الأخبار
- أخبار محلية
توزع الفتات من إغاثة منهوبة.. المليشيا تستغل حاجة المواطنين للتحشيد لـ "غديرها" المزعوم
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 16 يوليو, 2022 - 10:22 مساءً
تنشط المليشيا الحوثية الإرهابية، في توزيع "الفتات" من الإغاثات المنهوبة، للمواطنين، في استغلال لحاجتهم مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي تزيد وطأتها مع الجرع الحوثية المتواصلة، وذلك للتحشيد من أجل ما تسميه بيوم الولاية.
وتعتزم المليشيا إقامة فعاليات مختلفة، بهذا اليوم، (الولاية) الذي تعمل من خلاله على التأصيل لأحقيتها في الحكم، رغم أنه دليل على تخلف فكرها الذي تريد استمراره في اليمن، والذي كان له رفضه لمثل هذه الأفكار ويعدها نوعاً من الخرافة.
وحصل "العاصمة أونلاين" على معلومات مدعمّة بالصور، توزيع المليشيا الإغاثة، مستغلة المواطنين، وحالة العوز التي تعيشها العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وتؤكد المصادر، أن قيادات في المليشيا تشترط لكل من يتسلم "دقيقاً" دون أي شيء آخر بجانبه، أن يعمل على التحشيد والحضور بنفسه ومع أهله للفعاليات والأنشطة والتي ستحدد له لاحقاً مكاناً وزماناَ.
كما تحرص القيادات الحوثية، على الترويج بأن يوم الولاية، هو إعلان وتجديد للبيعة لزعيمهم، المجرم "عبدالملك الحوثي" وسط تشديد واحتراز من أي مناقشات أخرى تحاول دحض هذا الافتراء الذي تنشره المليشيا أوساط المواطنين المحتاجين.
المصادر ذاتها أكدت لـ "العاصمة أونلاين" أن مناطق ومديريات أخرت فيها المليشيا عملية التوزيع باحتجاز المواد الإغاثية المفترض تسليمها في موعدهاـ من أجل صرفها هذه الأيام، لأهداف عدة بحسب المصادر منها، أن تعمل من أجل الحصول على تأييد شعبي، وأن تدفع بالمستفيدين إلى إحياء فعالية "الولاية".
وتصاحب عملية التوزيع للمواد الإغاثية، ترديد الشعارات الطائفية، مستغلة التواجد الكثيف، والتجمهر، من أجل التمهيد للعاليات المزمع إقامتها، وكل ذلك يتم أحيانا بحضور عن ممثلين تابعين للمنظمات الداعمة (بعضها دولية) والتي لا تبدي أي اعتراض، حد تعبير المصادر.
واتهمت المصادر ممثلي المنظمات بالتواطؤ مع المليشيا، التي تترك لها التحكم بعملية الصرف والتوزيع للإغاثات عبر مؤسسات مستحدثة، والتي تتسلم الدعم الإنساني، من غذاء ودواء ونقد (ضمان اجتماعي) لتباشر المليشيا من عمليات النهب، ومن ثم صرف الفتات بطرق مذلة للمواطنين.
إلى ذلك أكد مواطنون أنهم يجدون تعاملاً خبيثاً من هذه الجمعيات الحوثية، والتي تستغل ظروفهم، وتجبر بعضهم على التوقيع بتنفيذ طلبات، يؤمرون بها وقت الصرف للإغاثات منها التجنيد والحشد واشتراط حضور الفعاليات وإحياء المناسبات وصولاً إلى إجبار المواطنين في صنع الكعك أو إعداد الوجبات.
في السياق، قطعت المليشيا إجازة العيد عن الموظفين في مختلف المكاتب والمؤسسات وشرعت في إصدار أوامر الصرف للمعونات من اليوم الثاني للعيد، في تخوف منها لفشل فعاليات الولاية، نظراً لفرضها جرعة المشتقات النفطية الأخيرة، والتي بدورها زادت من ارتفاع الأسعار التي يعاني منها المواطنون وتنذر بثورة جياع عارمة.