الأخبار
- أخبار محلية
مليشيا الحوثي تستغل أوضاع "غزة" بتجنيد أطفال "صنعاء" والرافض "خائن" لـ"فلسطين"
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 21 أكتوبر, 2023 - 05:11 مساءً
تستغل مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء الأوضاع المأسوية التي تعانيها "غزة" جراء الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الجاري، بتنفيذ عملية تجنيد للأطفال، واتهام الأسر التي ترفض تجنيد أبنائها بخيانة قضية "فلسطين".
وقالت مصادر خاصة إن المليشيا المدعومة من إيران تنفذ عملية تجنيد مستمرة أوساط الشباب والأطفال، تحت مسمى "تحرير القدس".
ووفقاً للمصادر التي تحدثت لـ "العاصمة أونلاين" أن عناصر المليشيا تنشط في الأحياء والتجمعات السكنية في العاصمة صنعاء وتقوم بعملية استدراج وتجنيد للشباب والقصر للدفاع عن القدس.
وأشارت أن المليشيا شكلت للأمر لجاناً للتحشيد والتعبئة، والتي تستعطف الشباب للقتال في فلسطين كما تزعم عارضة تلك اللجان على الشباب والأطفال المستهدفين صور المجازر الوحشية للأشقاء الفلسطينيين في غزة، والتي يرتكبها العدو الصهيوني.
المواطن "م. ع" أوضح أن نجله ذا الـ 16 عاماً جندته المليشيا الأسبوع الفائت، دون علمه، وأن المليشيا أرسلته لحضور دورات عسكرية طائفية، دون ذكر اسم مكان الدورة.
وقال إنه لم يرضخ لتجنيد ابنه، إذ ما زال يتابع مشرفي المليشيا في الحي، الذي يقع في منطقة "حزيز" وذلك لإعادته إلا أنه لم ينجح حتى الآن.
ولفت أن مشرفي المليشيا وصفوه بأقذع الألفاظ وهو يناشدهم لإرجاعه، بأنه "خائن" لقضية فلسطين وموال لليهود والنصارى.
واستثمرت المليشيا الحوثية الأحداث التي تعيشها غزة، لرفع منسوب شعبيتها، مستغلة أيضاً التضامن الكبير من اليمنيين مع أشقائهم في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى دفع الرأي العام بعيداً عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة وعن قضايا فسادها ونهبها للمال العام والاستئثار بالوظيفة العامة مع رفضها تسليم رواتب الموظفين.
وعن التجنيد للأطفال والشباب تتواصل تحذيرات التربويين عن الخطر الذي تشكله المليشيا التي تنشر بأريحية كبيرة نهجها الطائفي، كما أن اشتغالها في التجنيد لا يهدف إلا إلى إيهام الشباب بخرافتها من الاصطفاء والولاية المزعومة.
وحذر التربويون من الانجرار وراء الدعوات الحوثية أوساط المجتمع والتي تستغل القضية الفلسطينية، وأن نهجها هذا مشابه لأسلوب حزب الله في لبنان، وأن تحشيدها لا يدل إلا على أنها تحضر لمهاجمة المحافظات المحررة، وخاصة محافظة تعز، وهذه المرة بدعوى محاربة الكيان الإسرائيلي.