الأخبار
- أخبار محلية
مجلس القضاء الحوثي يرفع الحصانة عن "القاضي قطران" بعد 40 يوم على اختطافه.. لماذا؟
العاصمة أونلاين - خاص
الثلاثاء, 13 فبراير, 2024 - 08:30 مساءً
قالت مصادر محلية، إنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران رفعت الحصانة التي يتمتع بها القاضي "عبد الوهاب قطران" بعد نحو أربعين يوما على اختطافه من منزله، واخفائه في سجون الجماعة في العاصمة المختطفة صنعاء.
وأفادت المصادر، أنّ ما يسمى بـ "مجلس القضاء الأعلى" في مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين برئاسة احمد المتوكل أقدم اليوم الثلاثاء على رفع الحصانة عن القاضي قطران، ما أثار استغراب واستهجان الوسط الحقوقي.
ويأتي هذا القرار بعد يومين من إطلاق عائلة "قطران" مناشدة للحوثي عبد الملك من أجل الإفراج عن القاضي قطران واخراجه من الزنزانة الانفرادية في السجون الحوثية.
وقال البرلماني "أحمد سيف" تفاجأنا اليوم برفع الحصانة عن القاضي قطران من قبل مجلس القضاء الأعلى، هذا يدعونا للعجب والغرابة عما يحدث في صنعاء حيال القاضي قطران وكثيرين غيره...!!!".
تساؤل
من جانبها تساءلت الناشطة الحقوقية والمحامية "هدى الصراري" قائلة " اين كانت الحصانة القضائية منذ اقتحام منزل القاضي، مرورا باختطافه واعتقاله ومعاملته بلا انسانية؟ وايكال تهم باطلة لمجرد راي نشره او تبناه يٌعارض الحوثيين؟".
وأضافت في تغريدة له على منصة (اكس) " الحوثيين أسقطوا حصانته القضائية منذ الوهلة الأولى، اما الاعلان مؤخرا ما هو الا غطاء لشرعنه القادم وكان الله في عونه!!".
استغلال
من جانبه قال وزير الاعلام والثقافة في الحكومة الشرعية إن قرار مجلس القضاء الحوثي ضد القاضي قطران " يؤكد من جديد استغلال المليشيا مزاعم نصرتها غزة، لإخماد الأصوات المناهضة لها والمنددة بفسادها وممارساتها الاجرامية، وسياسات الافقار والتجويع التي تنتهجها بحق اليمنيين".
وطالب الارياني "المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الانسان بإدانة هذه الممارسات الاجرامية، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف مساعيها النيل من استقلال القضاء والمساس بالحريات القضائية، واستخدامه ادة لتصفية الحسابات وقمع وارهاب معارضيها، وشرعنه جرائمها بحق المدنيين، والشروع في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية".
وفي مطلع يناير الماضي حاصرت قوات عسكرية تابعة للحوثيين منزل القاضي عبد الوهاب قطران في مديرية التحرير بصنعاء، واقتادته إلى سجن الأمن والمخابرات التابعة لها، وترفض الإفراج عنه.
وحملت عائلة القاضي "قطران" زعيم مليشيا الحوثي الانقلابية عبد الملك الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة القاضي، ودعت في بيان سابق لها الى سرعة إطلاق سراحه دون شروط.
وعقب زيارة سمح بها، قال محمد عبد الوهاب قطران إن شقيقه "لاحظ على والده من خلف الزجاج شحوب وجهه، وقتامة لونه، وتدهور صحته التي تصرخ بها تعابير وجهة اللا معهود".
ودعا القاضي قطران الى حشد القبائل والتصعيد بوجه الحوثيين لإنقاذه من السجن، قائلا لنجله " انا ميت.. تحركوا.. صعدوا.. احشدوا القبائل والمشائخ وفورا في وجه السجان".