الأخبار
- أخبار محلية
رمضان صنعاء.. المواد الغذائية "الأساسية" ليست في متناول "الأسر"
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 13 مارس, 2024 - 12:04 صباحاً
يواجه المواطنون في العاصمة صنعاء تحديات كبيرة، نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ويعيشون على وقع أزمة اقتصادية خانقة، تجعل الحياة صعبة على الكثيرين، خصوصًا خلال هذا الشهر المبارك الذي يحمل معه متطلبات إضافية على الأسر، مما شكّل تهديدًا مباشرًا في قدرتهم على توفير موائد الإفطار الرمضانية.
وفي الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، تتجلى معاناة المواطنين، نتيجة انقطاع الرواتب وحرمان الناس من أبسط حقوقهم من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية لأكثر من تسع سنوات، يضاف إلى ذلك منع "المحسنين" والمقتدرين على توزيع الصدقات في هذا الشهر الذي كان من قبل تكثر فيه أعمال الإحسان.
ارتفاع الأسعار
يُشير عبد الرحمن محمد، (مواطن) إلى أنّ أسعار المواد الأساسية مثل الأرز والسكر والزيت والحليب ارتفعت بشكل جنوني، وبنسبة تجعلها خارجة عن متناول الكثيرين، ما يجعل من الصعب عليهم توفير الوجبات الأساسية في رمضان.
مضيفاً في حديثه لـ "العاصمة أونلاين"، "إنّه يجد صعوبة بالغة في تأمين احتياجات أسرته خلال هذا الشهر المبارك، معبّرًا عن استيائه من الوضع الذي وصل إليه الناس في ظل سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية".
وكان المحلل الاقتصادي عبدالواحد العوبلي، قد أوضح في تصريح صحفي سابق بأن: "أسعار السلع والخدمات في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي مستمرة في الارتفاع، الأمر الذي يجعل من استقرار سعر الريال أمام العملات الأجنبية تعيش استقرارًا شكليًا ووهمياً، يستخدمه الحوثيون فقط للاستيلاء على فارق سعر الصرف من المبالغ بالعملة الصعبة التي يحولها المغتربون إلى ذويهم في مناطق سيطرة الحوثيين بالإضافة المبالغ التي توردها المنظمات الاغاثية بالعملات الصعبة.
في هذا السياق يقول الصحفي الإقتصادي محمد الجماعي، إن المليشيا الحوثية تتعمد مضاعفة أسعار السلع الأساسية في العاصمة صنعاء خلال شهر رمضان.
ويضيف الجماعي لـ "العاصمة أونلاين" أن المليشيا تتعمد كذلك فرض الجبايات المستمرة على التجار، وهو ما يجعل القدرة الشرائية لدى المواطنين منخفضة جدًا.. مشيرًا إلى أنّ هناك عملية تجويع ممنهجة تشنها المليشيات على المواطنين بشكل متعمد.
لا "أمن غذائي"
ومن التحديات التي تواجه المواطنين ومنهم سكان العاصمة صنعاء، الأمن الغذائي، والذي يزيد من الأزمة الإنسانية، وهو ما تجلى في شهر رمضان، بعد أن أصبحت السلع بعيدة عن متناول يد المواطنين.
ويذكر أن أكثر من 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج 16 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة، ويعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، ولا يملكون القدرة على توفير احتياجاتهم الأساسية. وفق تقارير المنظمات الدولية العاملة في اليمن.