الأخبار
- أخبار محلية
استمرار معاناة (4) صحافيين في سجون "الحوثي".. ما الذي يخشاه الصحفي في اليمن..؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 09 فبراير, 2022 - 07:14 مساءً
تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية في اختطاف أربعة من الصحفيين، بل إنها تواصل محاكمتهم في محاكمها غير القانونية، منزله بحقهم عقوبة الإعدام.
يضاف إلى ذلك أن الزملاء الأربعة، وهم (عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، وحارث حميد) يتعرضون لأبشع الانتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي.
ويذكر أن الصحفيين الأربعة تتدهور حالتهم الصحية يوماً بعد آخر، كون المليشيا تمنع عنهم الأدوية، وتصادر منهم الغذاء، كما أنها لا تسمح لهم بالتواصل مع أسرهم، علماً أنهم باتوا يعانون من أمراض مزمنة، تستدعي التدخل الطبي العاجل، بحسب تقارير سابقة.
ومؤخراً تبنى الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين حملة إعلامية للضغط من أجل إطلاق سراح الصحفيين الأربعة والمختطفين منذ سبعة أعوام، والتي تفاعل معها صحافيون وإعلاميون وناشطون يمنيون وعرب ومن دول العالم المختلفة.
الحملة، وجدت أيضا تفاعلاً حكومياً حيث دعا وزير الإعلام والسياحة والثقافة، معمر الإرياني، منظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية الصحفيين، وكافة الصحفيين والحقوقيين، والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير للمشاركة فيها، بهدف الضغط على مليشيا الحوثي الارهابية لإطلاق الصحفيين دون قيد أو شرط.
وثمّن الوزير الإرياني على حسابه في التدوين المصغر "تويتر" الجهود التي يبذلها الاتحاد الدولي للصحفيين للمساعدة في إنقاذ حياة الصحفيين الأربعة، المخفيين قسريا في معتقلات مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران منذ يونيو 2015 على خلفية عملهم الصحفي.
بدوره وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الصحافة أحمد ربيع، كتب في حسابه على "فيسبوك" أن الصحافة في اليمن واجهت مذبحة لم يحصل لها مثيل في التاريخ.
ويرى ربيع أن كل ذلك يجعل العالم وكل من له علاقة بالإعلام والصحافة من منظمات ونشطاء وإعلاميين على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، معني بدرجة رئيسية بالعمل على وقف هذه المذبحة وإنقاذ الصحافة والصحفيين، وحرية التعبير.
وقال "إن دماء زملائنا الشهداء من الصحفيين والإعلاميين ستظل لعنة في رقاب مليشيا الإرهاب الحوثية، ولن يفلت من عقاب القانون والمحاكم كل من شارك في قتل الصحفيين أو خطفهم وسجنهم وتعذيبهم وايذائهم او ساهم في شيئاً من ذلك ولو بشطر كلمة".
وفي منشور آخر أكد وكيل وزارة الإعلام أن "الصحفيين اليمنيين من أكثر الشرائح اليمنية تضرراً من انقلاب مليشيا الحوثي، حيث يواجه 4 من الصحفيين قرارات بالإعدام.
وأضاف "ما يزال آخرون قيد الاختطاف منذ 7 سنوات يواجهون صنوف التعذيب، فيما البقية بلا مرتبات بعد أن صادرتها المليشيا واحتلت مؤسساتهم ومقرات أعمالهم".
أما الصحفي "أحمد عثمان" اعتبر إعدام الصحفيين إعداماً لشرف الكلمة وإشاعة للإرهاب والوحشية ضد حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وقال إنه يتوجب رفع الصوت بالاستنكار والإدانة من كل من إنسان يرى في قمع الكلمة جريمة ضد الإنسانية.
وهو ما يؤكده الصحفي والإعلامي عبدالله إسماعيل، الذي قال إن الحوثية النازية، شنت حملات ملاحقة واسعة ضد الصحفيين والإعلاميين والمثقفين والنشطاء وأخلت المناطق الخاضعة لسيطرتها من كل صوت معارض أو محايد وحوّلتها إلى مناطق مغلقة، ذات صوت ولون واحد.
ويرى إسماعيل في تغريدة له على حسابه في "تويتر" أن السكوت على احتجاز وإعدام الصحفيين مشاركة في الجريمة.
وفي وقت سابق دوّن إسماعيل بأن زعيم مرتزقة إيران في اليمن اعتبر الصحفيين أخطر عليه من المحاربين، وأضاف "فكانوا في رأس قائمة من استهدفهم بالقتل والاختطاف والتعذيب والإخفاء ثم أحكام الإعدام الجائرة".
من جهته ذكرّ الصحفي، المفرج عنه هشام طرموم، الصحفيين والناشطين في كل أنحاء العالم بأن قضية الزملاء الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام في سجون الحوثي هي قضية إنسانية وتتطلب دعما وتضامنا متواصلا وبشكل يومي لتبقى القضية حية، ودعا بأن لا تتوقف حملات التضامن إلا بخروجهم من السجون.
بينما ذهب الصحفي عبدالسلام الغباري إلى أن الانتهاكات الحوثية بحق الصحافيين، هو ما بات يخشاه الصحفي اليمني اليوم، داعياً إلى إيقاف إجرام العصابة الحوثية بحق الزملاء المختطفين.
وقال على حسابه في تويتر "إن الانتهاكات الحوثية بحق الصحفيين في السجون تفوق التصور ووصل الحال الى الحكم بالإعدام".