الأخبار
- أخبار محلية
ما وراء تزايد حالات الانتحار في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية؟
العاصمة أونلاين / خاص
الثلاثاء, 08 فبراير, 2022 - 04:24 مساءً
لم يكاد يمر 48ساعة، على الإعلان عن انتحار حكم رياضي سابق، في العاصمة صنعاء، حتى صعق المجتمع، بخبر آخر، عن وجود حالة انتحار جديدة، وهذا المرة داخل أكبر حرم جامعي في البلاد.
فقبل الإعلان عن وجود انتحار الطالب في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، فيصل سعيد المخلافي، نتيجة الظروف المعيشية المتدهورة، وارتفاع منسوب البؤس والإحباط، بين الشباب، جراء ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية، كان قد تم العثور على جثة حكم رياضي، مقتولا في منزله، وسط ظروف غامضة.
وقال سكان محليون، لـ"العاصمة أونلاين" إنه تم العثور على الحكم الدولي المعتزل، حسن قرمة، مقتولاً في منزله بالعاصمة صنعاء وآثار الدماء ملطخة على الجزء العلوي من جسده.
تعيش العاصمة صنعاء، انفلاتاً أمنياً مريعاً، وتزايد الحوادث الجنائية، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل، وتدهور الوضع المعيشي.
هذه الحوادث، التي تأتي تباعاً أثارت موجات من السخط بين أوساط المجتمع، تجاه مليشيا الحوثي، الإرهابية، مشيرين إلى أن ممارساتها ساهمت في زرع اليأس والإحباط لدى مختلف فئات الشعب.
وأقدم الطالب في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، فيصل فهد المخلافي، على الانتحار شنقاً الإثنين الماضي، في حرم جامعة صنعاء، في مشهد أثار الرعب والخوف أوساط الطلاب، وسط حالة من التكتم والإنكار من قبل قيادة الجامعة الحوثية.
الطالب فيصل المخلافي كان يدرس في كلية الإعلام، ثم تركها لاحقاً ليلتحق في كلية الهندسة، وأشارت إلى أنه كان شغوفاً بالكتابة والشعر، ودخل مؤخرا في حاله نفسية استخدم لها عددا من الأدوية دون تفاصيل أخرى.
وأثارت موجة الانتحار الأخيرة، حالة غضب وقلق لدى مختلف فئات الشعب اليمني، خصوصا أن تزايد هذه الحالات، يتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية، وانقطاع الرواتب، وتضاعف السياسات العقيمة من قبل مليشيا الحوثي، والتي أوصلت البلاد إلى حافة الانهيار على مختلف الأصعدة.
ويشير مختصون، إلى أن الفقر والعجز الإحباط، يعد سبباً رئيسياُ في تزايد مثل هذه الحوادث المؤسفة، إضافة إلى عدم القدرة على تأمين لقمة العيش.
كما يعتبر التردي الهائل الذي حصل في البلاد، منذ سيطرة مليشيا لحوثي على الدولة، قبيل سبعة أعوام، ووصول البلاد إلى مرحلة الانهيار، عاملاً رئيسياً في تزايد المخاوف من تفاقم ظاهرة الانتحار، لا سيما وأن البلاد تعيش أفق مظلم، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.