الأخبار
- أخبار محلية
قلق متزايد على وضع المختطفين في سجون المليشيا الحوثية بصنعاء.. لماذا..؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 31 يناير, 2022 - 10:29 مساءً
تؤكد عديد وقائع أن مليشيا الحوثي تتخذ من المختطفين المدنيين في سجونها بالعاصمة صنعاء دروعاً بشرية، كما أنها تتركهم عرضة للاستهداف والتأثر تحت أي ظرف.
وأعلمت مصادر حقوقية "العاصمة أونلاين" أن المليشيا كثفت من ممارسة الانتهاكات بحق المختطفين، تزامناً مع الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف العربي.
وأوضحت أن المليشيا تمارس سياسية انتقام على المختطفين، مشيرة إلى أن التخوف أكثر من اتخاذهم دروعاً بشرية، ونقلهم إلى مواقع مستهدفة.
ومن بين المواقع التي تشهد ضربات جوية، معسكر الفرقة الأولى مدرع، والذي اتخذت المليشيا منه عدة مباني كسجون سرية، إلا أنها تترك المختطفين فيه بوضع مزر، وفق مصادر مطلعة.
وقالت إنه في الفترة الأخيرة، يقوم مشرفو السجون بإغلاقها ووضع حراسات خارجية، بينما تغلق الزنازين بإحكام، بعد مغادرة المشرفين المكان، خوفاً من القصف، وهو ما يزيد من تعرض المختطفون لمخاطر عدة منها استهدافهم من قبل المليشيا، لتحمل التحالف، وذلك ضمن سياسة الابتزاز التي تمارسها على حساب الضحايا.
ويأتي ذلك بعد استهدافها مختطفين، وقتل سجناء بالرصاص الحي كما أكد حقوقيون وذلك في أحد سجونها في محافظة صعدة قبل أيام.
والأسبوع الماضي طالبت منظمات حقوقية المليشيا الحوثية بالإفراج الفوري عن الصحافي المختطف، (توفيق المنصوري) المختطف في سجونها منذ عام 2015.
منها "مراسلون بلا حدود"، التي قالت في تغريدة على صفحتها بموقع "تويتر"، إن الصحافي المنصوري "يعاني من أمراض الربو وضيق التنفس وروماتيزم في القلب والسكري وفشل كلوي".
وكانت "المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين – صدى" قد قالت إنها تلقت بلاغاً من أسرة الصحافي توفيق المنصوري يفيد "بتدهور حالته الصحية بشكل غير مسبوق في سجن معسكر الأمن المركزي التابع للمليشيا بصنعاء".
وأكدت المنظمة في بيان "استمرار الممارسات العنيفة بحق الصحافي المنصوري والمتزامنة مع منع استفادته من الخدمات الطبية والدواء"، معتبرةً ذلك "قتلاً مقصوداً".
وأشارت "صدى" إلى أن أسرة الصحافي المختطف "تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة ومحاسبة كافة المتورطين بهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة".
ودانت منظمة "صدى" بشدة "استمرار المليشيا في احتجاز حرية الصحافي المنصوري وصحافيين آخرين منذ ست سنوات ونصف"، كما جددت مطالبتها بـ"الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط".
ويعيش آلاف المختطفين المدنيين، أوضاعاً مأساوية في سجون المليشيا التي تمارس بحقهم أساليب تعذيب نفسية وجسدية، كما أنها تمنع عنهم التواصل مع العالم الخارجي، وأن يحصلوا على حقوقهم في العلاج والغذاء، بل تعمل على حرمانهم ومصادرة ما يصل إليهم من أسرهم.