الأخبار
- أخبار محلية
مأرب .ندوة ثقافية توصي بإصدار قوانين تجرم المساس بالهوية اليمنية
العاصمة أونلاين - متابعة خاصة
السبت, 24 ديسمبر, 2022 - 09:24 مساءً
دعا وكيل محافظة مارب عبدالله الباكري، اليوم السبت، إلى نبذ الخلافات وتوحيد الجهود لمواجهة ميليشيا الحوثي في تجريف الهوية، جاء ذلك في ندوة نظمتها مؤسسة القلم للثقافة في ساحة المعرض الثاني للكتاب في مأرب.
وشدد الباكري على ضرورة تحصين الأجيال اليمنية من مخاطر الميليشيا الحوثية في تحريف الهوية، وأن على الجميع التكاتف والتوحد خلف الدولة وقيادتها المتمثلة بمجلس الرئاسة وترك كل الخلافات.
وشملت الندوة التي أدارها مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة الدكتور "عبدالحليم الهجري"، ثلاث أوراق، تحدث في أولها محمد الردوه عن "مظاهر تجريف الهوية"، واستعرض عددا من مظاهر التجريف، ثقافيا وتعليميا وسياسيا وأبرز تلك الوسائل تجهيل المجتمع، وإغلاق المدارس، وأدلجة الجماهير وتعبئتها، والتسرب من المدارس، وهبات في الدرجات النهائية.
وأضاف أن الميليشيا تستهدف التعليم الجامعي وتركز على أساتذة الجامعات، ، وإغلاق دور النشر، وطمس هوية المجتمع، وعسكرة الحياة، وتجريف الحياة السياسية، محذرا من أن الوضع ينذر بكارثة مستقبلية، خاصة مع تركيز المليشيات على تدمير التعليم حيث يدركون خطورة التعليم في القضاء على العنصرية والطبقية.
الدكتور عبدالحميد عامر، في الورقة الثانية عن مكونات الهوية التي تتمثل في ثلاث عناصر، الموقع الجغرافي، والثقافة الشعبية، والاقتصاد المشترك، استعرض أزمة الهوية اليمنية عبر التاريخ، مشيرا إلى أن اليمنيين اليوم يعيشون حالة غير مسبوقة من التشظي في الهوية بسبب ما خلفته ميليشيا الحوثي جراء الحرب التي تخوضها ضد اليمنيين.
وأضاف أن الميليشيا نهجت عددا من الأساليب في تدمير الهوية اليمنية كما فعله الأئمة منذ عهد الرسي وما بعده، من أبرز تلك الوسائل التنكيل والقتل والتشريد والتضييق على الناس في أقواتهم، وإلغاء دور المساجد، وتدمير التعليم الأساسي والجامعي، والسيطرة على الإعلام لما له من أهمية في قلب الحقائق وتزوير الواقع، وموقفها من الهوية السياسية، ومن الجيش والأمن وانتهاك الحريات العامة.
الإعلامي والناشط عبدالخالق عطشان تحدث عن دور الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية والمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور في مواجهة تدمير الهوية، مستعرضا عدداً من الوسائل في مواجهة تدمير الهوية منها، إقامة الندوات ومعارض الكتب، وإصدار قوانين يقرها مجلس النواب بتجريم كل من يسعى للنيل من الهوية، موضحا أن من بين تلك الوسائل إنتاج برامج ثابته دائمة دورية تعمق وترسخ الهوية الوطنية، وتحصن المواطن من أي أفكار طائفية، إضافة إلى إنتاج أعمال ثقافية لمواجهة العمل الإمامي، وفضح زيف مخرجات الإمامة التي تنال من الهوية.