×
آخر الأخبار
شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني

نهب المساعدات الإنسانية.. وسيلة حوثية لتجويع وإخضاع اليمنيين (تقرير خاص)

العاصمة أونلاين/ تقرير خاص


الخميس, 20 يناير, 2022 - 10:17 مساءً

لطالما حولت مليشيا الحوثي المساعدات الإنسانية، عن مسارها الحقيقي، المخصصة للمحتاجين، وسخرتها لتمويل المجهود الحربي، وتوزيعها على عناصرها، والمقربين منها.
 
منذ بداية الحرب، قبيل سبعة أعوام، والمليشيا تتحكم بمسار جزء كبير من المساعدات الدولية، الذي يقدم للسكان في اليمن، عبر الأمم المتحدة، ومنظماتها، ناهيك عن الاستيلاء على مخصصات كثير من الفئات المحتاجة في البلاد، لا سيما الواقعة ضمن نطاق سيطرة الجماعة.
 
وسبق لبرنامج الغذاء العالمي، أن اتهم المليشيا الحوثية، بسرقة شحنات مساعدات الإغاثة، من أفواه الجائعين مطالباً، بوضع حد فوري للتلاعب بتوزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن، بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في العاصمة صنعاء، وأجزاء أخرى من البلاد، خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
 
وكشفت دراسة استقصائية أجراها برنامج الأغذية العالمي، على مستفيدين مسجلين، أن كثيراً من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل.
 
مؤخراً، كشفت إحصائية حديثة، عن استمرار مليشيا الحوثي في الاستيلاء، على المساعدات الإنسانية، المقدمة من المنظمات الدولية، التابعة للأمم المتحدة.
 
حيث وثقت إحصائيات ميدانية شهادات لمواطنين، تؤكد استمرار مليشيا الحوثي، في تحويل المساعدات المقدمة من المنظمات الإغاثية والدولية، إلى غير المستفيدين.
 
وبحسب منظمة ميون لحقوق الإنسان، فإنها رصدت شهادات مدنيين آخرين عن استخدام المليشيا الحوثية، المساعدات الغذائية والمالية المقدمة من منظمات الأمم المتحدة لتمويل المجهود الحربي، وابتزاز السكان للدفع بأبنائهم لجبهات القتال.
 
شهادات المدنيين القاطنين في محافظات صنعاء وذمار وإب ومديرية مقبنة بمحافظة تعز، أكدت أيضاً أن المساعدات الغذائية والنقدية توزع على أسر مقاتلين في جبهات القتال من جماعة الحوثي كما توزع على أسر القتلى والجرحى المنتمين للجماعة ذاتها وأعضاء لجان التحشيد للجبهات.
 
وتؤكد مصادر خاصة، تورط كل من الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى لتنسيق وإدارة الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي احمد حامد والأمين العام عبدالمحسن الطاوس في بيع المساعدات الغذائية وتصريفها عبر تجار منتمين لمليشيا الحوثي.
 
حيث أوضحت لـ "العاصمة أونلاين" شهادات لمواطنين، عن تورط القياديين الحوثيين، حامد والطاووس في بيع ثلاثة ملايين قنينة زيت طبخ شهريا مقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمات إغاثية أخرى، بحسب منظمة ميون لحقوق الإنسان.
 
وذكرت أن من بين الشكاوى وثيقة تلقتها من سكان عزلة البراشا بمديرية مقبنة، ممهورة بأختام أمناء سر وزعماء قبائل وأعيان العزلة، تفيد بأن مندوبي المليشيا يبيعون الإغاثة المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، عبر الشريك منظمة الأسرة بالإضافة إلى التغذية المدرسية المقدمة لمدرستي 22 مايو بمنطقة السويهرة، ومدرسة أم القرى في منطقة البومية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي لنوفمبر وديسمبر 2021.
 
وأكدت الشكوى قيام قيادة الحوثي، بالتعاون مع ضابط منظمة الأسرة، ببيع الكمية المخصصة لأبناء البراشا في السوق السوداء، والاكتفاء بتوزيع كيس دقيق واحد لكل مستفيد عن تلك الاشهر.
 
وأفادت المنظمة اليمنية، ميون، بأن الشهود أكدوا أن حامد والطاووس متورطان في بيع 3 ملايين قنينة زيت طبخ شهريا مقدمة من برنامج الأغذية العالمي ومنظمات أخرى، لافتة إلى أنها تحققت من ذلك وتبين أن القيادات الحوثية تستغلها لتمويل مطابخ مليشياتها في وزارة الدفاع والداخلية في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي.
 
كما تحققت الإحصائيات الميدانية، أن المسوحات التي أجريت، لحصر حالات المستفيدين التي نفذها المجلس الأعلى لتنسيق وادارة الشؤون الإنسانية وفروعه في المحافظات خلال العام 2017 والعام 2018 خالفت بشكل قاطع المعايير الواجب الالتزام بها في حصر الحالات.
 
ويأتي هذا إمعاناً من مليشيا الحوثي، في تكريس الجوع، والفقر، بين أوساط السكان، وسلب حقوقهم وأقواتهم اليومية، في الوقت الذي حرمت فيه مئات الآلاف من الموظفين في مناطق سيطرتها من رواتبهم للعام السادس على التوالي، ناهيك عن فقدان عشرات الآلاف من فرص العمل في القطاع الخاص.
 
وكانت تقارير محلية ودولية، قد رصدت مئات الحالات من النهب المنظم للمساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، ومنع وصولها إلى المستحقين، وسط انتقادات من الحكومة الشرعية لصمت وتغاضي المنظمات الأممية والدولية عن هذه التصرفات والممارسات الإجرامية.
 
وتستغل ميليشيا الحوثي سيطرتها على منافذ حيوية، كميناء الحديدة ومطار صنعاء، لنهب المساعدات وبيعها في السوق السوداء لتمويل عملياتها الحربية، حيث يتخذ الحوثيون، أشكالا متعددة لنهب الإغاثة، بينها المصادرة وبيعها في السوق السوداء بعد استبدال طوابع المنظمات، أو تزوير أسماء وهمية للاستحواذ على مساعداتهم، والضغط على المنظمات الأممية والإنسانية العاملة بطرق وأشكال مختلفة.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً