الأخبار
- حقوق وحريات
منظمة حقوقية تطالب بإيقاف المراكز الصيفية للحوثيين وتحذر من استمرار الشحن الطائفي
العاصمة اونلاين - متابعة خاصة
الاربعاء, 03 مايو, 2023 - 11:27 صباحاً
حذرت منظمة سام للحقوق والحريات، من خطورة المراكز الصيفية التي أعلنت مليشيات الحوثي عن تدشينها هذا العام مستهدفة ما يزيد على مليون طفل ونصف من طلاب المدارس، مشددة على أن تلك المخيمات عبارة عن قنابل موقوتة لما تتضمنه من ممارسات خطيرة مثل التعبئة الطائفية واستقطاب الأطفال للقتال الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إطالة أمد الصراع وإنشاء جيل يحمل أفكارا مسمومة.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن تلك المخيمات تهدف إلى ممارسة غسيل ثقافي لعقول الأطفال، وغرس التطرف والكراهية في عقولهم لأجل هذه الحرب وضمان حضانة مستقبلية.
وقال توفيق الحميدي رئيس منظمة سام " إن الإصرار على هذه المخيمات والإنفاق الكبير في ظل وضع اقتصادي خانق وانقطاع الرواتب يؤكد علي إيلاء المليشيات قطاع النشء أهمية في معركتها الحالية، حيث جعلت من المخيمات حسب تقارير أممية محاضن لطمس الهوية الحقيقية للشعب اليمني، ونشر ثقافة العنف، وزرع الأفكار المسمومة، والعبث بعقول الجيل الحالي.
وأضاف إن المخيمات الصيفية تتضمن التشجيع على الكراهية وممارسة العنف ضد جماعات محددة.
وتصدر تعليمات للأطفال بالهتاف بشعار الحوثيين وفي أحد المخيمات كان الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 7 أعوام يتعلمون تنظيف الأسلحة وتفادي الصواريخ.
وذكرت المنظمة بأن جماعة الحوثي لم تكتفي بالشحن الطائفي ودوراتها المكثفة عبر تلك المخيمات، بل طالبت الآباء وأولياء الأمور بالمشاركة في دورات مخصصة لهم في المعسكرات الصيفية، حتى يمكنهم المساعدة في عملية التعبئة الفكرية الهادفة إلى غسل أدمغة الأطفال بأفكار متطرفة والتحريض الطائفي والمذهبي.
وقالت "سام" إن عمليات تدشين تلك المخيمات رافقها تحركات حوثية مكثفة في أوساط المشرفين وعقال الحارات ومسؤولي المساجد وشيوخ القبائل، لمطالبة الآباء وأولياء الأمور بإلحاق أبنائهم بهذه المعسكرات، بالإضافة إلى تبني مليشيا الحوثي، حملة إعلامية تشارك فيها قنوات فضائية وإذاعات محلية إلى جانب اللوحات الدعائية الضخمة التي نُصبت في شوارع المدن والملصقات التي وزعت على الجدران في كل الأحياء.
ولفتت المنظمة أنه بالرغم من توقيع المليشيات اتفاقًا مع الأمم المتحدة يهدف إلى منع المليشيا الحوثية من تجنيد الأطفال واستغلالهم في الحروب، إلا أنها شرعت في تدشين مخيماتها الصيفية والتي تتسم بالطائفية، مستهدفة آلاف الطلاب في المحافظات الواقعة في نطاق سيطرتها.
وأشارت المنظمة إلى ما جاء في إحاطة تقرير فريق الخبراء لمجلس الأمن الصادر بتاريخ 25/1/2022، والذي ذكر أنه "تشكل المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال والبالغين جزءا من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لأيدلوجيتهم وتحفيز الناس للمشاركة معهم في القتال".
وشددت المنظمة على أن مثل هذه المراكز تُعد بمثابة قنابل موقوتة غير متوقعة النتائج لما تتضمنه من ممارسات خطيرة كزراعة الأفكار المسمومة والطائفية وحث الأطفال على القتال، إلى جانب خطاب الكراهية وإقصاء الطرف الآخر وإشراكهم بالعمليات القتالية وإنشاء جيل مُشوه هدفه القتل واتباع الأوامر.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والدول العربية المتدخلة في الصراع اليمني إلى ضرورة ممارسة كافة الضغوطات على جماعة الحوثي لإيقاف هذه المراكز الصيفية الطائفية والتوقف عن استقطاب الأطفال، مشددة على أن المجتمع الدولي مطالب بإنشاء مخيمات ومراكز صيفية تُشرف عليها لجان الطفولة والتعليم التابعة للأمم المتحدة من أجل الارتقاء بأطفال اليمن بدلًا من تركهم عرضة لخطر تشويه الأفكار والإشراك في القتال.