرواح الناس فيها، مرتكبة أفظع الانتهاكات بحقوق الإنسان.