الأخبار
- أخبار محلية
جديد مدارس صنعاء بعد (إيرلو).. المليشيا تحاضر عن مقتل الرئيس السابق "صالح" ومصرع الهالك "الصماد".. لماذا..؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 27 ديسمبر, 2021 - 10:03 مساءً
انتظمت الدراسة في أغلب مدارس العاصمة صنعاء مطلع هذا الأسبوع، بعد أن مارست المليشيا ضغوطاً كبيرة ضد المعلمين المضربين، والتي دشنتها بإعطاء محاضرات تعبوية طائفية للطلاب منها عن مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومصرع القيادي في صفوفها صالح الصماد.
ومنذ 3 أسابيع دخلت مدارس العاصمة إضراباً مفتوحاً، للمطالبة بالرواتب والمستحقات المنهوبة من المليشيا، إضافة إلى إجبارها لدفع ما التزمت به في أول العام الدراسي.
إلا أن المليشيا نجحت في إفشال الإضراب وضمان عدم استمراره، لاستخدامها وسائل عدة، منها الضغط على مدرسين وتربويين عن طريق قيادات موالية لها، إضافة إلى أن حركة الإضراب لم تواصل نظراً لحالة التخذيل التي جوبهت من قبل بعض المدارس التي استأنفت الدراسة بصورة مبكرة.
وقال معلمون لـ "العاصمة أونلاين" إنهم لم يوقفوا الإضراب إلا بعد أن انتظمت أغلب المدارس، كما أنهم تعرضوا للتهديد من قبل المليشيا فاضطروا إلى استدعاء الطلاب إلى الفصول من يوم السبت الماضي.
واستنكر المعلمون حالة الصمت بعدم انصافهم من المنظمات الدولية أو غيرها، كما أن المليشيا ما زالت تنهب حقوقهم، رغم أنها أعطتهم وعودا بتسليم 30 ألف ريال آخر كل شهر.
وقالوا إن المليشيا تتحصل مبالغ طائلة من المدارس، وهي الأموال التي تحرمها المعلمين، بينما تتوزعها فيما بينها، وهي الأموال التي يتم جمعها من أسر الطلاب، من باب المشاركة المجتمعية والتي فرضتها المليشيا قبل عامين.
إلى ذلك أكد مصدر تربوي يعمل مع المليشيا، إن ممارسة الضغط على المضربين، كان واجباً، وأن محاسبة الرافضين وارد، كون البلد في حرب حد زعمه.
وقال لـ "العاصمة أونلاين" إنه تم إلزام جميع المدارس بإعطاء الدروس والتي أشرفت عليها المناطق التعليمية، ورفع تقارير يومية بها والتي بموجبها يتم إلزام جميع الكوادر بالتدريس وتهديدها بأن البديل جاهز لاستبدالهم.
في السياق، شهدت عدد من المدارس نزولاً ميدانياً للمليشيا، التي وزعت محاضرين تابعين، ألقوا في الطابور المدرسي، محاضرات توعوية فيها من التهديد والوعيد لأي خارج عن المليشيا.
وتعمدت المليشيا تخصيص محاضرات عن أحداث ديسمبر 2017، والمعارك التي شهدتها صنعاء، وانتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي محاضرات أخرى، أعطى محاضرو المليشيا ما أسموها دروساً من مصرع صالح الصماد، القيادي الذي قتل بغارة جوية في الحديدة، في العام 2018، وأن من كان متورطاً تم أخذ القصاص منهم.
ويأتي ذلك في ظل استنفار في صفوف المليشيا، إثر التسريبات الاستخباراتية التي بثها التحالف العربي أمس الأحد، والتي تضمنت فيديوهات مصورة من الغرف المغلقة للمليشيا.
يضاف إلى ذلك مصرع الضابط في الحرس الثوري "حسن إيرلو" والذي كان يعدّ حاكما عسكرياً، كما أنه قائداً لعمليات المليشيا العسكرية وهو ما أكده ناطق التحالف العربي، العميد تركي المالكي في إحاطته الإعلامية الأخيرة.
كما نفذت المليشيا حملة اعتقالات في صفوفها بعد الأحداث الأخيرة شملت قيادات من الصف الأول ويشغلون مواقع مهمة فيها منهم أمنيون واستخباراتيون.