الأخبار
- تقارير وتحليلات
كيف رد نشطاء يمنيون على خطاب حزب الله بشأن غزة؟
العاصمة اونلاين - متابعة خاصة
السبت, 04 نوفمبر, 2023 - 12:56 صباحاً
أثار خطاب حسن نصر الله اللبناني ردود واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في خطابه يوم الجمعة حول الحرب التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة.
وتحدث حزب الله في خطاب مطول وهو أول ظهور له منذ ٧ اكتوير، عبّر فيه عن رأيه في الحرب الجارية في قطاع غزة، وموقفه منها، وأكد أنما يقوم به على الحدود اللبنانية قد يبدو متواضعا لكنه "كبير جدًا"، معتبرًا أنّ الولايات المتحدة "هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها، وأنّ إسرائيل مجرد أداة تنفيذية".
ولم يعلن حزب الله تدخله في الحرب ضد إسرائيل كما كان متوقع، وكما روج لذلك الاعلام التابع لطهران منذ نحو اسبوع، واكتفى بالإشادة بالمقاومة الفلسطينية، والحديث عن خسائر إسرائيل، وتحميل واشنطن المسؤولية، وهو ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي تهربًا عن إسناد المقاومة في قطاع غزة.
"العاصمة أونلاين" رصد ردود ناشطين يمنيين حول خطاب زعيم مليشيات حزب الله اللبناني التابع لدولة ايران، المدعو حسن نصر الله، ونستعرض جزءً مما ورد على صفحاتهم في السوشل ميديا.
إيران وحزب الله يحشدون إلى اليمن
يقول الصحفي عبدالسلام محمد، إنّه "عندما قال المسؤولون الإسرائيليون إنّ حزب الله مردوع ولا يمكنه الدخول في الحرب، كانوا يعرفون ما سيقوله حسن نصر الله قبل أن يخرج اليوم ويقول، كل الخيارات مفتوحة"، بدلًا من إعلانه دخول الحرب"، في إشارة إلى موقف "نصر الله" الضعيف، تجاه ما يحدث لقطاع غزة من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "عبدالسلام محمد"، في تدوينه نشرها على منصة "اكس"، "حزب الله وإيران لا يعنيهما غزة وفلسطين، لديهم معركة في اليمن يحشدون لها".
تساؤل
الإعلامي سمير النمري، تساءل: "طيب حزب الله خائن وفاشل وما ينفع ومزايد، ماذا عن الجيوش والقوات العربية الضخمة، أليست مسؤوليتها وواجبها تقديم الحماية للشعب الفلسطيني أم دورها فقط يكمن في قمع الشعوب؟".
وأردف "النمري" على منصة "اكس"، بالقول: "هناك تناقض عجيب في التركيز على فئة بتهمة المزايدة باسم المقاومة ونسيان الفئة الأخرى التي تساند الاحتلال".
ليته سكت
من جانبه الكاتب محمود ياسين، ردّ على زعيم حزب الله اللبناني، بعد خطابه "الركيك" -كما وصفه ناشطون-، بالقول، "ليته سكت"، في إشارة منه إلى أنّ صمته عن ما يجري في غزة أفضل من هذا الخطاب غير المتوقع، بعد أن ظل نصر الله يزايّد بالقضية الفلسطينية على مدى سنوات.
وأشار "ياسين" في تدوينه على "اكس" بأنّ خطاب نصر الله، منح العدو (الاحتلال الإسرائيلي) ضمانة عدم توسع الحرب وأراحه من هجس التوقعات السيئة، مضيفًا، أنّه بخطابه منح اسرائيل حقيقة مريحة وكافية لينفرد بالفلسطيني وحده.
وعبّر الكتب محمود ياسين، عن الجانب الايجابي من الخطاب، بالقول: "بالمقابل جرد الفلسطيني المقاتل من ميزة التوقعات الأخوية الجيدة، ومنحه حقيقة قاسية وهي أنّ عليه مواجهة الوحش وحده".
خيارات مطروحة
وقال الكاتب همدان العليي، "بعد حوالي عشرة ألف قتيل وجريح في غزة، يقول حسن زميطة بان كل الخيارات مفتوحة ومطروحة". على حدّ تعبيره.
وأضاف "العليي"، في منصة "اكس"، "رغم قربه (حزب الله اللبناني) من المحتل ويعتبر هو الأكثر قدرة على إيقاف العدوان على غزة، لكنه لا يريد".
وعن التشابه في الخطابات غير المجدية، بين مليشيات ايران في المنطقة، تحدّث "العليي" القول: "كما أنّ عصابة الحوثي تستطيع إيلام إسرائيل عبر استهداف بارجاتها في البحر الأحمر لأنها قريبًا جدًا منهم، مع ذلك لا يريدون ذلك".
واختتم الكاتب همدان العليي تدوينته، "حسن زميطة (كما أسماه في التدوينه)، منذ اسبوعين يقصف برج الاتصالات، وعبده صفيره (الحوثي) يرسل مفرقعات تسقط في الطريق، والسذج يصفقوا".